سيحاول موناكو حامل اللقب زيادة الضغط على باريس سان جرمان المتصدر عندما يحل من دون هدافه الكولومبي راداميل فالكاو ضيفا على ليون الجمعة، في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

ويتصدر سان جرمان ترتيب البطولة برصيد 22 نقاط بفارق ثلاث نقاط امام موناكو، وفالكاو ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا مقابل 8 اهداف للاوروغوياني ادينسون كافاني وستة للبرازيلي نيمار مهاجمي فريق العاصمة.
 
ويقدم فالكاو مستوى رائعا هذا الموسم، ومساهمته الكبيرة في تأهل كولومبيا الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا عن مجموعة اميركا الجنوبية وبذله جهودا مضاعفة، دفعت بالمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم الى اتخاذ قرار باراحته.
 
ورغم عدم رضاه عن فقدان نقطتين في المباراة مع مونبلييه في المرحلة السابقة، قال جارديم عشية اللقاء "لقد لعب الليلة الماضية، عدا عن رحلة العودة الى موناكو وفارق التوقيت (بين اوروبا واميركا الجنوبية)".
 
واضاف "محاولة اشراكه ضد ليون تعني اننا نقتله. لذلك فهو لن يلعب. في الواقع، حالته البدنية لن تسمح له باللعب مباراتين خلال 48 ساعة".
 
- "فالكاو لاعب عظيم" -
 
وسيخوض فالكاو "نظريا" اول مونديال له بعد ان كسرت ساقه قبل كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك بعد ان سجل خاميس رودريغيز هدف التعادل في مرمى البيرو (1-1) فجر الاربعاء في الجولة الاخيرة ومنح بلاده احدى بطاقات التأهل المباشر الاربع.
 
وقال جارديم "يستحق ان يلعب في كأس العالم. انه لاعب عظيم يتمتع بمؤهلات كبيرة جدا. اني اهنئه على التأهل، ونظرتي له لم تتغير. سأعمل كل ما استطيع من اجل ان يتمكن من المحافظة على هذا المستوى".
 
وسيدفع جارديم بالارجنتيني غيدو كارييو مكان فالكاو في المباراة ضد ليون الذي لم يستطع بدوره تحقيق افضل من التعادل في مبارياته الثلاث الاخيرة فتراجع الى المركز الثامن، ومنها التعادل 3-3 مع كل من انجيه وديجون.
 
وسيغيب عن فريق المدرب برونو جينيزيو قلب الدفاع البرازيلي مارسيلو الذي طرد بطريقة غريبة خلال المباراة مع مونبلييه.
 
وستكون الافضلية في هذه المرحلة لباريس سان جرمان على طكريق استعادة اللقب الذي توج به اربع مرات متتالية، عندما يحل السبت ضيفا على ديجون المتواضع القابع في المركز السابع عشر (6 نقاط).
 
ويخوض الفريق الباريسي المسلح بفوز كبير على بوردو القوي 6-2 في المرحلة السابقة، اللقاء ضد ديجون مدججا بكامل اسلحته الهجومية بما فيها الاوروغوياني كافاني والشاب كيليان مبابي (18 عاما) الذي لم يشركه مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان في المباراة الحاسمة الثلاثاء ضد بيلاروسيا (2-1) والتي انتزع فيها بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة الاوروبية الاولى.
 
ويضاف الى هؤلاء قوة البرازيلي نيمار الذي لم يسجل في المباراتين الاخيرتين للبرازيل في التصفيات ضد بوليفيا (صفر-صفر) وتشيلي (3-صفر)، لكن من المتوقع ان يضرب بقوة ويخلخل دفاعات ديجون الذي استقبلت شباكه 17 هدفا في 8 مباريات ليكون بذلك صاحب اسوأ دفاع حتى الان، خصوصا بعد الكلام عن ازالة التفاهم بينه وبين كافاني والذي ظهر للعيان في خلافهما على تنفيذ ركلة جزاء.
 
وسرت شائعات عن ان نيمار الذي دفع سان جرمان مبلغا خياليا وصل الى 222 مليون من اجل الحصول عليه من برشلونة الاسباني، طالب فريقه بعرض كافاني للبيع.
 
واذا كان المدرب الاسباني لفريق العاصمة الفرنسي اوناي ايمري يضع عينا على هذه المباراة التي قد تبعده اكثر في الصدارة، فان العين الاخرى تبقى مركزة على لقائه الاربعاء المقبل مع اندرلخت البلجيكي ضمن دوري ابطال اوروبا والمحافظة على بداية موسم ناجحة وقوية لم يذق فيها طعم الهزيمة حتى الان في مختلف المسابقات.
 
وتبدو الفرصة سانحة امام مرسيليا لمتابعة مشواره الناجح والاستمرار في المركز الثالث (16 نقطة) على حساب مضيفه ستراسبورغ التاسع عشر قبل الاخير والمهدد منذ البداية بالعودة في نهاية الموسم الى حيث اتى من الدرجة الثانية.
 
وبدأ الارجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب ليل الثامن عشر (5 نقاط)، يتحسس رأسه بعد ان مني فريقه باربع هزائم مقابل فوز وتعادلين، وهو يعرف ان اي عثرة جديدة قد تطيح به.
 
ويستضيف ليل تروا القابع في وسط القائمة (11 نقطة)، ويعلم بييلسا علم اليقين أن الهدف الرئيسي من تعيينه في بداية الموسم كان انتشال بطل 2010-2011 من الغرق، بعد ان انهى الموسم الماضي في المركز الحادي عشر.
 
واذا كان لقاء ليون وموناكو في الافتتاح يشكل قمة اولى في هذه المرحلة، فان القمة الثانية تجمع الاحد في ختامها نانت الرابع بفارق الاهداف عن مرسيليا، مع مضيفه بوردو الجريح.
 
ويخوض الايطالي كلاوديو رانييري مدرب نانت والذي قاد ليستر سيتي قبل موسمين الى لقب بطل الدوري الانكليزي لاول مرة في تاريخه، هذا القمة بمعنويات عالية جدا ترتكز الى سلسلة ناجحة من سبع مباريات لم يذق فيها طعم الهزيمة.
 
ويلعب السبت كاين مع انجيه، وغانغان مع رين، وسانت اتيان مع متز، وتولوز مع اميان، والاحد مونبلييه مع نيس.