لم تهتز ثقة المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي بإمكانية نجاح المنتخب القطري في العودة الى المنافسة من جديد في تصفيات كأس العالم "روسيا 2018" برغم من البداية المتعثرة التي سجلها العنابي في اول جولتين بعد الخسارة امام ايران (صفر-2) في طهران واوزبكستان (صفر-1) في الدوحة.

ولم يبدل فوساتي الذي قاد الريان الموسم الماضي الى لقب الدوري القطري بعد غياب فاق 20 عاما، قناعات العام الماضي حين قال :"أعتقد أن المنتخب الحالي قادر وبقوة على التأهل الى مونديال روسيا 2018 فهو يضم في صفوفه خيرة من اللاعبين الجيدين القادرين على تحقيق ما يطلب منهم". 

وقال فوساتي لوكالة فرانس برس: "نعم انا متأكد انهم قادرون على العودة من جديد، المنتخب يضم في صفوفه لاعبين جيدين". 

ومن المفترض ان يخوض فوساتي اولى مبارياته الرسمية هذا الموسم حين يقود الريان لمواجهة لخويا يوم الاثنين على لقب الكأس السوبر في المباراة التي ستجمع بين بطل الدوري (الريان) وبطل كأس الامير (لخويا).

ويمتنع المدرب الاوروغوياني في الرد على سؤال يتعلق بماذا ينقص العنابي كي يعود مجددا الى المنافسة، إذ يعتبر ان هذا الامر ليس من اختصاصه، "لا يمكنني بالتأكيد ان أقول ماذا ينقصهم، لست مخولا لذلك". 

ويضيف: "في موضوع كهذا يجب ان تكون في الداخل لتعلم ماذا يحصل مع المنتخب". 

ويعتمد فوساتي فلسفة خاصة في مقاربته للأمور اذ يعتبر أن المنتخب القطري لديه كل الظروف المهيئة لتحقيق التأهل. 

وبرغم تأكيده ان المهمة باتت الآن أصعب بعد الخسارتين، لكنه يشير في نفس الوقت ان امكانية العودة متوفرة مشيدا بـ"نوعية" اللاعبين المتواجدين في العنابي . 

- الريان .. والمشوار الصعب !-

يؤكد فوساتي أن فريقه استعد جيدا لمواجهة لخويا في الكأس السوبر، مشيرا إلى أن الفريق ما زال في بداية الموسم، لكنه أشاد باللاعبين في فترة الإعداد التي خاضها الفريق استعدادا لانطلاق الموسم الجديد.

وينفي فوساتي أي ضغوط على كاهله في ما يتعلق بالمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، ويعتبر ان إحراز اللقب الموسم الماضي يجب ان يشكل حافزا للاعبين لتقديم المزيد هذا الموسم والمحافظة على اللقب.

ويقول: "عندما تقبل ان تلعب مع فريق كبير او تدرب فريقا كبيرا فعليك ان تعلم حجم الضغوط . والا فبإمكانك تدريب فريق متواضع". 

ويتابع :" تدريب الريان مسؤولية كبيرة واللعب للريان ايضا لا يقل مسؤولية". 

وفي قراءته لحظوظ فريقه هذا الموسم يؤكد فوساتي انه ينظر بواقعية الى وضع "الرهيب" مستندا الى خسارة الفريق 4 الى 5 لاعبين ما ساهم بتقليص "الجودة" على حد تعبيره.

ويضيف: "عندما اتحدث عن اللاعبين، فانا أعني المحليين والاجانب وهذا الموسم تعاقدنا فقط مع المحلي مصعب محمود". 

ولا يتردد فوساتي في التأكيد ان هذا الموسم سيمنح الفرصة للعديد من اللاعبين الشباب في النادي وستكون الفرصة متاحة لإظهار موهبتهم وحضورهم، ويردف قائلا: "يجب ان نراعي ايضا الوضع المادي، وأعتقد ان النادي لا يعيش افضل ايامه على هذا الصعيد". 

-لا أفكر بدوري الابطال !-

ويشير المدرب الاوروغوياني الى ان التركيز منصب حاليا على دوري النجوم والموسم الطويل، وهو لا يفكر على الاطلاق بمسابقة دوري ابطال آسيا التي سيعود اليها الريان العام المقبل. 

ويقول: "نعم لدينا مشاركة في دوري الابطال، لكن ذلك لا يشكل بالنسبة لي اي مشكلة، فنحن نلعب كرة القدم ونستمتع وكل ما كان هناك المزيد من المباريات فالمتعة ستتضاعف واعتقد ان غيرنا من الاندية يحسدنا على هذه الوضعية". 

ويرفض فوساتي الاجابة عن الطموح في دوري الابطال، اذ يؤكد انه من السابق لأوانه تناول هذا الموضوع معللا كلامه بالقول: "اذا ذهبت بتفكيري بما سيحدث بعد 6 أشهر، قد أنسى ما يحدث غدا لذا افضل ان لا اشغل نفسي بهذا الموضوع الآن بل اضع كل اهتمامي بالدوري". 

ويختم فوساتي حديثه بالقول إنه شخصيا يعلم أن المهمة صعبة بالنسبة للريان في الاحتفاظ باللقب في الموسم الجديد، لكنه يسعى بقوة لتحقيق نتائج أفضل، ويضيف: "في الموسم الماضي انتزعنا اللقب ونحاول الآن الاحتفاظ به، وسنعمل على ذلك".