وجدت العاب القوى ملكتها الجديدة: الجامايكية ايلين طومسون اضافت الى ذهبية 100 م ثنائية سباقات السرعة بعد تتويجها الاربعاء بسباق 200 م ضمن العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، وذلك لاول مرة منذ 1988.

آنذاك وفي العاب سيول، حققت الاميركية فلورنث غريفيث-جونيور ثنائية خاطفة، قبل ان يخطفها الموت بعمر الثامنة والثلاثين عام 1998. وبالمجمل، نجحت 7 سيدات بتحقيق هذا الانجاز.

مرت 28 سنة ولم تنجح اي عداءة بالسير على خطى غريفيث-جونيور، الى ان اضافت طومسون ذهبيتين اضافيتين الى رصيد جامايكا.

وقبل سنتين، كانت طومسون تحتاج الى 23ر23 ثانية فقط في سباق 200 م، وعن غريفيث -جوينر تقول: "شاهدت فيديوهات وصورا لها".

وسجلت طومسون 78ر21 ثانية، وهو افضل رقم هذه السنة، متقدمة على الهولندية دافني شيبرز بطلة العالم (88ر21 ث)، والاميركية توري باوي (15ر22 ث).

وحاولت شيبرز بعد فشلها في سباق 100 م، التعويض بعد تأخرها مطلع السباق، بيد ان محاولاتها باءت بالفشل ايضا فحلت ثانية على بعد سنتيمترات من طومسون، علما بان العداءة البالغة من العمر 24 عاما كشفت بعد حلولها خامسة في 100 م انها خضعت لجراحة في فخذها.

وكشفت طومسون استراتيجيتها: "كنت اعرف ان شيبرز ستكون قوية في نهاية السباق فانطلقت بسرعة منذ البداية".

في المقابل، قالت شقراء اوتريخت التي اصبحت اول هولندية تحرز ميدالية في هذا السباق منذ فضية بروك بروفر في 1952: "جئت للذهب. كان صعبا خوض 6 سباقات. اقتربت منها وشعرت باني ساتخطاها لكني انهرت في النهاية.. لست سعيدة بالفضية".

وثأرت طومسون من الهولندية بعد احراز الاخيرة ذهبية مونديال بكين 2015 بزمن 63ر21 ثانية مقابل 66ر21 ثانية.

كان نهائيا ناريا، اذ حققت طومسون وشيبرز ثالث وخامس افضل زمن في التاريخ على هذه المسافة.

وسارت طومسون على خطى مواطنتيها فيرونيكا كامبل براون المتوجة بسباق 200 م في العاب 2004 و2008، وشيلي ان فرايزر-برايس بطلة 100 م في بكين (2008) ولندن (2012).

وتضيف طومسون (24 عاما) التي تشارك في الالعاب لاول مرة: "امضيت طفولتي وانا اشاهد فيرونيكا ثم شيلي-آن".

لكن طومسون التي فشلت في الوصول الى فريق العاب القوى في مدرستها، فنالت دراسات في فن الطبخ في جامعة كينغستون، تضيف: "لم تكن توقعاتي مرتفعة بالنسبة الى هذا الاولمبياد. اردت فقط ان اركض بسلاسة. هذه مفاجأة كبيرة لي لاني تعرضت لاصابة عضلية بالفخذ.. للفوز على دافني شيبرز هناك حاجة الى مستوى عال".

وتابعت الجامايكية "كان شعار مدرستي: فليلمع الضوء. وانا تركت الضوء يلمع الليلة. مررت باوقات صعبة لكني.. مقاتلة، انا قوية من الداخل ولقد تدربت بجهد".

قد لا تكون الذهبية الاخيرة لطومسون، فهي تنوي السير على خطى مواطنها الاسطورة اوساين بولت، من خلال بحثها عن ثلاثية نادرة في سباق التتابع 4 مرات 100 م الذي يقام الجمعة وتعتبر جامايكا ابرز المرشحين لاحرازه كونها تضم طومسون وفرايزر برايس حاملة برونزية 100 م.