يستقطب ملعب الجوزيبي مياتزا الأحد أنظار عشاق المستديرة في إيطاليا والعالم نظراً للمواجهة الكبرى التي ستجمع قطبا مدينة ميلانو إنتر ميلان وجاره أي سي ميلان في دربي الغضب في الجولة الثالثة من منافسات الدوري الإيطالي لهذا الموسم 2015-2016.

صحيفة " إيلاف " وبهذه المناسبة تستعرض لقرائها من محبي الكالتشيو وعشاق دربي الغضب ابرز المواجهات التاريخية التي عرفتها مواجهة الغريمين سواء في بطولة الدوري أو في مسابقات محلية وقارية أخرى، خاصة وان الجمهور أصبح يحن لتلك المواجهات الخالدة بعدما تراجعت مكانة وبريق الدربي بعدما فقد غضبه.
&
المواجهة الأولى :
&
كانت ضمن منافسات الدوري الإيطالي للموسم 1949-1950 في شهر أكتوبر من عام 1949، حيث شهدت الموقعة تسجيل أكبر حصيلة تهديفية، إذ استمتع الجمهور بمشاهدة 11 هدفا، بعدما انتهت المواجهة بفوز الإنتر بستة أهداف مقابل خمسة لميلان ، حيث سجل سداسية النيراتزوري كل من اميديو امادي ( ثلاثة اهداف ) واستيفان نييرس ( هدفان ) و بينيتو لورينزي ( هدفا )، اما خماسية اللمباردي فتداول عليها كل من إنريكو كاندياني الذي وقع على ثنائية، بالإضافة إلى جونار نوردال ونيلز ليندلهوم وكارليتو انوفازي .
&
المواجهة الثانية &:
&
كانت في شهر مايو من عام 2001 ، وتحديداً في نهاية الموسم الكروي 2000-2001 في الجولة الثلاثين من منافسات الكالتشيو، وذلك على ملعب جوزيبي مياتزا معقل الافاعي، التي عرفت انتصارا كاسحا لميلان عندما كان يشرف على تدريبه الإيطالي كارلو انشيلوتي بسداسية نظيفة، وهي اكبر نتيجة له على جاره اللدود في تاريخ الدربي.
&
وتناوب على تسجيل أهداف الروسونيري كل من أندري شيفتشينكو الذي سجل ثنائية، وفيديريكو جيونتي وسيرجينهو وجياني كومانديني، حيث أعتبرت تلك الخسارة الأكبر في تاريخ إنتر ميلان، لتترك آثار جسيمة على معنويات ومكونات الفريق لغاية الآن، حيث لم يحرز حينها اي منهما لقب الدوري الذي ظفر به نادي روما.
&
المواجهة الثالثة :
&
في موسم 2001-2002 وضمن الجولة الثامنة من بطولة الدوري، وعلى ملعب الجوزيبي مياتزا في شهر أكتوبر من عام عام 2001 تكبد الإنتر على ارضه وأمام جمهوره خسارة تاريخية آخرى بعد أشهر قليلة من فضيحة السداسية، ابان إشراف المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر على الفريق، بينما كان يقود الميلان كارلو انشيلوتي.
&
وتلقى الإنتر خسارة قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين في موسم كان الغريمان يمران فيه بمرحلة انتقالية.&
&
وسجل للنادي اللومباردي كل من أندري شيفتشينكو (هدفين) وفيليبو انزاغي وكوزمين كونترا، بينما سجل للنيراتزوري السيراليوني محمد كالون و نيكولا فينتولا، إلا أن الغريمان فشلا في إعادة لقب الكالتشيو لمدينة ميلانو بعدما نجحت السيدة العجوز في تحويل وجهته إلى تورينو.
&
المواجهة الرابعة :&
&
كانت في الجولة الثانية والعشرين من بطولة بطولة الدوري موسم 2003-2004 ، وتحديداً في شهر فبراير من عام 2004 في موسم كان فيه ميلان في أوج قوته محلياً وقارياً بعدما احرز لقب أبطال أوروبا وتصدر ترتيب الدوري ، في وقت كان فيه الإنتر يعاني الأمرين و يسعى للخروج من أزمته بإحتلاله للمركز الرابع في سلم الترتيب.
