شهدت سنة 2016 رحيل وجوه بارزة كالملاكم محمد علي ونجم كرة القدم الهولندي يوهان كرويف، واعتزال آخرين كالسباح الاميركي مايكل فيلبس، وبطل العالم للفورمولا واحد الالماني نيكو روزبرغ.
في ما يأتي لائحة بأبرز المتوفين والمعتزلين:
* الوفيات
- محمد علي -
في 3 حزيران/يونيو، خسر الملاكم معركته مع الباركنسون الذي انهك جسده وانهى عن 74 عاما مسيرة احد ابرز رياضيي القرن العشرين.
حمل لقب بطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، وعبء الدفاع عن الحقوق خارج الحلبة. قال عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما انه "قاتل من اجل الحق" دفاعا عن حقوق الاميركيين من اصل افريقي. اضاف "معركته خارج الحلبة كلفته لقبه ومكانته (...) لكن علي تمسك بموقفه ونصره ساعدنا على الاعتياد على اميركا التي نعرفها اليوم".
رفض محمد علي الذي اتخذ هذا الاسم بدلا من كاسيوس كلاي بعدما اشهر اسلامه، الخدمة في الجيش الاميركي اثناء حرب فيتنام، ما عرضه للملاحقة بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية.
امتدت مسيرته بين عامي 1960 و1981، وتخللها 56 فوزا مقابل خمس هزائم، وتضمنت مبارزات تاريخية لاسيما مع جورج فورمان.
- كارلوس البرتو -
قائد المنتخب البرازيلي بطل العالم لكرة القدم 1970، توفي في 26 ايلول/سبتمبر عن عمر ناهز 72 عاما.
ظهير ايمن لمع نجمه خلال العصر الذهبي للكرة البرازيلية، الى جانب اسماء مثل بيليه وتوستاو وجيرزينيو وريفيلينو، وضمن منتخب فاز في النهائي على ايطاليا بنتيجة قاسية 4-1 في مكسيكو سيتي.
عرف باسم "كابيتو"، ولعب الى جانب بيليه في سانتوس البرازيلي (1966- 1974) ونيويورك كوزموس الاميركي (1977-1980). خاض أكثر من 50 مباراة دولية وابعدته الاصابة عن مونديال 1974.
سماه الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2004 ضمن "افضل 100 لاعب على قيد الحياة". بعد وفاته، قال عنه اللاعب البرازيلي رونالدينيو الذي احرز كأس العالم 2002 مع منتخب بلاده، انه "القائد الابدي".
- يوهان كرويف -
توفي "الهولندي الطائر"، احد ابرز المواهب الفذة في كرة القدم، في 24 آذار/مارس عن 68 عاما بعد معاناة مع سرطان الرئة.
جسد المدخن الذي حاز الكرة الذهبية لافضل لاعب في البطولات الاوروبية ثلاث مرات، الكرة الشاملة التي اعتمدها ناديه اياكس امستردام مطلع السبعينات من القرن الماضي.
انتقل الى برشلونة الاسباني لاعبا بين العامين 1973 و1978، وعاد اليه مدربا في التسعينات ليمنحه اول لقب في كأس الاندية الاوروبية البطلة عام 1992.
صنف كأحد ابرز اللاعبين في القرن العشرين، واعتبره الرئيس السابق للاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني "اعظم" من مر على اللعبة.
خضع لجراحة في القلب عام 1991، ونقل عنه قوله "كرة القدم منحتني كل شيء في الحياة، والتبغ اخذ كل شيء تقريبا".
- جواو هافيلانج -
الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، توفي في 16 آب/اغسطس بعد مرور ثلاثة اشهر على بلوغه سن المئة.
سباح شارك في اولمبيادي برلين (1936) وهلسنكي (1952)، الا انه عرف بعهده المديد في رئاسة الفيفا (1974-1998)، والذي شهد تلوث السلطة الكروية بالفساد، مع تحولها الى عملاق مالي واعلاني.
شهد عهده كذلك رفع عدد الدول المشاركة في كأس العالم من 16 منتخبا الى 32. تلطخت مسيرته الشخصية بالفساد في الاعوام الاخيرة، فاستقال من عضوية اللجنة الاولمبية الدولية، وتنحى بعد ذلك بعامين عن الرئاسة الفخرية للفيفا بعد ثبوت تلقيه رشى.
