وصل فريق ساوثهامبتون الإنجليزي إلى نهائي بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بعد فوزه على ليفربول بهدف من دون مقابل على ملعبه ووسط جماهيره، ليفوز بمجموع المباراتين بهدفين مقابل لاشئ.

ونجح كلود باول، المدرب الفرنسي لساوثهامبتون، في تحقيق الفوز في مباراة الإياب بنفس نتيجة مباراة الذهاب، هدف دون رد، أحرزه شاين لونغ بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد.

وحاول ليفربول صاحب الأرض إحراز هدف في الشوط الأول لتعويض خسارته في مباراة الذهاب، إلا أن حارس المرمى لوريس كاريوس نجح في الحفاظ على شباكه نظيفه.

وفي الشوط الثاني كثف الفريق من هجماته، وأهدر اللاعب دانييل أندري ستوريدج فرصتين محققتين لإحراز أهداف، واستمر ساوثهامبتون، المعروف باسم القديسين، صامدا أمام هجمات ليفربول، حتى انتهاء الوقت الأصلي.

وفي الوقت بدل الضائع تلقى المهاجم لونغ تمريرة مخادعة من زميله جوش سيمز، ليسجل هدفا قاتلا، ويمنح الفريق بطاقة التأهل للنهائي لأول مرة منذ عام 1979.

وحقق الفريق إنجازا كبيرا بالوصول إلى النهائي من دون أن يتلقى مرماه أي هدف، وينتظر الفائز من مباراة مانشستر يونايتد وهال سيتي، وستقام المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في 26 فبراير/ شباط المقبل.

ورغم غياب قلب دفاع ساوثهامبتون الهولندي فيرجيل فان دايك، إلا أنه نجح في ايقاف خطورة لاعبي ليفربول وظهر الدفاع منظما ومنظبطا طوال شوطي المباراة، ولعب على تحقيق الفوز الخاطف وهو ما نجح فيه في الوقت بدل الضائع.

وجاء الفوز مستحقا للفريق، الذي واجه لحظات صعبة خلال المباراة كان أهمها مطالبة ليفربول بضربتي جزاء نظرا لارتكاب المدافعين مخالفات في منطقة الجزاء، أبرزها لمسة يد على اللاعب شان لونغ،على لكن الحكم لم يحتسب أي شيء.

وعانى ساوثهامبتون من بعض الاضطراب خلال الفترة الماضية بعد رحيل مدربه الهولندي رونالد كويمان، الصيف الماضي، بالإضافة إلى لاعبين مهمين مثل الكيني فيكتور وانياما الذي انتقل إلى توتنهام، والسنغالي ساديو ماني ويلعب الآن في صفوف ليفربول.

ليفربول

ليفربول يعاني أزمات كبيرة اثرت على أدائه طوال الفترة الماضية وحقق فوز واحد في سبع مباريات

أزمة ليفربول

ويعاني ليفربول حاليا من أزمة كبيرة بعد تحقيق فوز واحد في سبع مباريات، هذا العام، وبدأ يفقد الزخم الذي بدأ به الموسم الجديد في الدوري الإنجليزي واحتل الصدارة لفترة.

ووضحت معاناة الفريق مع غياب النجم السنغالي ماني، الذي انتقل إليه الصيف الماضي مقابل 34 مليون جنية استرليني، لكنه الأن يشارك مع بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الجابون.

وظهر غياب البديل الناجح في الفريق وعدم وجود هداف يستطيع القيادة وإحراز الأهداف، وهو ما جعله يتلقى هزائم على ملعبه ووسط جماهيريه من سوانزي وساوثهامبتون.

وأدى هذا إلى تزايد القلق لدى جماهير الفريق بسبب ضعف الأداء العام وكثرة الفرص الضائعة، ولا يجدون البديل القادر على تحمل المسؤولية مثل ديفوك أوريجي، الذي لم يحوز ثقة الجماهير بعد.

ساوثهامبتون وتكرار سيناريو 1976

على الطرف الآخر تعيش جماهير ساوثهامبتون نشوة الفوز واحتفلت مع لاعبيها في ملعب أنفيلد، على أمل تحقيق سيناريو 1976، عندما فاز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه.

وأثنى مدرب ليفربول يورجين كلوب بأداء لاعبي ساوثهامبتون، قوال "فازوا بالمباراتين، انهم يستحقون هذا".

مدرب

كلود باول مدرب ساوثهامبتون أكد قدرة لاعبيه على الفوز بكأس انجلترا في 26 فبراير/ شباط المقبل

كما أشاد أيضا بلاعبيه وما فعلوه، وأوضح "لقد أدينا بشكل جيد حقنا، لم نستطع ايجاد المزيد من الفرص أكثر مما فعلنا خاصة في الشوط الثاني، لقد سيطرنا على المباراة تماما".

وأضاف "حظينا بفرص جيدة للتسجيل، كان يجب أن نسجل هدفا لكننا لم نفعل، لذلك خسرنا، ومع هذا أشرع بارتياح للأداء، لكن لست سعيدا بالنتيجة التي حققناها".

أما كلود باول، مدرب ساوثهامبتون فأشاد بشدة بلاعبيه واالفوز الذي حققوه، وقال إنه أمر رائع للغاية للفريق بالكامل وأفضل مكافأة لما قدموه".

وشدد على أن الفريق استحق الفوز في كلا المباراتين، خاصة في مباراة الذهاب وكان هناك أداء جيدا في الشوط الأول، لكن الضغط كان كبيرا في الشوط الثاني.

وأضاف "تعرضنا لضغوط كبيرة في الشوط الثاني، والأن سنتوجه إلى ويمبلي ليس فقط للمشاركة في النهائي ولكن للفوز بالبطولة".