تقام الاحد المباراتان الاخيرتان من ربع نهائي كأس الامم الافريقية لكرة القدم، حيث ستسعى مصر الى فك عقدتها امام المغرب عندما تواجهه في بور-جانتيي، فيما تلتقي في اوييم الكونغو الديموقراطية مع غانا.
وكانت الكونغو تصدرت المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط امام المغرب (6)، فيما تصدرت مصر الرابعة (7 نقاط) على حساب غانا (6).
وفازت الكونغو الديموقراطية على المغرب 1-صفر، وعلى توغو 3-1، وتعادلت مع ساحل العاج حاملة اللقب (2-2)، فيما فاز المغرب على ساحل العاج 1-صفر وعلى توغو 3-1.
وفي المجموعة الرابعة، تعادلت مصر مع اوغندا صفر-صفر ثم فازت 1-صفر على كل من مالي وغانا التي فازت بدورها على اوغندا ومالي بنتيجة واحدة 1-صفر.
- هل تستمر عقدة المغرب؟ -
رغم الخروج المبكر من الدور الاول لمنتخب الجزائر، احد المرشحين الاقوياء للمنافسة على اللقب، لا يمكن لافريقيا الشمالية الا ان تكون راضية بعد تأهل ثلاثة من ممثليها الى ربع النهائي، وسيكون لها ممثل على الاقل في نصف النهائي من لقاء مصر والمغرب، فيما تلعب تونس مع بوركينا فاسو.
وارسلت افريقيا الشمالية او ما يعرف بعرب افريقيا 4 ممثلين الى النهائيات لاول مرة منذ 13 عاما حيث مثلها المنتخبات الاربعة ذاتها في نسخة 2004 في تونس. وخرجت مصر التي كانت في مجموعة واحدة مع الجزائر، من الدور الاول، وتأهلت المنتخبات الثلاثة الاخرى الى ربع النهائي فاقصى المغرب الجزائر قبل ان يخسر في النهائي امام تونس، فهل يتكرر المشهد في 2017 مع تبدل الادوار بين الجزائر ومصر؟.
وتجد مصر نفسها مرة جديدة امام عقدة المغرب الذي التقته سابقا 25 مرة ففازت مرتين فقط وخسرت في 13 مباراة وتعادلا 11 مرة.
وتبحث مصر عن الفوز الأول على المغرب منذ عام 1986 عندما تغلبت عليه في 17 آذار/مارس في الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافتها على ارضها وتوجت بلقبها لاحقا.
ويعود الفوز الأول لمصر على المغرب الى عام 1971 وتحديدا 21 اذار/مارس في القاهرة وكان بنتيجة 3-2 في إياب تصفيات كأس الأمم الافريقية لعام 1972، بعدما فاز المغرب 3-صفر ذهابا في الدار البيضاء في ثاني مواجهة بينهما بعد الاولى في 10 أيلول/سبتمبر 1961 في دورة الألعاب العربية في الدار البيضاء، وكانت بنتيجة 3-2.
ويعود الفوز الأخير للمغرب على مصر الى 30 حزيران/يونيو 2001 في إياب الدور التمهيدي المؤهل لمونديال 2002 وكان بنتيجة 1-صفر في الرباط بعدما تعادلا سلبا في القاهرة.
اما المباراة الأخيرة بين المنتخبين فكانت في الدور الأول للبطولة القارية التي استضافتها مصر وتوجت بلقبها عام 2006، وانتهت بالتعادل السلبي.
- رينار و"ذهنية الفائز" -
وسيخوض مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا الى احراز اللقب في 2012، ثم ساحل العاج في 2015، اللقاء مع "الفراعنة" كما فعل في مباريات الدور الاول بـ"ذهنية الفائز" في الطريق الى لقب ثالث محتمل مع ثلاثة منتخبات مختلفة.