&
وتقابل الغريمان على ملعب السان سيرو معقل النادي اللومباردي، حيث تقدم النيراتزوري بهدفين للأرجنتيني خافيير زانيتي والصربي ديان ستانكوفيتش، وبدا وكأن الإنتر سيرد الصاع صاعين لجاره اللدود، غير أن مجريات المباراة تغيرت في الشوط الثاني ، بعدما نجح الدنماركي جون دال توماسون في تقليص النتيجة ثم عدلها البرازيلي ريكاردو كاكا ، قبل أن يحسمها الهولندي كلارينس سيدورف بهدف تاريخي.
&
وبهذا الإنتصار الثمين عزز ميلان صدارته للدوري ، واستعادته للقب بعد خمسة مواسم من الصيام ، بينما تفاقمت أزمة الإنتر الذي أصبح يترقب الميركاتو الصيفي للقيام بثورة في عناصره الفنية .
&
المواجهة الخامسة :
&
كانت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم 2004-2005 ، حيث تقابل الغريمان في شهر ابريل من عام 2005 على ملعب السان سيرو ، حيث انتهت المواجهة بينهما بفوز كاسح لميلان تحت إشراف مدربه كارلو انشيلوتي بثلاثية نظيفة .
&
وفي لقاء الإياب على ملعب الجوزيبي مياتزا تقدم ميلان بهدف عبر مهاجمه أندري شيفتشينكو وبعدها سجل الأرجنتيني إستيبان كامبياسو هدف التعادل فرفض الحكم الألماني ماركوس ميرك احتسابه فاشتعلت المباراة في المدرجات ، قبل أن تحول المواجهة إلى غضب حقيقي بعدما تعرض حارس الميلان ديدا لإصابة في كتفه أثر قذف جماهير النيراتزوري لألعاب نارية وزجاجات ماء فارغة من المدرجات جعلت الحكم يوقف المواجهة، ليتأهل ميلان ويخسر الإنتر، والذي سلطت عليه غرامة بـ 200 الف يورو.
&
وبقيت تلك المباراة راسخة في ذاكرة جمهور دربي الغضب لسببين، الأول لكونها اقيمت في الدور ربع النهائى من دوري أبطال أوروبا، والثاني لانها توقفت قبل انقضاء وقتها الأصلي.
&
المواجهة السادسة :
&
كانت ضمن منافسات الدوري الإيطالي للموسم 2009-2010 ، وتحديداً في شهر اغسطس من عام 2009 ، وهو الموسم التاريخي لإنتر ميلان عندما تمكن من الحصول على الثلاثية بتتويجه بلقب الدوري والكأس المحليتين ودوري أبطال أوروبا بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي نجح في إعادة الهيبة للنادي في دربي الغضب، اثر قيادته الفريق لاكتساح الميلان بقيادة البرازيلي ليوناردو برباعية نظيفة سجلها كل من ثياغو موتا ودييغو ميليتو ومايكون دوغلاس، وديان ستانكوفيتش.
&
وتعتبر هذه المواجهة هي الأولى لدربي ميلانو بدون حضور ومشاركة الأسطورة المدافع باولو مالديني إيقونة نادي ميلان الذي اعلن اعتزاله اللعب في شهر مايو من عام 2009، وهو النجم الذي دأب على حضور الدربي منذ عام 1985.
&
المواجهة السابعة :
&
كانت في موسم 2006-2007 ، والذي شهد وقع فضيحة ( الكالتشيو بولي ) في شهر أكتوبر من عام 2006 ، حيث عرفت المواجهة بين الجارين اثارة وندية كبيرة، وبدا وكأن الإنتر يريد اثبات جدارته واحقيته كفريق ينافس بدون مساعدة الحكام، في وقت سعى ميلان إلى إثبات براءته من تهمة محاباة قضاة الملاعب.
&
وفرض النيراتزوري نفسه بطلا لتلك الأمسية، وحقق انتصار مثير قوامه أربعة أهداف مقابل ثلاثة، بفضل كل من الأرجنتيني هرنان كريسبو والصربي ديان ستانكوفيتش والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي ، بينما سجل ثلاثية الروسونيري كل من الهولندي كلارنس سيدورف والبرازيلي ريكاردو كاكا والإيطالي ألبيرتو جيلاردينو.&
&
ونجح الإنتر في إحراز لقب الكالتشيو بينما عوض ميلان خسارته للدوري بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنكليزي.
&