سيحقق السوري ابراهيم الحسين (27 عاما)، الرياضي المتكامل رغم بتر احدى قدميه، "واحدا من احلامه الكبيرة" من خلال حمل الشعلة الاولمبية الثلاثاء في مخيم ايليوناس للاجئين في العاصمة اليونانية اثينا.

واعطت المفوضية العليا للصليب الاحمر التابعة للامم المتحدة اليوم الجمعة بعض التفاصيل عن صاحب الحظ السعيد الذي وقع عليه الاختيار لحمل الشعلة.

وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، الالماني توماس باخ اعلن خلال زيارته للمخيم حيث يقيم 1500 لاجىء في 28 كانون الثاني/يناير، ان احد اللاجئين سيقوم بحمل الشعلة في هذا المخيم.

واوقدت الشعلة امس الخميس في جبل الاولمب اليوناني، مهد الالعاب الاولمبية القديمة، وستنقل الاربعاء الى البرازيل خلال احتفال يقام في اثينا قبل ان تصل الى ملعب ماراكانا في 5 آب/اغسطس، تاريخ افتتاح الالعاب الصيفية بعد ان تكون قد قطعت مسافة 20 الف كلم.

ويتحدر ابراهيم الحسين من مدينة دير الزور، وقد حصل على عدة القاب في سوريا سواء في السباحة او الجودو، وبعد ان فقد نصف قدمه خلال القصف غادر الشاب المتخصص في مجال الكهرباء بلاده الى تركيا ووصل الى اليونان قبل عامين عبر جزيرة ساموس بواسطة قارب مطاطي على غرار اكثر من مليون لاجىء.

واجريت له عملية زرع قدم اصطناعية قبل التدفق الكبير للاجئين في الاشهر الماضية.

ويعمل ابراهيم الحسين حاليا في مقهى في اثينا ويستأجر فيها منزلا ويتابع تدريباته في كرة السلة والسباحة، ويشارك في مباريات كرة السلة على كرسي متحرك مع فريقه في مختلف انحاء اليونان.

ويقطع الحسين سباق 50 م حرة في السباحة بزمن 28 ثانية حسب ما جاء في مقابلة على موقع المفوضية العليا للصليب الاحمر في شبكة الانترنت.

ويعتبر الحسين في هذه المقابلة ان حمل الشعلة الثلاثاء "شرف له وحلم قديم عمره اكثر من 20 عاما اصبح حقيقة".

ويضيف "ساحمل الشعلة لي اولا ثم للسوريين وللاجئين في مختلف انحاء العالم، لليونان وللرياضة، لفريقي السباحة وكرة السلة اللذين العب معهما".

وقال الحسين "هدفي هو عدم الاستسلام والانطلاق دائما الى الامام، وهذا ما تتيح لي الرياضة امكانية تحقيقه".

وكان باخ اعلن ايضا خلال زيارته الى المخيم ان فريقا من اللاجئين سيشارك في الالعاب الاولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو، ولا يزال هذا الفريق قيد التشكيل.