اذا كان الجميع بانتظار بطولة خليجي 23 المفترض ان تقام في كانون الاول/ديسمبر المقبل، فان النسخة النسائية الاولى من هذه البطولة من المفترض ان تسبق بطولة الرجال حيث تنطلق في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعدما قررت ممثلات الاتحادات الخليجية لكرة القدم النسائية إقامة كأس الخليج للسيدات الأولى بشكل مبدئي في مملكة البحرين.

ويشارك في البطولة كل من البحرين والكويت والإمارات وقطر وعُمان, بعد اعتذار السعودية عن عدم الحضور في المؤتمر الذي عُقد في المنامة وشهد اعتماد المجتمعات أن يكون الاجتماع التنسيقي الثاني في شهر ايلول/سبتمبر المقبل، في العاصمة الاماراتية أبوظبي للتأكيد على الموعد المتفق عليه ووضع النقاط الأخيرة لتدشين البطولة.

ويؤكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن إقامة أول كأس خليجية للسيدات يعد نقلة نوعية في تاريخ الكرة النسائية على مستوى الخليج العربي.

ويلفت الشيخ علي الى أن الاجتماع التنسيقي الذي عقد السبت الماضي في ضيافة المملكة وأقر موعدا مبدئيا للبطولة جاء بمباركة من قبل الاتحادات الخليجية.

ماذا عن المشاركة القطرية؟

وتشدد عبير الكواري مديرة المنتخب القطري الأول لكرة القدم للسيدات في لجنة رياضة المرأة القطرية والتي شاركت في اجتماع المنامة على اهمية انطلاق مثل هذه البطولة التي من شأنها رفع الاهتمام لدى الفتيات بلعبة كرة القدم.

وتتوقع الكواري في اتصال مع وكالة "فرانس برس" ان كل المنتخبات التي يتشارك في البطولة الاولى ستكون متقاربة المستوى.

ولفتت الكواري الى ان ثمة اهتمام من قبل لجنة المرأة القطرية بلعبة كرة القدم ايضا مشيرة ان البداية كانت عام 2009 من خلال اقامة دوري منتظم للسيدات.

ويرى مدرب المنتخب القطري للسيدات المغربي عبد العزيز بنيج ان لديه مجموعة جيدة من اللاعبات في المنتخب لافتا الى انه ركز في الفترة السابقة على استهداف الفئة الصاعدة التي تتراوح اعمارها ما بين (16 و18 سنة).

ويشدد بنيج على ان العمل يرتكز على المراقبة واستكشاف المواهب في المدارس لافتا الى حرصه على اقامة مباراة ودية اسبوعيا للوقوف على المستوى العام للاعبات.

ويتمنى بنيج ان يصل باللاعبات الى المستوى المطلوب الذي يؤهلهن لاحراز اللقب الخليجي الاول في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتكتسب البطولة الخليجية الأولى اهمية قصوى أيضا في البحرين، حيث تؤكد رئيسة اللجنة النسائية الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة أن الأوان قد آن لإقامة بطولة خليجية للسيدات.

ولفتت الشيخة حصة إلى أن كرة القدم النسائية في المنطقة الخليجية اصبح لها بصمة واضحة، والدول لديها منتخبات قادرة على التمثيل في مختلف المحافل.

وقالت :" السيدة الخليجية لا تمنح لها الفرصة للاحتكاك مع نظيراتها الخليجية في مسابقات خليجية".

وتضيف:" إقامة مثل هذه البطولة من شأنه إضافة الكثير لكرة القدم النسائية على مستوى الخليج العربي".

وتطابقت آراء الشيخة حصة مع رئيسة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية، الشيخة نعيمة الجابر الصباح التي اشارت الى أن إقامة بطولة كاس الخليج للسيدات هو "عرس" انتظره الجميع، وهو في طور التحقيق خلال القريب العاجل.

واشادت الصباح بما وصفته ب "مجهودات حصة بنت خالد التي كان لها الأثر البالغ في بلورة الفكرة وتطبيقها على أرض الواقع".

ويعتبر الاجتماع الثاني المقرر في ايلول/سبتمبر المقبل الذي من المقرر ان يقام في ابو ظبي "مصيريا" اذ يؤكد تواجد 5 دول في الاجتماع الأول أن البداية يفترض ان تنطلق بزخم، وهذا ما لفتت اليه عضو مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي أمل بوشلاخ بالقول إن إقامة بطولة كأس الخليج للسيدات ستساعد على استمرارية كرة القدم النسائية، مع تنوع الخبرات بين الدول المشاركة، وهو ما سيكون له الأثر الكبير على الكوادر الخليجية النسائية في كرة القدم.

وتعّول ممثلات الاتحادات الخليجية على انطلاق "خليجي 1" للسيدات للدفع بكرة القدم النسائية في المنطقة عموما خصوصا لما تحمله هذه البطولة من خصوصية مميزة بين المنتخبات.

ويرى الكثير من القيادات الكروية في الخليج ان بطولة الخليج التي انطلقت عام 1970 كان لها الفضل الكبير في تطور وانتشار كرة القدم في المنطقة ليس على الصعيد الفني فحسب بل على صعيد التطور العمراني الكبير ايضا من خلال بناء المنشآت والملاعب وتوفير الدعم المطلوب.