عندما ينظر فيكتور موزيس إلى سجله الرياضي، لابد أن يعتبر موسم 2016-2017 نقطة تحول كبرى.

فبعد سنوات عدة من الانتقالات بين النوادي المختلفة على سبيل الإعارة، تمكن اللاعب النيجيري البالغ من العمر 26 عاما من تثبيت موقعه في نادي تشيلسي اللندني إلى درجة أصبح فيها لاعبا أساسيا في الفريق الذي فاز بالدوري الانجليزي الممتاز في ذلك الموسم.

التأريخ المحدد الذي قد يتذكره موزيس أكثر من غيره هو الأول من تشرين الأول / أكتوبر، عندما حول المدير الفني لتشيلسي أنتونيو كونتي، بعد الخسارتين الكبيرتين لتشيلسي أمام أرسنال وليفربول، خطة لعب الفريق إلى خطة 3-4-3 وكلف النيجيري بشغل موقع الظهير الأيمن في المباراة ضد هال سيتي.

كانت تلك أول مباراة يخوضها موزيس في صفوف النادي اللندني منذ أكثر من سنوات ثلاث، ولكنه أبلى بلاء حسنا فيها إذ حصل على لقب افضل لاعب في المباراة بفضل قدراته الهجومية الفطرية ومهاراته في الانتقال من الدفاع الى الهجوم بسلاسة.

كان الفوز على هال سيتي بداية لسلسلة من الانتصارات لتشيلسي بلغت 13 انتصارا في الدوري الانجليزي الممتاز، وشارك موزيس في تشكيلة الفريق في 22 مباراة حتى أجبر على التنحي في نيسان / أبريل نتيجة الاصابة.

وكان موزيس، اللاعب الذي كان يوما ما لاعبا تائها لا يجد له ناديا يلوذ به، قد وقع في الشهر السابق عقدا مع تشيلسي مثل تحولا جذريا في حظوظه مع النادي الذي التحق به للمرة الأولى في عام 2012.

وبينما يعود ذلك إلى حد كبير إلى قرار كونتي منح موزيس فرصة جديدة لأنه رأى فيه قدرات لم يرها غيره، كان على اللاعب النيجيري البالغ من العمر 26 عاما أن يقتنص مع ذلك الفرصة التي أتيحت له الأمر الذي فعله بجلده وسرعته وقوته.

وكما قال مايكل ايمانيلو، الاداري الفني لتشيلسي، "هذا العقد الجديد يعد شهادة على الجهود التي بذلها فيكتور وتصميمه على تحقيق النجاح".

بعد نجاح موسيس في الحصول على بطولة الدوري الانجليزي الممتاز، تمكن ايضا من الحصول على وسام المركز الثاني في بطولة كأس الاتحاد الانجليزي التي خسر في مباراتها النهائية أمام أرسنال. وفي تلك المباراة طرد موسيس من الملعب بعد أن منحه الحكم بطاقة حمراء.

لم يخض موزيس إلا 3 مباريات دولية في صفوف المنتخب النيجيري هذا العام، ولكن في مباراته الأولى تمكن من تسجيل هدف في المباراة التي هزم فيها النيجيريون المنتخب الكاميروني وأخرجوهم من المنافسة للتأهل لنهائيات كأس العالم وضمنوا لأنفسهم موقعا في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.

فبعد أن ساعد موسيس فريق النسور على الوصول الى نهائيات كأس العالم، هل يمكن أن يصبح أول لاعب نيجيري يحوز على جائزة بي بي سي منذ فعل ذلك سلفه جاي جاي أوكوتشا في عام 2004؟