يلتقي ليون الثاني مع شريكه موناكو السبت على الملعب الجديد "او ال" الذي يتسع لنحو 60 الف متفرج في قمة المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ويتقاسم الفريقان المركز الثاني برصيد 62 نقطة لكل منهما مع افضلية كبيرة في الاهداف لليون الذي سيضمن الوصافة المؤهلة الى دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا في حال فوزه غدا.
وكان ليون انهى الموسم الماضي ثانيا خلف باريس سان جرمان المتوج باللقب في الاعوام الاربعة الاخيرة، فيما حل موناكو ثالثا وخرج من الدور الفاصل لمسابقة دوري الابطال على يد فالنسيا الاسباني.
في المقابل، خاض ليون دور المجموعات وخرج خالي الوفاض بحلوله في المركز الاخير في المجموعة الثامنة التي ضمته مع فالنسيا بالذات وزينيت سان بطرسبورغ الروسي وغنت البلجيكي.
وتقام جميع مباريات المرحلة في توقيت واحد ضمانا لتكافؤ الفرص في المنافسة على المراكز الاوروبية والصراع من اجل البقاء.
وكان ليون يترنح في وسط الترتيب قبل 9 مراحل وكان يتخلف بفارق 10 نقاط خلف موناكو في اواخر شباط/فبراير الماضي قبل ان ينتفض ويحقق قفزة نوعية قادته الى المركز الثاني بعد 7 انتصارات وتعادلين، في حين خيب موناكو الامال بعدما كان يبتعد بفارق مريح في المركز الثاني لكنه اهدر 14 نقطة في مبارياته العشر الاخيرة ووجد نفسه في المركز الثالث.
ويسعى ليون الى استغلال المعنويات العالية للاعبيه ولعبه على ارضه لحسم الوصافة في هذه المرحلة، قبل رحلته الاخيرة الى رينس الذي يصارع من اجل البقاء.
في المقابل، يدرك موناكو جيدا ان اهداره لاي نقطة يعني تبخر اماله في المنافسة على الوصافة وبالتالي سيلعب بدوره من اجل تحقيق الفوز لحسمها في صالحه.
واعترف مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم باهمية المباراة وقال "انها مباراة نهائية، وستكون حاسمة"، مضيفا "نريد انهاء الموسم في المركز الثاني والمشاركة في مسابقة دوري ابطال اوروبا، لكن ليون فريق جيد ويقدم لاعبوه مباريات كبيرة في الاونة الاخيرة".
ويخوض موناكو الذي سيكون مؤازرا من قبل الامير البير، المباراة في غياب ظهيره الايمن البرازيلي فابينيو بسبب الايقاف، فيما يحوم الشك حول مشاركة قائده جيريمي تولالان ولاعب وسطه البرازيلي جواو موتينيو بسبب الاصابة.
وما يزيد الاثارة في مواجهة القمة ان في حال تعثر احد طرفيها فانه قد يجد نفسه خارج المسابقة القارية العريقة لانهما يواجهان منافسة قوية من سانت اتيان (58 نقطة) ونيس (57 نقطة) اللذين يلتقيان في قمة مثيرة ايضا على ملعب الاخير، اضافة الى ليل السادس (56 نقطة) الذي لم يفقد الامل في مركز في دوري الابطال.
ويخوض ليل اختبارا سهلا نسبيا امام ضيفه غانغان الخامس عشر، لكنه سيلعب في غياب نجمه وهدافه الدولي المغربي سفيان بوفال الذي انتهى موسمه بسبب الاصابة في الركبة.
سان جرمان لرقم قياسي
ويسعى باريس سان جرمان الذي حسم اللقب الرابع على التوالي منذ مراحل، الى رقم قياسي جديد عندما يحل ضيفا على غازيليك اجاكسيو السابع عشر.
ويحتاج نادي العاصمة الى نقطة واحدة لتحطيم الرقم القياسي في عدد النقاط في موسم واحد. وجمع باريس سان جرمان 89 نقطة حتى الان وعادل الرقم القياسي الوطني قبل 3 مراحل من نهاية الموسم والذي كان حققه موسم 2013-2014.
وكان باريس سان جرمان حطم الرقم القياسي في عدد الانتصارات في موسم واحد في تاريخ الدوري الاسبوع الماضي عندما تغلب على رين رافعا رصيده الى 28 هدفا مقابل 27 فوزا موسم 2013-2014.
وستكون مباراة الغد فرصة لعملاقه الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لرفع غلته من الاهداف في محاولة لمعادلة او تحطيم الرقم القياسي في عدد الاهداف في موسم واحد.
وسجل ابراهيموفيتش 34 هدفا حتى الان هذا الموسم علما بانها المرة العاشرة فقط في تاريخ الدوري الفرنسي التي ينجح فيها لاعب في بلوغ حاجز 34 هدفا في موسم واحد.
وكان كارلوس بيانكي (37 هدفا مع باريس سان جرمان موسم 1977-1978) اخر لاعب سجل اكثر من ذلك في موسم واحد في دوري الدرجة الاولى.
ولن تكون مهمة باريس سان جرمان مفروشة بالورود خصوصا ان غازيليك اجاكسيو يصارع من اجل البقاء في الدرجة الاولى.
ويخوض نادي العاصمة المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الايطالي ماركو فيراتي الذي يعاني من اصابة في المحالب منذ فترة وقد تحرمه من المشاركة في كأس اوروبا مع منتخب بلاده.
ويملك تولوز فرصة التخلص من المركز التاسع عشر قبل الاخير عندما يستضيف تروا صاحب المركز الاخير واول الهابطين الى الدرجة الثانية، خصوصا ان رينس الثامن عشر تنتظره رحلة صعبة الى مرسيليا الثالث عشر والساعي الى فوزه الاول على ارضه منذ 13 ايلول/سبتمبر الماضي حين تغلب على باستيا 4-1.
وفي باقي المباريات، يلعب مونبلييه الحادي عشر مع رين السابع، وبوردو الثاني عشر مع لوريان السادس عشر، ونانت التاسع مع كاين العاشر، وباستيا الرابع عشر مع انجيه الثامن.
التعليقات