اكمل منتخب البيرو لكرة القدم عقد المنتخبات المتأهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا بعدما حجز البطاقة الـ 32 الاخيرة على حساب نظيره النيوزيلندي.
وفازت البيرو التي تأهلت لاول مرة الى النهائيات منذ 36 عاما بهدفين نظيفين للمخضرم جيفرسون فارفان (27) وكريستيان راموس (64)، فجر الخميس في ليما في اياب ملحق اميركا الجنوبية-اوقيانيا، بعدما اكتفت بتعادل سلبي ذهابا في ويلينغتون.
وباتت البيرو التي تعود مشاركتها الاخيرة الى عام 1982، خامس منتخب من القارة يتأهل الى النهائيات التي تستضيفها روسيا من 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو، بعد البرازيل والاوروغواي والارجنتين وكولومبيا.
ورغم غياب قائدها باولو غيريرو عن المباراتين لايقافه بسبب المنشطات، سيطر البيرو ميدانيا على المجريات وتمكنت من حسم مشاركتها الخامسة في النهائيات.
في المقابل، لم يرق النيوزلنديون الذين تواجدوا لاخر مرة في النهائيات في جنوب افريقيا 2010، الى المستوى الذي يمكنهم من تهديد تفوق خصومهم في لقاءي الملحق.
- فرحة في ليما وخيبة في ويلينغتون - &&
واحتفل نحو 40 الف متفرج بيروفي ملأوا مدرجات الملعب الوطني في ليما بعودة منتخب بلادهم الى النهائيات للمرة الاولى منذ مونديال اسبانيا 1982.
وبكى فارفان فرحا، واهدى الانجاز الى قائد المنتخب غيريرو، في قررت الحكومة ان يكون الخميس يوم عطلة في البلاد.
وقال لاعب وسط المنتخب البيروفي وفريق ساو باولو البرازيلي كريستيان كويفا "انها فرحة هائلة. انه حلم طفولة. بقينا طويلا دون ان نستطيع كسر سوء الطالع".
واضاف "عذرا، لكني اريد الاحتفال بهذا التأهل" قبل ان يتوجه لتحية الجمهور.
بدوره هنأ الرئيس بدرو بابلو كوتشينسكي المنتخب وكتب عير حسابه في تويتر "انتظرنا اكثر من 35 عاما للمشاركة من جديد في المونديال. شكرا ايها المحاربون لانكم منحتونا هذه الفرحة".
وفي ويلينغتون، امتزجت خيبة الامل بعدم التأهل مع فخر مشجعي المنتخب الذين لم يعولوا عليه كثيرا، رغم الرغبات الكبيرة ببلوغ النهائيات للمرة الثالثة بعد 1982 و2010، نظرا للفارق الشاسع في ترتيب الطرفين في التصنيف العالمي حيث تحتل البيرو المركز العاشر، ونيوزيلندا المركز 122.
وتابع المشاهدون في نيوزيلندا المباراة بعد ظهر الخميس (بالتوقيت المحلي) لفارق التوقيت بين القارتين، واعتبر احدهم ماركوس ايبرت ان النيوزيلندين يستحقون كل الاحترام.
وقال "لقد اصبت بخيبة امل وان لم يكن لدي امل بالتأهل. ليس هناك ما يدعو للخجل ان خسرنا 2-صفر في مجموع المباراتين امام منتخب مصنف في المركز العاشر عالميا".
بدوره، اعتبر كريس سكوت ان منتخب "اول وايتس" افتقد الى الواقعية في مواجهة البيرو، وقال "سنحت لنا فرص، لكنهم استغلوا الفرص التي اتيحت لهم. هذه هي الحياة"، مضيفا "لم نقل ان الفارق بين المنتخبين هو 112 مركزا في التصنيف العالمي".
ويعتبر عدم تأهل نيوزيلندا بالنسبة الى ماركوس ايبرت فرصة كبيرة اهدرتها كرة القدم في بلد تعتبر الركبي الرياضة الاولى فيه.
وقال "لو استطعنا الفوز على البيرو وتأهلنا الى المونديال لكنا قطعنا خطوة (الى الامام). لن نستبدل ابدا الركبي كرياضة هي الاكثر شعبية في البلاد، لكن كان علينا ان نأخذ الامور بشيء من الجدية".
أهداف المباراة:&
التعليقات