يتربص امتحان عسير بموناكو الفرنسي في اياب الدوري التمهيدي لمسابقة دوري أبطال اوروبا أمام فنربغشه التركي الاربعاء، ورحيل نجم الوسط الفرنسي جيريمي تولالان لم يلق استحسان مشجعي نادي الامارة في هذه المرحلة الحساسة.

وتشكل الإحصائيات دليلا واضحا على تاثير تولالان، إذ ارتدى قميص موناكو في 113 مواجهة وارسى اداءً صلبا في منطقة المناورات، ما جعل منه لاعبا مؤثرا في صفوف الفريق.

كان تولالان عند حسن ظن جماهير موناكو طيلة المواسم الثلاثة التي دافع فيها عن ألوان الفريق، لكنه فضل الرحيل إلى بوردو الفرنسي للعمل إلى جانب المدرب جوسلين غورفينيك.

توتر شديد طبع العلاقة بين تولالان والمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، بعدما عمد مدرب موناكو إلى وضع لاعب خط الوسط على مقاعد البدلاء في مستهل حملة موناكو لموسم 2014/2015، علما بانه كان لاعبا مؤثرا في تشكيلة الإيطالي كلاوديو رانييري (مدرب ليستر سيتي حاليا)، مدرب موناكو ما قبل حقبة جادريم.

 تولالان-جارديم- توافق المصالح

سقط موناكو 1-2 في استاد لويس الثاني أمام لوريان. حينها، أسند جارديم إلى تولالان مهمة ارتداء شارة القيادة، وبدا للجميع أن توافق مصالح يجمع بين الرجلين لا اكثر، في ظل علاقة متوترة طبعت الاجواء داخل اروقة موناكو بين المدير الفني البرتغالي ولاعب نانت الاسبق.

لم يتأقلم تولالان مع فلسفة جادريم الكروية، وعمد نادي الإمارة -في ظل الازمة المالية التي عفصت به- إلى بيع عدد كبير من لاعبيه، ما ارسى بظلاله على نتائج الفريق.

وانضم تولالان الى موناكو بغية خوض غمار مسابقة دوري ابطال اوروبا والمنافسة على لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم، لذا فضل الرحيل حيث حط الرحال مؤخرا داخل أسوار نادي بوردو.

ولم يعمد موناكو حتى الساعة إلى تعويض غياب تولالان، كونه ترك بصمة واضحة في خط الوسط يصعب تعويضه بسرعة، خاصة وان استحقاقات مهمة تنتظر الفريق في المستقبل القريب.

ويعتمد جارديم حاليا على خدمات البرازيلي فابينيو والفرنسي تييموي باكايوكو في مركز الارتكاز، رغم ان اصابات متلاحقة المت بالاخير، اضافة إلى افتقاده للخبرة الكافية التي تسمح له بالسيطرة على منطقة المناورات.

وتلقت شباك موناكو هدفين في موقعة الذهاب أمام فنربغشه التي احتضنتها مدينة اسطنبول، في مباراة عانى فيها ابناء الامارة الأمرين وسط اصابة الحارس المخضرم دي سانكتيس بعد 12 دقيقة من البداية، واستبداله بالاحتياطي بادياشيلي (18 عاما)، فيما ترنح اداء خط الوسط والمجموعة ككل.

ويتعين على رجال جارديم تعويض الهزيمة 1-2 ذهابا، لذا تكتسي معركة خط الوسط أهمية بالغة في موقعة الإياب، حيث تشكل المباراة آخر فرصة لنادي الإمارة لمواصلة حملته في المسابقة الأسمى اوروبيا.