أكدت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن المدرب الايطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لنادي ليستر سيتي الانكليزي يدرس إمكانية وضع نجم الوسط الجزائري رياض محرز على دكة البدلاء من أجل إعادة حساباته وتحفيزه على العودة إلى مستواه المعهود.

ويبدو أن محرز (25 عاماً) يسعى بكل قوة من أجل الحفاظ على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي للمرة الثانية على التوالي ، كما كان الحال مع البلجيكي إدين هازارد نجم تشلسي في الموسم الماضي.
 
ووطأ التوقعات هي ما إذا كان بطل الدوري الانكليزي الممتاز للموسم الماضي سيبقى في البريمير ليغ أم سيشاهد المرء هبوطه إلى درجة أدنى، معلقة بشكل كبير على عاتق المدرب الايطالي ونجم ليستر سيتي الجناح الجزائري محرز، حيث أن رانييري بالتأكيد يواجه معضلة ما إذا كان سيضع الجناح على مقاعد البدلاء لمساعدته في إعادة اكتشاف مستواه المعهود، خصوصاً أن الايطالي صرح مؤخراً على أنه بدأ بالفعل ينظر خلف كتفيه بعد النتائج المتواضعة لفريقه في الدوري.
 
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن سعر محرز تم تقييمه في الصيف الماضي بأكثر من 50 مليون جنيه استرليني بعد قيادة ناديه للفوز بلقب البريمير ليغ، وهي القيمة التي جعلت العديد من الأندية تُعيد حساباتها في التعاقد مع اللاعب بما فيهم نادي أرسنال .
 
وكان محرز قد وقع عقداً جديداً مع ليستر في شهر اغسطس الماضي بأجر أسبوعي 100 ألف استرليني 
 
ولكن الموسم الحالي هو إثبات لمعركة شاقة يواجهها محرز، وأدائه في المباراة التي خسرها ليستر 2-1 أمام واتفورد في مباراة الدوري السبت الماضي كان مخيبا للآمال في وقت لايزال مستوى ناديه في المنافسات المحلية مخيفا .
 
ومما لا شك فيه بان محرز سيكون ضمن تشكيلة فريقه الأساسية أمام كلوب بروج البلجيكي في مباراة دوري أبطال أوروبا ليلة الثلاثاء، ولهذا السبب يحافظ على أفضل أدائه للمنافسة الأوروبية، إلا انه يمكن للمتابع ان يلاحظ غياب الدولي الجزائري عن مباراة ليستر أمام ميدلزبره في 26 من الشهر الجاري ضمن منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز، مع احتمالية إجلاسه ضمن دكة البدلاء عندما يلعب فريقه خارج قواعده لمواجهة سندرلاند على ملعب "ستوديوم أوف لايت" في الثالث من شهر ديسمبر القادم من أجل مساعدته في إعادة "بريقه" الذي ظهر عليه في الموسم الماضي.
 
وفي حديثه لوسائل الإعلام البريطانية في مؤتمره قبيل مباراة الثلاثاء ضد بروج، قال رانييري "بالتأكيد علينا أن نفعل شيئاً. أن ندرس شيئاً. لأن الخصم يعرفنا الآن وبشكل جيد للغاية، ولا يمكننا أن نستمر بالاعتماد على محرز فقط ونحمله كامل المسؤولية ، يمكنكم الرجوع لمبارياتنا ، حيث انه في كل مرة يحصل فيها رياض على الكرة يحاول أن يفعل شيئاً خاصاً ، بينما المدافعين يراقبونه بدقة كبيرة، وعندما تكون الكرة بحوزته تجد دائماً ثلاثة من خصومه بالقرب منه".
 
وأضاف "أحاول أن أقول له ألعب بطريقة أكثر سهولة ، ولكنه في بعض الأحيان يحاول أخذ المسؤولية على عاتقه ليقدم شيئاً خاصاً لفريقه، فلاعبنا يملك جودة كبيرة".
 
واستدرك رانييري قائلاً "مع انطلاق هذا الموسم فإن أداء محرز على ما يرام، لأنه يلعب بشكل جيد في منافسات دوري أبطال أوروبا، وأيضاً يحاول بذل قصارى جهده في مباريات الدوري الممتاز".
 
ونوهت "التلغراف" إلى أن محرز أصبح معلماً في ملعب "فيكرج رود"، ومن السهولة أن ينسى المتابع أنه كان يلعب قبل ثلاثة سنوات فقط لنادي لوهافر في دوري الفرنسي للدرجة الثانية ، ولكن ثقة محرز في نفسه وتأثيره بدآ يظهران وبشكل واضح في تخفيف الظروف التي يمر بها ليستر سيتي في الدوري حتى الآن، أما خسارة الفريق أمام واتفورد فقد وضعت حامل لقب البريمير ليغ نقطتين فقط خارج منطقة الهبوط هذا الموسم حتى الآن، مما أدت إلى اعتراف رانييري أنه فعلاً ينظر خلف كتفيه الآن.