قال غيانيني إنفانتينو، الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه يريد "لم شمل" كرة القدم العالمية بعد فوزه في انتخابات رئاسة أكبر جهاز منظم للعبة في العالم.

وفاز الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم بانتخابات رئاسة الفيفا بفارق 27 صوتاً عن أقوى منافسيه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة يوم الجمعة الماضية.

ويأتي إنفانتينو خلفا لمواطنه السويسري سيب بلاتر الذي استقال من منصبه في مايو/ أيار الماضي وسط مزاعم أسفرت عن إيقافه ست سنوات عن ممارسة أي مهام إدارية بالاتحاد الدولي، لكنه ينفي تماما تلك المزاعم.

قال إنفانتينو: "ذكرت قبل ذلك أن علينا بناء جسور، لا أسوار."

وأضاف أن "كرةالقدم يمكنها ذلك بالتأكيد، وأريد أن أركز في عملي على كرة القدم نفسها."

وأدت استقالة بلاتر، الذي ينفي تماما تورطه في أي مخالفات، إلى عقد اجتماع طاريء بالاتحاد الذي تحاصره مزاعم" فساد مستشري" في أروقته منذ صيف 2015.

ويعمل إنفانتينو بالمحاماة في مدينة بريغ بمنطقة فالايز في سويسرا، والتي تبعد ستة كيلو مترات عن مسقط رأس بلاتر في مدينة فيسب.

وقال إنفانتينو: "اليوم كانت انتخابات، لا حرب."

وأضاف أنها "منافسة، لا قتال. كانت مسابقة رياضية. انتخابات تفوز فيها أو تخسر، لا يهم فسوف تمضي الحياة."

وأشار إلى أنه حان الوقت لطي الصفحة القديمة والبدء في العمل الجماعي ليثبت للجميع أنه ليس مرشح أوروبا أو أي مكان آخر في العالم، وأنه مرشح كرة القدم، "تلك اللعبة العالمية"، على حد وصفه.

وتابع: "هذا هو ما نحن على وشك البدء فيه في الفيفا، سوف نعمل مع الجميع لتطوير كرة القدم، ولن نعمل بالسياسة، وسوف نعمل على القضاء على الانقسامات، وتجاوز المعوقات."

وكانت الجولة الأولى من انتخابات رئاسة الفيفا لم تسفر عن فوز أي من المرشحين رغم حصول إنفانتينو على 88 صوتا بفارق ثلاثة أصوات عن الشيخ سلمان.

وكانت الأغلبية التي تجاوزت 50 في المئة من الأصوات بعدد قليل،104 من إجمالي 207 أصوات، كافية لحسم السباق الانتخابي لصالح السويسري إنفانتينو في جولة الإعادة.

ومُررت إصلاحات رئيسية لمساعدة الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم على حل الأزمة الحالية، وهي الإصلاحات التي تضمن أن تتمتع المؤسسة الدولية بقدر أكبر من الشفافية والمسائلة.