ويبحث المغرب عن لقب ثان بعد ان توج بالاول قبل 41 عاما في 1976، بينما تهدف مصر صاحبة الارقام القباسية الى تتويج عودتها بعد غياب طويل من 2012 بلقب قاري ثامن ثلاثة منها متتالية (2006 و2008 و2010).
واطلق رينار بعد التأهل الى ربع النهائي تحذيرا شديد اللهجة قبل ان يعرف ان مصر ستكون الخصم الجديد، وقال "بطولة جديدة تبدأ مع خروج المغلوب، وهذا الامر يتطلب التعامل مع كل مباراة بذهنية الفائز. هناك منتخبات تتفوق علينا في كأس افريقيا، لكن عندما تواجهنا عليها ان تثبت ذلك".
ويبدو المعسكر المصري مصمما على العودة باللقب بعد هذا الغياب حسب تصريحات ادلى بها مدافع هال سيتي احمد المحمدي.
وينقل المحمدي عن الارجنتيني هكتور كوبر "المدرب يقول لنا دائما الهدف الوحيد هو الكأس"، معتبرا ان الفوز باللقب "مرة جديدة سيكون امرا جيدا بالنسبة الى البلد والشعب الذي ينتظر شيئا ما يحتفل به في مصر".
- مباراة مفتوحة -
ستكون المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات بين الكونغو الديموقراطية وغانا اذ يصعب التكهن بنتيجتها بعد الاداء الذي قدمته الاولى والنتائج التي حققتها في الدور الاول حيث لم تكن مرشحة للتأهل بنفس درجة ساحل العاج، لكن الاخيرة فقدت اللقب وودعت مبكرا.
واشاد فلوران ايبنجي، احد اربعة مدربين محليين في البطولة، باداء لاعبيه في المباراتين الاولى والاخيرة، لكنه لم يستسغ التعادل مع ساحل العاج بعد ان تقدم رجاله مرتين في اللقاء، معتبرا ان "طعمه مر".
وعن حظوظ الكونغو في الاستمرار، اعتبر ايبنجي انها "كبيرة.. والا لما كانت وصلت الى هنا (ربع النهائي)".
وسيفتقد ايبنجي الى خدمات قلب الدفاع تشانسيل مبيمبا "الذي يعاني من شيء ما في الركبة" حسب قوله، في حين تحوم الشكوك حول مشاركة عدد من الاساسيين في خط الدفاع مثل جوردان ايكوكو وغابرييل زاكواني.
وخاضت غانا، وصيفة بطلة 2015، المباراة ضد مصر في اجواء غير مشجعة نجمت عن موافقة اللاعبين على تخفيض المكافآت الى النصف بحيث تصبح خمسة الاف دولار عن الفوز في الدور الاول وربع النهائي، وستة الاف في نصف النهائي و7500 في حال الفوز باللقب.
وعبر اندريه اييو (27 عاما) مهاجم وست هام الانكليزي عن اعجابه بمنتخب الكونغو الديموقراطية "الذي يقدم اشياء جميلة ويتطور من سنة الى اخرى".
واضاف "المباراة ستكون صعبة علينا وكذلك عليهم ايضا. اذا قدمنا افضل ما لدينا ونزعنا الى الهجوم فستكون النتيجة مختلفة".
واعتبر شقيقه الاصغر جوردان (25 عاما)، مهاجم استون فيلا الانكليزي، ان "الخسارة امام مصر اقل وطأة من الهزيمة في ربع النهائي. نحن هنا لنفوز باللقب. البلد كله ينتظر منا ان نعود بالكأس واذا خسرنا في نصف النهائي او في المباراة النهائية فلن يكونوا سعداء".
والتقت غانا مع الكونغو الديموقراطية 3 مرات وانتهت اللقاءات الثلاثة بالتعادل (صفر-صفر و1-1) في تضفيات مونديال 2006، واخيرا 2-2 في الدور الاول من امم افريقيا 2013 في جنوب افريقيا.
التعليقات