يتطلع حارس مرمى منتخب فرنسا هوغو لوريس الى السير على خطى مواطنيه ميشال بلاتيني وديدييه ديشان مدربه الحالي وان يصبح ثالث قائد للديوك يرفع كأس بطولة كبرى عندما يستهل المنتخب المضيف نهائيات كأس اوروبا 2016 الجمعة ضد رومانيا.

وكان ديشان اول قائد فرنسي يرفع كأس العالم عام 1998 واتبعها بكأس اوروبا بعدها بسنتين، في حين كان بلاتيني اول قائد يرفع الكأس القارية عام 1984.

واعرب لوريس في حديث لبوابة العين الاخبارية في ابو ظبي عن ثقته بقدرة فريقه على احراز اللقب الثالث ومعادلة رقم المانيا واسبانيا في البطولة.

وقال "بالطبع أتمنى ذلك، أو بالأحرى أؤمن به لأن الايمان ضروري في كرة القدم، إذا دخلنا الملعب بدون إيمان بقدرتنا على الفوز، لا يمكن أن نتوقع ما يجري حينها. إذا كان لديك موهبة بجانب الروح القتالية والثقة في تحقيق الفوز، يمكنك وقتها تحقيق أشياء عظيمة. وفي المنتخب نشعر أننا نتحسن تحت قيادة ديدييه ديشان وطاقمه، وبوجود لاعبين كبار في تشكيلة المنتخب لدينا اعتقاد أننا نستطيع الفوز بالبطولة".

وقلل من اهمية عدم خوض منتخب بلاده لمباريات رسمية على مدى السنتين الاخيرتين كون بلاده الدولة المضيفة وقال في هذا الصدد: "صحيح أننا لم نخض مباراة رسمية منذ عامين، لكننا لعبنا العديد من المباريات الودية، لذا سنكون متعطشين لبدء البطولة، وسنقدم أفضل ما لدينا.".

وواصل: "كما سيساعدنا أيضا عامل الجمهور باعتبار أن البطولة تقام على أرضنا، نستمد تطلعاتنا منهم، لأن فرنسا أمة كبيرة وشعبها مهتم بكرة القدم، الجماهير تتوقع منا أن نكون في المراكز المتقدمة. إذا قاتلنا فوق أرضية الميدان ستقوم الجماهير بتشجيعنا وتحفيزنا، مما يعزز أمالنا في الفوز باللقب".

وتحدث عن شعوره في كل مباراة يخوضها مع المنتخب وهو قائد له، قائلا: "أن تحمل مسؤولية تمثيل منتخب بلادك، يمنحك أفضل شعور يمكن ان تجربه كلاعب، اما بخصوص شارة القيادة فانا احاول اللعب بشكل عادي ولا ادع المسألة تؤثر على ادائي. اما خارج الملعب فتفرض علي الشارة أن أكون مثالا جيدا للاعبين الشباب".

وأضاف لوريس مفسرا تميزه في القيام بدور الحارس الليبيرو مثل الالماني مانويل نوير، وقال ضاحكا: "فكرت في وسيلة لأتميز بها عن أقراني من حراس المرمى الذين يفوقونني طولا (يبلغ طوله 185 سم) وبنية جسدية، ووجدت أن علي قرأة المباراة أفضل منهم، وتوقع ماذا يمكن أن يحدث والتعامل معه. وظيفتك كحارس أن تكون جاهزا طوال الوقت لأي شيء لأن المباريات في كثير من الأحيان تتطلب الكثير من التركيز، وهو ما يجعل ذهنك مرهقا أكثر من جسدك".

وتطرق لوريس لمستقبله مع توتنهام الانكليزي، وقال: "نحن سعداء بما قدمناه في الموسم المنتهي رغم عدم فوزنا بالدوري، خصوصا اننا فريق شاب ولدينا الكثير لنفعله في الموسم الجديد".

أما عن استمراره من عدمه فقال إن مشكلته التي دفعته في السابق للتفكير في الرحيل عن توتنهام رغبته في المشاركة بدوري الأبطال وهو ما تحقق في الموسم الحالي، كما أنه يحتفظ بعلاقة رائعة مع المدرب الحالي للفريق الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ويتشاركان نفس الفلسفة الكروية.