قاد المدرب مايكل اونيل منتخب ايرلندا لكرة القدم لاول مرة في تاريخه الى نهائيات كأس اوروبا التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو الى 10 يوليو، وذكر عشاقه بالايام الخوالي التي عاشها مع المدرب السابق بيلي بينغهام.

وهي المرة الاولى التي تشارك فيها ايرلندا الشمالية في احدى البطولات الكبرى بعد مونديال 1986 في المكسيك عندما كان يشرف عليها بينغهام بالذات (من 1980 الى 1993).

لكن اونيل تمكن من قيادة منتخب ايرلندا الشمالية في 11 مباريات دون اي خسارة في التصفيات واللقاءات الدولية الودية اخرها الاثنين الماضي حيث فازت على بيلاروسيا 3-صفر، وتجاوز رقم بينغهام نفسه وهو 9 مباريات دون هزيمة في 1980.

وشكلت ايرلندا الشمالية مفاجأة المجموعة السادسة في التصفيات وتصدرت برصيد 21 نقطة من 6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة، وتقدمت على رومانيا (20 نقطة من 5 انتصارات و5 تعادلات) والمجر (16 نقطة) وفنلندا (12) واليونان بطلة 2004 (6 نقاط) وجزر فارو (6 ايضا).

لكن مهمة رجال اونيل (46 عاما) لن تكون سهلة في النهائيات الاولى بعدما اوقعتهم القرعة في المجموعة الثالثة الى جانب المانيا، بطلة العالم، وبولندا المجتهدة واوكرانيا الحالمة.

ولا يملك مايكل اونيل سجلا براقا سواء كلاعب حيث دافع عن الوان اندية مغمورة فبدأ مسيرته في سن الخامسة عشرة مع كوليرين الايرلندي الشمالي في 1984 وحتى 1987، وانهاها مع آيير يونايتد الاسكتلندي في 2004.

وامضى اونيل مسيرته كلاعب وسط مع اندية غير مشهورة في انكلترا (باستثناء نيوكاسل) واسكتلندا والولايات المتحدة حتى اعتزاله، وخاض ما مجموعه 409 مباريات اكثرها مع نيوكاسل حيث لعب 48 مباراة من 1987 الى 1989 سجل خلالها 15 هدفا منها 13 هدفا في 22 مباراة في الموسم الاول.

ولعب مايكل اونيل مباراة واحدة مع منتخب ايرلندا الشمالية تحت 21 عاما واخرى مع المنتخب الاولمبي (دون 23 عاما)، ومباراتين مع المنتخب الرديف، و31 مباراة مع المنتخب الاول سجل خلالها 4 اهداف من 1988 الى 1996.

* سجل تدريبي ضعيف

وعلى صعيد التدريب، لا يختلف الامر كثيرا بالنسبة الى مايكل اونيل الذي لا يملك ايضا سجلا حافلا وتقتصر مسيرته على ناديي بريتشين سيتي الايرلندي الشمالي (2006-2008) وشامروك روفرز الاسكتلندي (2009-2011).

وقفز في 28 كانون الاول/ديسمبر 2011 دفعة واحدة للاشراف مباشرة على المنتخب دون ان تكون لديه الخبرة الكافية فسقط في اول اختبار امام النروج صفر-3 في 29 شباط/فبراير 2012، ثم في الثاني امام هولندا صفر-6 في امستردام في 2 حزيران/يونيو من العام ذاته.

وكان من المنطقي ان يتعرض لخسارتين قاسيتين في بداية مسيرته مع المنتخب، وحاول اونيل بعد ذلك تصحيح الاوضاع مع مجموعة من اللاعبين الشباب وحقق بعض النتائج الجيدة في تصفيات مونديال 2014 في البرازيل دون ان يتمكن من التأهل فتعادل في بدايتها مع البرتغال على ارضها 1-1، وحقق فوزه الاول على حساب روسيا 1-صفر في 14 آب/اغسطس 2013.

ودفعت هذه النتائج المقبولة اتحاد اللعبة الى تمديد عقده عامين اضافيين حتى نهاية كأس اوروبا 2016، ووقع على العقد الجديد في تشرين الثاني/نوفمبر وحقق نجاحا يفوق التصور في مشوار التصفيات الاوروبية وتصدر المجموعة السادسة وتأهل لاول مرة.

ويعول اونيل في خوض هذه التجربة الكبيرة على مجموعة يلعب معظم عناصرها في الدوريات الانكليزية المختلفة وتتكون من مزيج بين الخبرة والشباب بقيادة لاعب الوسط ستيفن ديفيس (ساوثمبتون) وتضم خصوصا الحارس روي كارول (نوتس كاونتي) والمدافعين كريغ كاثكارت (واتفورد) وبادي ماكنير (مانشستر يونايتد) والمهاجمين كونور واشنطن (كوينز بارك رينجرز) وكايل لافيرتي (نوريتش سيتي) وجيمي وارد (دربي كاونتي).

لكن مدافع ملبورن الاسترالي آرون هيوز (36 عاما) يبقى الاكثر خبرة بين زملائه، وقد خاض 91 مباراة دولية.