أعلنت الإمارات رسمياً، دعمها الكامل للجانب الكويتي في أي قرار يتخذه بشأن خليجي 23 المقررة أواخر هذا العام، في دولة الكويت أو تأجيلها كما كان تم اعتماده من قبل.

وقال مسؤول بارز في الاتحاد الإماراتي الجمعة: "نتطلع للوقوف الى جانب دولة الكويت بشأن موعد خليجي 23 ونحن على استعداد للمشاركة في الموعد المُحدد خلال ديسمبر المقبل، طالماً أن القرار تمت الموافقة عليه من كافة الاطراف".
&
وأشار المسؤول الذى طلب عدم ذكر أسمه: "بطولة الخليج من المناسبات الرياضية التي نعتز بها كخليجين كافة وكإماراتيين خاصة، ولا توجد لدينا أي اشكالية بشأن العودة الى الموعد القديم، فبرنامج المنتخب الوطني متواصل كما هو دون أي تغير ".
&
البطولة في موعدها
&
وأعلن رئيس الاتحاد الكويتي، طلال الفهد موافقة اتحاد بلاده على اقامة خليجي 23 في موعده السابق أواخر هذا العام، مشترطاً الحصول على موافقة الاتحادات الخليجية على هذا الامر.
&
وقال الفهد: " مجلس إدارة الاتحاد يحترم الكويت وقوانينها، ونحن كويتيون قبل كل شيء ومتطوعون في عملنا، لأن حب الكويت واجب علينا ونحن نرد فقط على الكتب الرسمية، ويكفينا تعهد مجلس الوزراء بجاهزية ملاعب الكويت من أجل الاستضافة وتوفير كافة المتطلبات لانجاحه".
&
إلى ذلك طالب الفهد من سلمان الحمود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشروع بمخاطبة وزراء الشباب الخليجيين، للإيعاز إلى اتحادات دولهم بالموافقة على العدول عن التأجيل، موضحاً أن القرار الفني بإقامة البطولة في موعدها بيد اللجنة التفقدية الخليجية، والتي تشترط تلافي الملاحظات على الملاعب الكويتية وتعديلها.
&
وقد بدأت الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت بمخاطبة نظيرتها في دولة مجلس التعاون الخليجي والعراق واليمن، بشأن الحصول على موافقتها على العودة لإقامة خليجي في موعده السابق هذا العام.
&
وكان مجلس الوزراء الكويتي قد اتخذ قراراً في وقت سابق بإقامة خليجي 23 في موعدها خلال ديسمبر الماضي، مع التعهد بالعمل على ازالة كافة النواقص التي فرضت قرار التأجيل.&
&
يأتي هذا في الوقت الذي كان رئيس اللجنة التفقدية لبطولة خليجي ٢٣ القطري سعود المهندي قد اكد ان اللجنة التفتيشية للبطولة اكدت عدم جاهزية المنشآت في الكويت وان التأجيل هو الخيار الافضل .
&
صراع كويتي
&
ويدور صراع قوي بين السلطة في الكويت ورئيس اتحاد الكرة طلال الفهد، بشأن بطولة خليجي 23، والتي يميل الأخير إلى تأجيلها بحجة عدم وجود دعم مالي كاف يساعد على استكمال المنشآت الرياضية التي ستستضيف البطولة، سواء على صعيد الاستادات الرياضية، أو ملاعب التدريب.
&
في الوقت الذى تعالت فيه موجة الغضب، بين الرياضيين في دولة الكويت ضد طلال الفهد، وسط مطالبات بدفعه نحو تقديم استقالته، بعد العراقيل التي وضعها أمام استضافة خليجي 23، أو نقل مباريات الأزرق في تصفيات أمم آسيا وكأس العالم خارج الكويت.
&
كما شنت صحيفة القبس الكويتية واسعة الانتشار هجوماً عنيفاً على طلال الفهد، في عددها الصادر يوم الجمعة، وقالت الصحيفة: " بدا ان رئيس اتحاد الكرة فكك اللعبة، ورمى اشلاءها، ومن ثم عاد ليجمعها.. ومثل هذا التحطيم طبق هذا القول الذي ربما لا يختلف كثيرا عن مبدأ «انا سي السيد».. لتكون الكرة الكويتية ومعها رياضتنا ضحية لمحرقة سيودينا بها مغامراته «غير المحمودة» التي كان آخرها نقل مباريات المنتخبات الوطنية خارج البلاد.. وبشكل يعطي انطباعا، وكأن الكويت بلد معدوم ماديا او تنشط فيه النزاعات المسلحة او الكوارث الطبيعية (لا سمح الله)، ولا يصلح لاستضافة لقاءات دولية!".
&
وواصلت الصحيفة تهكمها على رئيس الاتحاد الكويتي بقوله: "لقد جنى رئيس الاتحاد على نفسه وعلى الكرة الكويتية.. لأنه هو من تسبب في وصول الامور الى ما هي عليه.. جراء عدم تعاونه مع وزارة الشباب والهيئة فيما يختص بتنظيم خليجي 23 حسبما نراه ويتردد.. وزاد عليها بشكواه «العلنية» عبر اللجنة الاولمبية الكويتية التي يترأسها ايضا.. الى الخارج ما جعل الاولمبية الدولية تهدد الكويت بالإيقاف بمهلة صادفت يوم 30 يوليو الماضي.. وتجددت حتى 15 اكتوبر المقبل".
&
كما هاجم عضو مجلس ادارة نادي الكويت ديين الديين، هو الأخر رئيس اتحاد الكرة في بلاده قائلا: " ربما يتحدى الحكومة وقوانين الدولة، وربما هناك مشكلة في النظام الاساسي تخدم مصالحه، وهو يصر على عدم حلها، ليتم ايقاف النشاط الرياضي ".
&
واضاف الديين "ان رئيس الاتحاد يثير الأزمات ويحاول ان يظهر وكأنه مظلوم، فيما ان الغالبية وخاصة من أندية التكتل، يعرفون جيدا انه مخطئ، ولكنهم لا يريدون قول الحقيقة حفاظا على امور عديدة، وهذا ما يتحدث به البعض منهم فعلا " .
&