قرر أعضاء المكتب الفدرالي (التنفيذي) للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الاربعاء، اقالة مدرب المنتخب الاول، الاسباني لوكاس الكاراز بعد ستة اشهر من تعيينه نظرا للنتائج السلبية المتتالية، بحسب ما أكد مصدر عليم من الاتحاد.

واجتمع اعضاء المكتب برئاسة خير الدين زطشي الذي اختار ألكاراز لتدريب "الخضر" في نيسان/ابريل الماضي بعد اقالة ثلاثة مدربين خلفوا البوسني-الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي قرر الرحيل عقب انتهاء مونديال 2014 في البرازيل وتحقيقه الوصول التاريخي للدور الثاني.
 
وأضاف المصدر أنه خلال الاجتماع الذي جرى دون حضور الصحافة ولم يصدر بيان رسمي عنه "قرر أعضاء المكتب الفدرالي بالاجماع اقالة الكاراز وذلك قبل مباراة نيجيريا" المقررة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر بقسنطينة (400 كلم شرق الجزائر) في الجولة السادسة الاخيرة من الدور الحاسم لتصفيات افريقيا المؤهلة الى مونديال 2018.
 
وبدا رئيس الاتحاد زطشي متيقنا انه سيفسخ عقد الكاراز الذي جاء به ودعمه رغم نتائجه السلبية، مؤكدا ان "اهدافه مع المنتخب هي التأهل لنهائيات كأس افريقيا 2019 والوصول الى المربع الاخير فيها" لكن الخسارة الاخيرة (2-0) امام الكاميرون زادت من الضغط على الاتحاد وتعالت المطالب بضرورة تغيير المدرب حتى من جهات رسمية كوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي.
 
وقال زطشي في تصريح لتلفزيون الشروق الاحد "الشعب لا يحبه (الكاراز) وسنجد حلا وديا معه، لكن اذا كنا سنستمر بهذه العقلية فنطرد المدرب كلما خسر مبارتين، فاننا سنجد صعوبة في ايجاد مدربين".
 
وحاول رئيس الاتحاد الحفاظ على المدرب الى نهاية تصفيات مونديال 2018 ولعب مباراة نيجيريا "الا ان اعضاء المكتب طالبوا برحيله فورا" بحسب المصدر.
 
وأصبح المدرب الإسباني تحت المجهر بعد اشهر قليلة على تسلمه منصبه لأنه، وبعد مشاركتين في مونديالي 2010 و2014، سيكون المنتخب الجزائري غائبا عن النهائيات بعد فشله الذريع في الدور الحاسم من التصفيات.