شدد المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين على عدم وجود ادلة على تورط الرئيس فلاديمير بوتين في تنشط رسمي ممنهج للرياضيين الروس، وذلك في تصريحات لوكالة فرانس برس الجمعة.

واتت التصريحات بعيد نشر ماكلارين كامل تقرير التحقيق الذي اجراه بطلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، والذي اظهر ان اكثر من الف رياضي روسي شاركوا في الالعاب الاولمبية الصيفية والشتوية والالعاب البارالمبية "يمكن تحديدهم على انه قد تورطوا او افادوا من التلاعبات للتستر على فحوص ايجابية".

وبرغم حديث ماكلارين عن تورط "كبار المسوؤلين" في وزارة الرياضة في نظام التنشط، الا انه لم يجد اي رابط يدين بوتين مباشرة.

وقال ماكلارين "لا املك ادلة بانه كان يعلم اي شيء من هذا القبيل".

وردا على سؤال كيف لبرنامج التنشط ان يحظى "برعاية من قبل الحكومة" اذا لم يكن الرئيس على علم بذلك، اجاب ماكلارين انها مسألة تتعلق بالمفردات.

وقال: "اذا كنت تملك نظاما مركزيا وبنية تحتية وتعتمد على اجزاء مختلفة لمنظمات تحت مظلة وزارة الرياضة، يمكنك وصف ذلك بانه تنشط حكومي".

واضاف: "لا اعتقد ان الروس يفكرون على هذا النحو، لانهم يعتبرون النظام الحكومي الممنهج مرتبط بصناع القرار في الحكومة المركزية، وهذا يعني بوتين ودائرته الداخلية... ليسوا متورطين، لذا من وجهة نظرهم لا ترعاها الدولة. لكن اذا نظرتم الى الوقائع، نعلم ان وزارة الرياضة ضالعة. اعتقد ان الناس قد تختلف في وصف ذلك. هي مجرد لعبة مفردات".

واشار تقرير ماكلارين ان وزارة الرياضة بقيادة فيتالي موتكو الذي اصبح راهنا نائبا لرئيس الوزراء، تولت الاشراف على برنامج التنشط الرسمي بدءا من 2012، خوفا من كشف عملية الغش.

ولم تتم تسمية موتكو شخصيا علما بانه نفى باستمرار ضلوعه.

ومنعت اللجنة الاولمبية الدولية موتكو من الذهاب الى العاب ريو دي جانيرو الاولمبية الصيف الماضي، بيد ان بوتين رفعه الى منصب نائب رئيس الوزراء.

وردا على ترقية موتكو، قال ماكلارين: "لست متفاجئا".

ونفت وزارة الرياضة الروسية الجمعة وجود اي برنامج تنشط بإدارة الدولة، مشددة على "عدم وجود برامج حكومية لدعم التنشط في الرياضة"، مؤكدة انها "ستواصل مكافحة المنشطات دون اي تسامح".