يقف الصربي الصاعد من التصفيات فيليب كرايينوفيتش بين الأميركي جاك سوك وحلم المشاركة في بطولة الماسترز التي تشكل خاتمة الموسم (بين 12 و19 الشهر الحالي) بعد بلوغهما المباراة النهائية لدورة باريس بيرسي، آخر دورات الألف نقطة للماسترز.

وواصل كرايينوفيتش مغامرته وبلغ النهائي الأول له على الإطلاق، بتغلبه على الأميركي الاخر جون ايسنر المصنف تاسعا في الدور نصف النهائي بنتيجة 6-4 و6-7 (2-7) و7-6 (7-5) السبت.

وكانت خسارة ايسنر لهذه المباراة ضد المصنف 77 عالميا، مكلفة جدا لأنه فرط بفرصة حجز البطاقة الثامنة الأخيرة الى بطولة الماسترز الختامية، وهو كان بحاجة لاحراز اللقب الأحد لكي يضمن مقعده في البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين خلال الموسم.

ويحتل الإسباني بابلو كارينو بوستا المركز الثامن في تصنيف أفضل ثمانية لاعبين للموسم، وبخروج ايسنر يبقى سوك التهديد الوحيد له بعدما وصل الى النهائي الأول له ايضا في دورات الألف نقطة للماسترز بفوزه السبت على الفرنسي جوليان بينيتو 7-5 و6-2.

وسيتمكن سوك، المصنف 22 عالميا، من الحصول على المركز الثامن في حال احرازه اللقب وتجديده الفوز على كراييونوفيتش الذي خسر مواجهته الوحيدة السابقة مع اللاعب الأميركي البالغ 25 عاما والفائز بلقبين في 2017 وثلاثة في مسيرته من أصل 7 مباريات نهائية، وكانت في دورة سافانا الأميركية عام 2014 (احدى دورات التحدي التي تحتل المركز الثاني من حيث الأهمية بعد دورات رابطة المحترفين).

وكان كرايينوفيتش (25 عاما) يخوض غمار نصف النهائي الأول له في دورات الماسترز بفضل الاصابة التي دفعت الإسباني رافايل نادال المصنف اول الى الانسحاب قبل مباراته معه في الدور ربع النهائي.

وعبر الصربي عن فرحته بعد المباراة التاريخية بالنسبة له، قائلا "إنه أفضل يوم في حياتي".

ويعتبر وصول كرايينوفيتش الى هذه المرحلة في باريس بيرسي انجازا كبيرا له، لاسيما أنه حقق قبل هذه الدورة فوزين فقط في البطولات الأربع الكبرى (فلاشينغ ميدوز عام 2015) ودورات الماسترز (ميامي عام 2015 ايضا) معا.

وأصبح الصربي اللاعب الأدنى تصنيفا يصل الى نهائي احدى دورات الماسترز منذ أن حقق ذلك الروماني اندري بافل عام 2003 في باريس بالذات، وكان حينها في المركز 191.

وحرم كرايينوفيتش منافسه ايسنر المصنف 14 عالميا من مواصلة سعيه لان يصبح أول أميركي يتوج بلقب في دورات الألف نقطة للماسترز منذ أن حقق ذلك أندي روديك قبل سبعة أعوام في دورة ميامي.

وبطبيعة الحال، كان ايسنر مستاء وهو قال بعد المباراة "أشعر بخيبة كبيرة. حظيت بفرصة تحقيق شيء لم احققه في السابق".

وبدأ الصربي المباراة بثقة بعدما نجح في المحافظة على ارساله في الشوط الأول رغم حصول ايسنر على ثلاث فرص لانتزاعه منه، ثم ازدادت ثقته بنفسه تدريجيا حتى نجح في كسر ارسال منافسه في الشوط الخامس، وذلك كان كافيا لحسم المجموعة الأولى لصالحه 6-4، علما أن ايسنر لم يخسر ارساله سوى ثلاث مرات في طريقه الى نصف النهائي.

لكن اللاعب الأميركي استعاد زمام المبادرة في المجموعة الثانية بفضل ارسالاته الساحقة (31 ارسالا ساحقا خلال المباراة)، وحسمها لصالحه بشوط فاصل تقدم في بدايته 5-صفر، ثم انهاه بارسالين ساحقين.

وتكرر السيناريو في المجموعة الثالثة التي وصلت الى شوط فاصل تقدم خلالها ايسنر 3-صفر لكن كرايينوفيتش أظهر رباطة جأش كبيرة بفوزه بخمس من النقاط الست التالية ثم عادل ايسنر بارسال ساحق اخير له في اللقاء لكن منافسه الصربي لم يتأثر بذلك وتقدم مجددا ثم حسم الشوط والمباراة على ارساله.

وفي المواجهة الثانية التي ثأر فيها سوك لخسارته أمام بينيتو في دور الـ16 لدورة شنغهاي للماسترز عام 2014، تميزت المجموعة الأولى بخسارة اللاعبين اربعة اشواط من الستة الأولى على ارسالهما ثم جاء الحسم في الشوط الحادي عشر حين فاز الأميركي على ارسال منافسه.

ثم كرر سوك الأمر في الشوط الخامس من المجموعة الثانية وكان ذلك كافيا لحرمان منافسه من أن يصبح أول فرنسي يصل الى نهائي الدورة الباريسية منذ ستة أعوام حين حقق ذلك جو ويلفريد تسونغا.