حذر خافيير تيباس، رئيس رابطة "الليغا" المنظمة للدوري الاسباني لكرة القدم، من لجوئه الى الاتحاد الأوروبي، في حال عدم اتخاذ الاتحاد القاري للعبة عقوبات بحق باريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الانكليزي لمخالفتهما قواعد اللعب المالي النظيف.

وقال تيباس في تصريحات الثلاثاء "الامر ليس أنني أعتقد، بل أنا متأكد من انهما يغشان"، مضيفا "اذا لم يتدخل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا)، سنكون مضطرين لتقديم شكوى إلى الاتحاد الأوروبي".

ولجأت الليغا الى الويفا في آب/اغسطس الماضي للتنديد بالدعم المالي الخارجي الذي يتمتع بهما سان جرمان (المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية) وسيتي (المملوك من الشيخ الاماراتي منصور بن زايد آل نهيان). وفتح اتحاد اللعبة تحقيقا في أيلول/سبتمبر حول ضم سان جرمان البرازيلي نيمار من برشلونة الاسباني مقابل 222 مليون يورو، وكيليان مبابي من موناكو الفرنسي (مقابل 180 مليونا).

وأكد رئيس الليغا الثلاثاء ان مالكي سان جرمان يتحايلون على اللعب المالي النظيف "منذ أربعة أعوام"، وان مالكي سيتي يقومون بذلك أيضا ولكن "ليس على نطاق اوسع" لان النادي يشارك في الدوري الانكليزي الممتاز حيث يستفيد من عائدات نقل تلفزيوني أعلى وقيمة تسويقية أكبر من الدوري الفرنسي، بحسب تيباس.

وأوضح انه في "الأعوام الخمسة الماضية، كان باريس سان جرمان ومانشستر سيتي الناديين الاكثر تعاقدا مع اللاعبين والأكثر انفاقا".

ووضع الاتحاد الاوروبي منذ 2010 نظام اللعب المالي النظيف لمنع الاندية للحد من الديون المتراكمة على الأندية. وبموجب هذه القواعد، لا يحق للاندية المشاركة في المسابقات التي ينظمها الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (دوري الابطال والدوري الاوروبي "يوروبا ليغ")، ان تسجل عجزا في الميزانية بأكثر من 30 مليون يورو على مدى 3 مواسم. ويمكن ان تصل العقوبات الى الاستبعاد من دوري الأبطال.

وسبق للاتحاد الاوروبي معاقبة باريس سان جرمان عام 2014 بسبب عقد مع الهيئة العامة للسياحة في قطر بقيمة 200 مليون يورو سنويا، اعتبر الاتحاد القاري ان قيمته الحقيقية هي نحو 100 مليون يورو سنويا. وعوقب باريس سان جرمان وقتها بتسجيل 21 لاعبا فقط في دوري ابطال اوروبا بدلا من 25، والتعاقد مع لاعب واحد فقط صيف 2014 وفي حدود 60 مليون يورو، وأي تعاقد أخر يخضع لبيع مسبق لاحد اللاعبين، بالاضافة الى اقتطاع 60 مليون يورو على مدى 3 اعوام من الدفعات المرتبطة بحقوق النقل التلفزيوني ومكافآت النتائج في مسابقة دوري أبطال اوروبا.

ورفعت كل العقوبات، الا ان تكرار المخالفة قد عرضه لعقوبات أشد.