يخوض منتخب الكويت غمار كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم التي تنطلق على أرضه الجمعة، من دون ضغوط جماهيرية وإعلامية نتيجة الفترة القصيرة التي حظي بها استعدادا للاستحقاق الإقليمي.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة (10 مرات) آخرها عام 2010 في اليمن، الا ان مشاركته في "خليجي 23" لم تكن متوقعة. فمن إيقاف مفروض على الاتحاد المحلي من قبل نظيره الدولي منذ العام 2015، الى رفع الايقاف مطلع 6 كانون الأول/ديسمبر 2017، إلى اتخاذ قرار باستضافة البطولة، تسارعت الأحداث بشكل يمنح "الأزرق" عذرا في حال لم يصب النجاح في البطولة التي يستضيفها للمرة الرابعة بعد 1974 و1990 و2003.
 
بيد أن هذا الواقع لا يحجب رغبة المنتخب وجهازه الفني والجماهير والاداريين وحتى القادة السياسيين في التتويج باللقب كي يكون ذلك بمثابة مسك ختام للأزمة التي عانت منها البلاد خلال الإيقاف.
 
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" عن مدير المنتخب فهد عوض، ان اللاعبين "سيقدمون الغالي والنفيس من أجل حمل شعار الكويت الى منصة التتويج بلقب البطولة للمرة الحادية عشرة".
 
وأشار الى ان المنتخب يتدرب بشكل مكثف "رغبة في تحقيق إنجاز يفرح الجماهير رغم قصر فترة الاعداد".
 
وشدد اللاعب فهد الحمود على ان اللاعبين "عازمون على تقديم كل ما لديهم لتحقيق الفوز وإفراح جمهور الأزرق بعد رفع الايقاف".
 
- سباق مع الوقت -
 
وما ان أعلن رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو من الكويت قرار رفع الايقاف في السادس من كانون الأول/ديسمبر الحالي، دخلت البلاد في سباق مع الوقت للاستعداد للبطولة، بداية للمشاركة فيها، ولاحقا لاستضافتها بعد قرار نقلها من قطر.
 
ووضعت قرعة البطولة المنتخب المضيف في المجموعة الأولى الى جانب السعودية والامارات وسلطنة عمان. 
 
وفور إعلان ان الكويت ستكون المضيفة، شكل اتحاد اللعبة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف لجنة ثلاثية لاختيار اللاعبين ضمت المدربين ثامر عناد ووليد نصار وبداح الهاجري.
 
وأعدت اللجنة لائحة أولية من 50 لاعبا، ثم جرت استعارة المدرب الصربي بوريس بونياك من نادي الجهراء ليشرف على "الأزرق" خلال "خليجي 23" نظرا الى معرفته بالكرة الكويتية. وبعد أيام على توليه دفة القيادة، قلص بونياك العدد الى 36 لاعبا، قبل ان يصل الى 28 عشية السفر الى المنامة حيث خاص "الأزرق" الأحد مباراته الدولية الاولى منذ الايقاف امام المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل السلبي.
 
وكانت هذه المباراة الأولى للمنتخب منذ تشرين الأول/اكتوبر 2015.
 
واستقر الجهاز الفني على قائمة من 23 لاعبا، علما ان انضمام كل من فهد الانصاري وفهد الهاجري الى المنتخب تأخر بعض الشيء بسبب تمسك نادييهما اتحاد جدة والاتفاق السعوديين بهما، نظرا لعدم توقف الدوري المحلي في المملكة خلال "خليجي 23".
 
ولم يتمكن بونياك من الحصول على خدمات يوسف ناصر نتيجة خلافه مع ناديه كاظمة بعد انتقاله بلا إذن الى نادي النهضة العماني.
 
وكان لناديي القادسية والكويت حصة الأسد في التشكيلة التي ضمت ستة لاعبين من الاول هم بدر المطوع ورضا هاني واحمد الظفيري وضاري سعيد وخالد القحطاني وخالد ابراهيم، وستة من الثاني هم عبدالله البريكي وسامي الصانع وحسين حاكم وفهد حمود وحميد القلاف وفهد العنزي.
 
وضمت التشكيلة أيضا فيصل زايد ومحمد سعد وحمود ملفي (الجهراء)، سليمان عبد الغفور وعلي مقصيد (العربي)، خالد الرشيدي (السالمية)، مشاري العازمي (كاظمة)، فيصل عجب (التضامن)، فهد الأنصاري (اتحاد جدة السعودي)، فهد الهاجري (الاتفاق السعودي)، وسلطان العنزي (الوكرة القطري).
 
ومال بونياك الى الواقعية في خياراته، مفضلا أصحاب الخبرة على حساب الشباب. وتعتمد الكويت تحديدا في البطولة على نجمها القائد المطوع (32 عاما) الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الكويتيين في الأعوام الماضية، والذي قال عنه النجم السابق بشار عبدالله الفائز بكأس الخليج 1996 و1998: "الحسنة الوحيدة التي جنتها الكرة الكويتية والمنتخب في السنوات الماضية هي بدر المطوع".
 
ويعتبر مهاجم "الأزرق" جاسم يعقوب اكثر اللاعبين تسجيلا في دورات كأس الخليج اذ تمكن من هز الشباك 18 مرة، يليه السعودي ماجد عبدالله (17) ثم العراقي حسين سعيد (16).