منذ ان فاز على فريق الوكرة بخماسية نظيفة كانت كفيلة بتتويجه بلقب الدوري القطري في الخامس من آّذار/ مارس الماضي، دخل فريق الريان في نفق الاخفاقات المتكررة التي بلغ عددها خمسة (تعادلين و3 خسارات) ليدخل "الرهيب" بطولة كأس قطر (كاس ولي العهد سابقا) وسط تساؤلات عن اسباب التراجع، وتخوف كبير من جماهيره قبل لقاء لخويا (الرابع) في الدور نصف النهائي الاحد.
صحيح ان النادي لم يتأثر ب"غياب الانتصارات" بل انهى البطولة بفارق 14 نقطة عن اقرب منافسية الجيش، لكن كلام مدربه الاوروغوياني خورخي فوساتي بعد الخسارة في آخر جولات الدوري امام الاهلي يُشير الى ان ثمة قلق يشوب المباريات المقبلة بقوله :"لا يمكن ان انكر وجود مشكلة في الريان".
وعلى طريقته الخاصة، يُحاول فوساتي إبعاد اللاعبين عن ما قد يُفسِد التحضيرات لمباراة لخويا المقبلة بالتأكيد على ان موضوع المستحقات سيُبحث مع الادارة بعد نهاية الموسم.
ويبدو ان فوساتي يعتبر المباراة مع لخويا الباب الذي سيعبر من خلاله الى تكرار انجازه السابق مع السد موسم 2006/2007 عندما احتكر جميع الالقاب المحلية مقدما موسما استثنائيا ليس ل"الزعيم" وحده بل له على المستوى الشخصي ايضا.
ولعلها من المفارقات التي اصابت فوساتي هذا الموسم انه لم يتمكن من الفوز على السد اذ نجح "الزعيم" في الحاق اولى الخسارات ب "الرهيب" ذهابا قبل ان يتعادلا ايابا. وهذا ما يعتبره مدرب السد السابق "عاديا" اذ يقول :" ليس لدي تحدّ شخصي مع أحد حسب رأيي، البطل هو من لديه أكبر عدد من النقاط".
وبالنظر الى المواجهتين السابقتين في الدوري مع لخويا، فان الكفة تبدو أرجح الى بطل الدوري الذي نجح ذهابا بتحقيق الفوز بخماسية نظيفة قبل ان يكرر الفوز ايابا (3-1) .. لكن ثمة مؤشرات واضحة تؤكد ان لقاء "كأس قطر" سيكون مختلفا على اعتبار ان الريان سجل تراجعا على مستوى النتائج في حين يحارب لخويا على جبهتي كاس قطر ودوري ابطال آسيا.
يرى الكويتي بشار عبد الله لاعب الريان السابق ان الفائز من هذه المباراة سيكون الاقرب الى احراز لقب كأس قطر.
ويعتبر بشار الذي سبق له ان احترف في "الريان" في موسم 2000/2001 ان لخويا هو المنافس الحقيقي للرهيب على لقب كاس قطر، وهي اشارة الى الاهمية القصوى التي عبر عنها فوساتي نفسه بقوله إن المباراة مع لخويا هي الاهم هذا الموسم.
وينفي اللاعب الملقب ب"بشاردو" في حديث لوكالة "فرانس برس" ان يكون التراجع الذي سجله الريان في المباريات الاخيرة في الدوري سببا في التقليل من حظوظه في كاس قطر معتبرا ان حالة من "التراخي" اصابت اللاعبين بعد احراز لقب الدوري وهذا يحدث عادة في نهاية الموسم.
وفي رد على سؤال اذا ما كان المدرب فوساتي قادر على تكرار الانجاز الذي حققه مع السد عام 2007 عندما احرز كل الالقاب، قال بشار :" عطفا على مستواه في الدوري والتشكيلة المتوفرة حاليا يعتبر الريان مرشحا لاحراز لقبي كاس قطر وكاس امير قطر، فهو يملك كل المقومات لتحقيق اللقبين في ظل وفرة اللاعبين المحليين الجيدين وجودة اللاعبين الاجانب اضافة الى القيادة الصحيحة للمدرب فوساتي".
ويعتبر بشار ان وجود فوساتي على رأس الريان تجعله مرشحا فوق العادة نظرا لما يتمتع به المدرب الاوروغوياني من خبرة وحنكة في التعامل مع البطولات الكبيرة، وهذا ما اثبته سابقا مع فريق السد.
ولا يمكن لبشار عبد الله ان يخفي فرحته بما حققه الريان في الموسم حتى الآن خصوصا ان الفريق لم يحرز في الموسم الذي لعب له اي لقب لكن ما بقي عالقا في ذهنه يتمثل بزيارة الملعب السابق للنادي الذي كان قيد الانشاء عامذاك قبل ان يتم هدمه واعادة بنائه لاستضافة مونديال 2022.
التعليقات