تقدمت اللجنة الاولمبية الاميركية باعتذار الى البرازيل وسمح لاثنين من سباحيها الاربعة الذين فبركوا تعرضهم للسرقة بقوة السلاح خلال عودتهم الى القرية الاولمبية، بمغادرة البلاد بعد الاعتراف بان القصة لا اساس لها من الصحة.

والسباحان اللذان سمح لهما بالمغادرة هما غونار بنتز وجاك كونغر، فيما نقلت شبكة "ان بي سي" الاميركية عن محامي السباح الثالث جيمس فيغن قوله بانه سمح لموكله بالمغادرة ايضا بعد موافقته على التبرع لـ"مؤسسة" بحوالي 11 الف دولار.
 
وتصدر السباحون الاربعة، راين لوكتي وغونار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، العناوين في الايام الاخيرة بعدما تبين ان قصة وقوعهم ضحية سرقة بقوة السلاح الاحد الماضي غير صحيحة.
 
واكدت الشرطة البرازيلية الخميس ان السباحين الاربعة الذين قالوا انهم وقعوا ضحية سرقة ليلية الاحد الماضي من قبل عناصر شرطة مزيفين، "لم يتعرضوا في الواقع للسرقة".
 
واوضح رئيس الشرطة ريو دي جانيرو التي تستضيف الالعاب الاولمبية حتى الاحد، فرناندو فالوزو في مؤتمر صحافي: "الرياضيون لم يتعرضوا للسرقة"، مضيفا: "صور فيديو المراقبة لا تظهر اي نوع من اعمال العنف ضدهم".
 
ويأتي توضيح الشرطة البرازيلية بعدما ذكرت تقارير ان تطورات جديدة طرأت على قضية السباحين تتضمن التخريب والعراك مع رجل امن مسلح في محطة وقود.
 
وذكرت بعض التقارير ان السباحيين الاميركيين وعلى رأسهم لوكتي دخلوا في عراك مع رجل امن في محطة للوقود لدى عودتهم من حفلة في النادي الفرنسي الذي تشرف عليه اللجنة الاولمبية الفرنسية، وذلك بحسب ما اظهرت صور التقطها الكاميرات الموجودة في المحطة.
 
ونقل موقع "جي 1" للاخبار التابع لمجموعة "غلوبو" عن شرطة ريو ان سيارة الاجرة التي تقل السباحين الاربعة، توقفت في محطة الوقود لانهم ارادوا استخدام المرحاض.
 
ونقل الموقع عن مدير محطة الوقود قوله ان السباحين الاميركيين خربوا المرحاض وقاموا بالتبول على الجدران وكسروا باب المرحاض ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الاضرار التي تسببوا بها فتدخل رجل الامن وسحب سلاحه واجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، ما تسبب بدخولهم في عراك معه.
 
- لوكتي يعتذر من الولايات المتحدة -
 
واضطر المدير التنفيذي للجنة الاولمبية الاميركية الى التقدم باعتذار للبرازيل بعد توقيف بنتز وكونغر وفيغن فيما غادر لوكتي البلاد قبل ان تصل اليه الشرطة، وقال سكوت بلاكمن: "نعتذر من مستضيفينا في ريو وللشعب البرازيلي عن هذه المحنة التي شغلتهم في وسط ما يجب ان يكون احتفالا بالتميز".
 
وكشف بلاكمن ان فيغن اعاد النظر في الشهادة التي ادلى بها سابقا للشرطة، فيما نقلت شبكة "ان بي سي" عن المحامي برينو ميلاراغنو ان السباح الاميركي وافق على ان يتبرع بمبلغ 35 الف ريال (10800 دولار اميركي) لمؤسسة لم تحدد هويتها مقابل السماح له بالمغادرة الى الولايات المتحدة، وبذلك تكون القضية قد حلت.
 
ولاحقا اصدر لوكتي نفسه اعتذارا في صفحته على موقع تويتر قال فيه: "اريد الاعتذار عن تصرفي الاسبوع الماضي لاني لم اكن اكثر دقة وصراحة بالطريقة التي وصفت فيها احداث ذلك الصباح الباكر ولدوري في تشتيت التركيز عن العديد من الرياضيين الذين يحققون حلمهم بالمشاركة في الالعاب الاولمبية".
 
وكشف لوكتي الذي احرز ذهبية التتابع 4 مرات 200 م في العاب ريو لكنه اخفق في سباق 200 م متنوعة واكتفى بالمركز الخامس، انه انتظر حتى الان للتقدم باعتذاره لانه اراد التأكد من تسوية الوضع القانوني ومن ان "زملاءي سيعودون الى الوطن بسلامة".
 
وتابع لوكتي: "انها لصدمة كبيرة ان تكون عائدا متأخرا في الليل مع اصدقائك في بلد اجنبي - وبوجود حاجز اللغة - ثم تجد غريبا يرفع المسدس بوجهك ويطالبك بدفع الاموال من اجل السماح لك بالرحيل. لكن بغض النظر عن تصرف اي شخص اخر في تلك الليلة، كان يتوجب علي ان اتحلى بالمزيد من المسؤولية في الطريقة التي تصرفت بها ولهذا السبب ان اعتذر من زملائي، المشجعين، نظرائي الرياضيين، الرعاة ومستضيفي هذا الحدث الرائع".
 
وكان رئيس شرطة ريو اوضح ان حارس المحطة في لحظة ما "صوب سلاحه باتجاه احد افراد المجموعة الذي بدا انه منفعل" مؤكدا ان المعني بالامر كان لوكتي نفسه، صاحب 6 ميداليات ذهبية اولمبية والذي لم ينتظر تقدم التحقيق قبل العودة الى الولايات المتحدة، فيما انزلت الشرطة مساء الاربعاء كونغر وبنتز من الطائرة المتوجهة الى الولايات المتحدة.
 
واكد احد السباحين الثلاثة "ان راين كان تحت تأثير الكحول" وهو الذي كسر الاشياء الخاصة بالمرحاض، فيما اوضح رئيس شرطة المدينة الخميس بان السباحين الثلاثة الموقوفين "قبلوا التعاون مع التحقيق. اننا على وشك الاستماع الى اثنين منهم والصيغة التي قدمها الاول تتطابق مع الشهادات. بالنسبة الي، لا ارى ضرورة للاحتفاظ بهما في البرازيل، لكن الامر في النتيجة يعود الى القضاء".
 
وختم "نظريا، احدهم او المجموعة بالكامل يمكن اتهامها بالادعاء الكاذب وتخريب املاك خاصة في محطة الوقود. حتى الان لم يتم اتهامهم لانه من الضروري انهاء التحقيقات، لكن في كل الاحوال هذا النوع من الجرائم لا يستوجب اعتقالهم".