* الاعتزالات
- مايكل فيلبس -
أحد أفضل السباحين في تاريخ الرياضة ان لم يكن افضلهم. بدأت مسيرته الاولمبية في سيدني 2000 وهو في سن الـ 15، وانتهت في ريو 2016، وتخللتها 28 ميدالية بينها 23 ذهبية.
بين الدورتين، حقق اداء مثاليا في بكين 2008 مع 8 ميداليات ذهبية من 8 سباقات شارك فيها، ما يعد انجازا غير مسبوق. اضاف اليها اربع ذهبيات في اولمبياد لندن 2012، ليعلن بعدها اعتزالا عاد عنه.
في ريو، ودع فيلبس (31 عاما) الاحواض بخمس ذهبيات وفضية في غضون اسبوع واحد، مجددا اثبات توقه الدائم للتفوق. وصفه مدربه بوب باومان بالظاهرة، قائلا "لا اعتقد انكم سترون مايكل فيلبس آخر".
- كوبي براينت -
ودع نجم كرة السلة الاميركي (37 عاما) الملاعب في نيسان/ابريل، بعد مسيرة حافلة امتدت عشرين عاما مع لوس انجليس ليكرز الذي قاده الى لقب دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين خمس مرات.
أفضل لاعب في الدوري (2008) وافضل مسجل مرتين، وهو ثالث افضل مسجل في تاريخ الدوري بعد كريم عبد الجبار وكارل مالون.
صنف بين عظماء كرة السلة الاميركية كمايكل جوردان وماجيك جونسون. توج بالذهب الاولمبي مرتين مع منتخب بلاده (2008 و2012)، الا ان مسيرته تأثرت في الاعوام الاخيرة باصابات ابعدته عن الملاعب، وافقدته بعضا من لمساته السحرية ومستواه.
- نيكو روزبرغ -
بعد خمسة ايام من احرازه لقبه الاول في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، اعلن سائق مرسيدس اعتزاله عن عمر 31 عاما، في خطوة مفاجئة وضعت حدا لمسيرة استمرت عشرة اعوام.
فاز بـ 23 سباقا في مسيرته، وتنافس في الموسم الاخير مع زميله في مرسيدس بطل العالم ثلاث مرات البريطاني لويس هاميلتون.
قال عند اعتزاله "هذا العام كان صعبا للغاية لاني بذلت فيه كل شيء ممكن". اعرب عن رغبته في تمضية المزيد من الوقت مع عائلته، وربما البحث مستقبلا في المشاركة بفيلم سينمائي.
- يلينا ايسينباييفا -
اعلنت حاملة ذهبيتي أولمبيادي اثينا (2004) وبكين (2008) وفضية لندن (2012) للقفز بالزانة "توقف مسيرتها" في 19 آب/اغسطس.
كانت ايسينباييفا (34 عاما) تمني النفس بذهبية ثالثة في ريو 2016، الا ان حاملة الرقم القياسي العالمي (5,06 امتار) كانت ضحية حرمان عشرات العدائين الروس من المشاركة في الاولمبياد بسبب فضيحة التنشط.
قالت في حينه "انا سعيدة بما انجزت وايضا لاني حققت احلامي".
حفلت مسيرتها بالانجازات، اذ توجت بطلة للعالم ثلاث مرات (2005، 2007، 2013)، وحطمت الرقم القياسي 28 مرة.
كانت ساحرة دون منافس، وتفوقت على خصماتها احيانا باكثر من 20 سنتيمترا. حققت في 2003 رقما قياسيا هو 4,82 امتار، وفي تموز/يوليو 2005، باتت باتت أول سيدة تجتاز حاجز الخمسة امتار.
- مين تشا وو -
اعلنت بطلة الغطس الصينية الحائزة خمس ميداليات ذهبية اولمبية، اعتزالها في 15 كانون الاول/ديسمبر وهي في سن الحادية والثلاثين، بسبب مشكلة "بدنية" تحول دون مواصلة مسيرتها.
حازت خمس ميداليات في اربع دورات اولمبية آخرها ريو 2016، في الغطس الايقاعي من منصة ارتفاع 3 امتار. قالت للتلفزيون الصيني "آسفة حقا لان حالتي البدنية لا تسمح لي بالاستمرار"، مضيفة وهي تجهش بالبكاء "كنت اخشى قدوم هذا اليوم" بعد مسيرة 25 عاما.
التعليقات