أعلن المدعي العام السويسري الاربعاء ان السلطات الفرنسية قامت بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس في القضية المتعلقة بالسويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي.
&
وجاء في بيان لمكتب المدعي العام "ان النيابة العامة المالية الفرنسية قامت امس (الثلاثاء) بتفتيش مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس"، مشيرا الى ان ذلك "مرتبط بالاجراء ضد السيد جوزيف بلاتر"، في قضية مبلغ دفعه الى الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي.
&
وتابع "لقد ضبطت ملفات مرتبطة بالدفعة المشبوهة"، مؤكدا ان ممثلين عن القضاء السويسري حضروا تفتيش مقر الاتحاد الفرنسي.
&
ولكن بلاتر اعرب عن تفاجئه بما حصل بقوله لفرانس برس "انا متفاجىء من الامر لسبب بسيط ووجيه ان مبلغ المليوني فرنك سويسري الذي دفع من الفيفا الى ميشال بلاتيني بموجب عقد شفهي بينه وبيني، لم يدفع لا الى الاتحاد الفرنسي ولا الى الاتحاد الاوروبي، بل الى حساب خاص بميشال بلاتيني في مصرف سويسري".
&
واكد الاتحاد الفرنسي ل"فرانس برس" لاحقا ان مقره فتش "للبحث عن ملفات تتعلق بوسائل تعاون ميشال بلاتيني مع الفيفا في الفترة بين 1998 و2002".
&
واوقفت لجنة الاخلاق في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 6 سنوات (خفضت العقوبة من 8 سنوات) عن مزاولة اي نشاط يتعلق بكرة القدم بسبب دفعة "مشبوهة" لمبلغ مليوني فرنك سويسري (8ر1 مليون يورو) من الاول الى الثاني عام 2011 بناء على عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
&
ويستأنف بلاتر (يبلغ الثمانين غدا الخميس) وبلاتيني قرار ايقافهما امام محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، ومن المتوقع ان تصدر قرارها الشهر المقبل.
&
واضطر بلاتيني الى سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا، كما لم يتمكن بلاتر من حضور الجمعية العمومية التي انتخبت خلفا له هو مواطنه جاني إنفانتينو في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
&
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت بناء على طلب القضاء الاميركي عددا من المسؤولين البارزين في اللجنة التنفيذية للفيفا وذلك على دفعتين، الاولى في 27 ايار/مايو الماضي قبل يومين انتخابات رئاسة الفيفا، والثانية في 26 كانون الاول/ديسمبر قبيل اجتماع للجنة التنفيذية، وذلك بتهم فساد وتبييض اموال.
&
ووصل عدد الاشخاص المعتقلين الى 39، وهم ينتمون الى قارتي اميركا الجنوبية والكونكاكاف.