يخوض روبي كين سباقا مع الزمن من اجل ان يكون حاضرا للمشاركة مع ايرلندا في نهائيات كأس اوروبا 2016 حيث تواجه تحديات صعبة في المجموعة الخامسة التي تجمعها بايطاليا وبلجيكا والسويد.

وغاب كين (35 عاما) عن المباريات الاستعدادية الاربع الاخيرة لبلاده ضد سويسرا (1-صفر) وسلوفاكيا (2-2) وهولندا (1-1) وبيلاروسيا (1-2)، الا ان ذلك لم يمنع المدرب الايرلندي الشمالي مارتن اونيل من الاستعانة بالمهاجم المخضرم والهداف التاريخي.

وعاد مهاجم لوس انجليس غالاكسي الاميركي للتو الى الملاعب اثر تعافيه من عملية جراحية في الركبة، بيد انه لم يلعب في المباراتين الاخيرتين بسبب تمدد عضلي في ربلة الساق.

وسبق لكين ان اختبر الامر ذاته في نهائيات كأس اوروبا 2012 عندما تعافى من الاصابة في الوقت المناسب للتواجد مع منتخب بلاده في اول مشاركة دولية له منذ 10 اعوام وتحديدا منذ مونديال 2002 حين وصل الى الدور الثاني.

لكن مغامرة 2012 لم تدم طويلا لان ايرلندا ودعت البطولة من الدور الاول بعدما تذيلت مجموعتها بثلاث هزائم، احداها امام ايطاليا (صفر-2) التي تجدد الموعد معها في نسخة فرنسا 2016.

ويأمل كين ان يلعب دورا في مشاركته الاخيرة مع المنتخب الوطني الذي سجل له 76 هدفا في 143 مباراة، على الامل العودة اليه مجددا لكن هذه المرة كمدرب كونه يخضع حالية لدورات تدريبية على امل الحصول قريبا على شهادته التدريبية.

ويبقى كين من الايرلنديين القلائل الذين يملكون اسما ناصعا خارج الجزيرة البريطانية، لكن لاعب توتنهام وانتر ميلان الايطالي وليفربول وليدز يونايتد السابق ولوس انجليس غالاكسي الحالي، عانى جميع انواع الخيبات مع منتخب بلاده، واكثرها الما يد الفرنسي تييري هنري التي اقصت ايرلندا من ملحق التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010 لكن الايرلنديين تجنبوا هذه المرة خيبة مماثلة من خلال تخطي البوسنة في الملحق المؤهل لفرنسا 2016.

بدأت الامور بشكل رائع لكين، فتأهل الى مونديال 2002 بعمر الحادية والعشرين، وخرج برأس مرفوعة من ثمن النهائي امام اسبانيا. سجل ثلاثة اهداف ووعد بمستقبل باهر.

كشف اللاعب: "بهذا العمر، يعتقد اللاعب ان امامه 20 سنة. لكن الان اقترب من نهاية مسيرتي ولا اعتقد ان هناك الكثير من المسابقات الكبرى امامي".

وتابع كين: "كنت محظوظا في اللعب في كأس العالم، حيث عشت اجمل تجارب حياتي، لكني لم اختبر بعد البطولة الاوروبية. كل مرة تشاهدها على الشاشة تتوق ان تكون المرة المقبلة مشاركا فيها".

 عبور الاطلسي 

يأمل كين الان تناسي خيبة المشاركة في نهائيات 2012 التي سجل فيها منتخب بلاده هدفا يتيما كان من نصيب قلب الدفاع شون سانت ليدجر ضد كرواتيا (1-3)، وان يكون جاهزا للمباراة الاولى لبلاده ضد السويد على ملعب فرنسا الدولي في 13 الشهر الحالي.

وفي حال استعاد كين عافيته، ستكون الفرصة سانحة امامه لكي يظهر للجميع بانه يستحق الاموال التي دفعت من اجله خلال مسيرته الكروية الطويلة (114 مليون يورو خلال 19 عاما) من خلال قيادة بلاده في مواجهتين منتخبين من العيار الثقيل هما بلجيكا وايطاليا.

عبر كين المحيط الاطلسي في 2011 كي يطلق مسيرته من جديد، نظرا لتقليص وقت مشاركته مع توتنهام الذي اعاره الى سلتيك ووست هام، خلافا لما كان عليه مع الفريق اللندني في اول فترة حمل فيها الوانه بين 2002 و2008 حيث كان يسجل بانتظام بين 10 و15 هدفا في الموسم الواحد، ومعه احرز لقبه الوحيد في انكلترا في كأس الرابطة عام 2008.

عرف كين النجاح مجددا وتوج بلقب الدوري الاميركي ثلاث مرات اعوام 2011 و2012 و2014 واحرز مع غالاكسي 74 هدفا في 110 مباريات خاضها معه حتى الان في الدوري و95 هدفا في 143 مباراة في جميع المسابقات، بينها 25 في 27 مباراة خاضها الموسم الماضي، ما يؤكد انه ما زال ذلك اللاعب "المقاتل" رغم تقدمه في العمر وبانه قادر على تحقيق الكثير في حال كان في كامل عافيته.