وحضرت المباراة التاريخية بين الفريقين، في ملعب 5 يوليو/ تموز، جماهير حاشدة، فاقت 80 ألف متفرج، قدموا من مختلف مناطق البلاد، للاحتفال بالفريق الفلسطيني، الذي يلعب أول مباراة له في الجزائر.
وبدأت الاحتفالات منذ وصول الفريق الفلسطيني إلى مطار هوراي بومدين بالعاصمة الجزائر، إذ انتشرت صور الجماهير الجزائرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تستقبل اللاعبين بالهتافات والزغاريد، وتتنقل معه في زياراته بالمدينة.
وجاء موعد المباراة لتمتلئ مدرجات المعلب الأولمبي عن آخرها بالجماهير، وهي تحمل الأعلام الفلسطينية والجزائرية، وتردد بصوت واحد أغنية "فلسطين الشهداء" الشهيرة في الملاعب الجزائرية.
وتفاعلت الجماهير الجزائرية، هذه المرة، مع الفريق المنافس لفريقها، وكانت تشجع أصحاب الزي الأحمر، حتى وهم يهددون مرمى الفريق الجزائري، ويسعون لتسجيل الأهداف في شباكه.
واضطر الحكم في الشوط الثاني من المباراة إلى إيقاف اللعب عندما دخل أحد المشجعين الجزائريين، أرضية الملعب، وراح يعانق اللاعبين الفلسطينيين، تحت هتافات الجمهور وتصفيقه المتواصلة، إلى أن أخرجه أفراد الأمن ليستأنف اللعب.
وعلى الرغم من طابع المباراة الاحتفالي، فإن اللاعبين قدموا عروضا كروية جميلة، أظهرت مهارات فنية فردية في الجانبين، أبرزها مهاجم الفريق الفلسطيني، سامح المراعبة، الذي كاد أن يسجل في أكثر من مناسبة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة المراعبة، الذي كان سجينا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وهو يضع عصابة في يده بالعلم الجزائري.
وكانت اللحظة التاريخية في الدقيقة 62 من المباراة، عندما سجل أحمد أبو ناهية هدف الفريق الفلسطيني، فانفجرت مدرجات الملعب بهتافات المشجعين الجزائريين، للاعب الذي سجل على فريقهم.
وانتشرت صور فيديو تسجيل الهدف الفلسطيني وهتافات المشجعين الجزائريين وتفاعلهم معه في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفت اللحظة بأنها تاريخية، لأنها المرة الأولى التي تهتف فيها جماهير للاعب الذي يسجل على فريقها.
&
التعليقات