اعلن الالماني توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الثلاثاء في لوزان ان العدائين الروس غير المتنشطين بنظر الاتحاد الدولي لالعاب القوى يمكنهم المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية في ريو تحت علم بلادهم.
واستبعد باخ ان يشارك عداؤو وعداءات روسيا تحت العلم الاولمبي او اي علم حيادي في العاب ريو، على غرار فريق من اللاجئين، بحسب ما اقترح الاتحاد الدولي لالعاب القوى الجمعة الماضي: "سينافسون تحت الوان روسيا لانه فقط الاعضاء التابعون للجنة الاولمبية الوطنية يمكنهم المشاركة في الالعاب الاولمبية، واللجنة الاولمبية الروسية ليست موقوفة".
وتقام الالعاب الاولمبية في ريو من 5 الى 21 اب/اغسطس المقبل.
وشهدت لوزان الثلاثاء اجتماع قمة اولمبية حضره الى باخ واعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية معظم رؤساء الاتحادات الرياضية الاولمبية وفي مقدمتهم البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى.
وعن ايقاف روسيا، قال باخ: "تؤكد القمة، تحترم، وتدعم القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لالعاب القوى الجمعة".
ويأتي الاجتماع الاولمبي بعد ايام قليلة من قرار الاتحاد الدولي لالعاب القوى بابقاء عقوبة الايقاف على الرياضيين الروس في البطولات الدولية بسبب انتهاك روسيا للقوانين الدولية لمكافحة المنشطات، لكن مع ابقاء الباب مفتوحا امام مشاركة الرياضيين "النظيفين" غير المتورطين في فضيحة المنشطات التي تضرب روسيا.
واوقف الاتحاد الروسي لالعاب القوى دوليا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عقب تقرير للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) والذي اتهم روسيا بتطبيق نظام للتنشط استفاد منه العديد من الرياضيين الروس.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية رحبت بالموقف القوي ضد المنشطات الذي اتخذه الاتحاد الدولي لالعاب القوى، لكنها اكدت انها ستدرس امكانية السماح بمشاركة رياضيي روسيا.
وهناك رياضيون روس يتدربون خارج بلادهم وغير متورطين في فضائح المنشطات، ومنهم يوليا ستيبانوفا (سباق 800 م) مفجرة فضيحة التنشط المنظم في روسيا، وايضا داريا كليشينا (الوثب الطويل) التي تتدرب في الولايات المتحدة منذ 2014.
لكن هناك في المقابل عددا كبيرا منهم يتدرب داخل روسيا منهم يلينا ايسينباييفا البطلة الاولمبية مرتين في القفز بالزانة، وسيرغي تشوبنكوف بطل العالم في 110 م حواجز وايفان يوخوف البطل اولمبياد لندن 2012 في الوثب العالي.
ومن تشيبوكساري حيث تقام البطولة الوطنية في روسيا، رفضت ايسينباييفا اللعب تحت علم حيادي: "انا روسية، لدي بلد وعلم. فريقنا لن يقاطع الالعاب الاولمبية، ولا يوجد حرب في بلدنا. ليس هناك من سبب كي نشارك تحت العلم الاولمبي".
شكوك حول كينيا
اضاف باخ "هناك شكوك جدية حول افتراض البراءة لرياضيي روسيا وكينيا".
وتابع: "نظرا لعدم امتثال كينيا وروسيا والادعاءات الكبيرة ذات الصلة، تعتبر القمة الاولمبية ان قرينة البراءة لرياضيي هذين البلدين في موضع شك جدي".
وحذر: "نتيجة لذلك، ينبغي على كل اتحاد دولي ان يتخذ قراره بشأن أحقية هؤلاء الرياضيين على أساس فردي لضمان تكافؤ الفرص... في هذا الاطار لن يعتبر عدم وجود فحص ايجابي للمنشطات كافيا من قبل الاتحاد الدولي. هذا يعني ان الاتحاد الدولي يجب ان يأخذ في الاعتبار انظمة اختبار اخرى موثوق بها بالاضافة الى اختبار مكافحة المنشطات الوطني".
ومجرد اشارته الى الاتحادات الرياضية الدولية، يكون باخ قد اوحى بان رياضات اخرى غير العاب القوى معنية بموضوع المنشطت، لكنه لم يقم بتسمية اي رياضة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى اتهامات التنشط المنظم مؤكدا انه "ليس هناك ولا يمكن ان يكون هناك اي دعم على مستوى الحكومة للخروقات في الرياضة، خصوصا في ما يتعلق بالتنشط".
وتتشدد اللجنة الدولية ايضا بموضوع مكافحة المنشطات واشترطت اجراء فحصين قبل انطلاق الالعاب، كما انها طلبت اعادة فحص عدد من العينات التي اخذت في العاب بكين 2008 ولندن 2012 بعد اعتماد طرق علمية حديثة، ما ادى الى اكتشاف العشرات من الحالات الايجابية.
التعليقات