يشارك منتخب الامارات في كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم، ويضع نصب عينيه تحويلها الى محطة إعداد لكأس آسيا 2019 التي يستضيفها، أكثر من السعي الى إحراز لقبها للمرة الثالثة في تاريخه.

وأظهرت التشكيلة التي اختارها المدرب الايطالي ألبرتو زاكيروني للمشاركة في "خليجي 23"، انه يعد للمستقبل، بوجود ستة لاعبين يشاركون للمرة الاولى في مباريات دولية رسمية هم حارسا المرمى محمد الشامسي وسلطان المنذري، وأحمد مال الله وسالم العزيزي وريان يسلم ومحد المنهالي.
 
ولم تضم القائمة النهائية المختارة للبطولة الخليحية سوى 12 لاعبا كانوا ضمن ثوابت المرحلة الماضية في عهد المدرب السابق مهدي علي، في حين ان الـ 11 الباقين كانوا اما من الجدد او من الذين لم ينالوا الفرصة الكاملة.
 
وطبع مهدي علي السنوات الأربع الاخيرة للمنتخب الاماراتي بطابعه الخاص حيث قاده للقب "خليجي 21" والمركز الثالث في كأس آسيا 2015، قبل ان يستقيل من منصبه في آذار/مارس 2017 بعد الفشل في التأهل الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
 
وستكون البطولة الخليجية "وجها جديدا" للمنتخب الأبيض بقيادة زاكيروني الذي تولى مهامه في تشرين الأول/اكتوبر. 
 
فبينما كان علي يعتمد بشكل كبير على خطة لعب 4-4-2، فان المباريات الثلاث الودية التي خاضتها الامارات بقيادة زاكيروني، أظهرت توجه الأخير للاعتماد على أسلوبي 3-5-2 و4-3-3.
 
وبدا ان المدرب يميل أكثر الى التركيز على الجانب الدفاعي الذي كان الحلقة الأضعف خلال تصفيات مونديال 2018.
 
وفي إشرافه، خاضت الامارات ثلاث مباريات، فخسرت أمام هايتي صفر-1 وفازت على اوزبكستان والعراق بنتيجة واحدة 1-صفر.
 
وقال زاكيروني بعد مباراة العراق الاحد "نحن نعتمد نهجا تكتيكيا جديدا، ركزنا على التنظيم الدفاعي والهجومي، وعلى تطبيق الاسلوب والتكتيك، اشركت ستة لاعبين يلعبون لأول مرة مع المنتخب. اذا كانت هناك اخطاء من بعض اللاعبين، فيجب ان نجد لهم العذر، وهم يحتاجون الى المزيد من الوقت لاكتساب الخبرة الدولية".
 
وتابع "كنت حريصا على اشراك اكبر عدد من اللاعبين، فنحن نعد منتخبا للمستقبل وتحديدا لكأس آسيا 2019"، مضيفا أعرف اهمية بطولة كأس الخليج وما تمثله للجميع، لكن هدفي تطوير اداء المنتخب وبناء فريق قوي (...) يبقى الهدف الاساسي هو كأس اسيا".
 
وأكد زاكيروني الذي خلف الأرجنتيني إدغاردو باوتسا (انتقل الى تدريب السعودية وأقيل بعد فترة قصيرة)، ان "كأس الخليج ستمنحنا فرصة خوض مباريات قوية، ولو لم تقم هذه البطولة لكنا اكتفينا بالمباريات الودية حتى كأس آسيا. أحتاج للمزيد من المباريات للتعرف الى اللاعبين خصوصا انني توليت تدريب المنتخب منذ فترة قصيرة".
 
- المدرب "غير مطالب" بنتائج -
 
وكشف نائب رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم عبدالله الجنيبي ان الاتحاد أكد لزاكيروني انه "غير مطالب بتحقيق نتائج في كأس الخليج، التي ستكون فرصة مثالية" للاعداد لكأس آسيا.
 
وأضاف "هدفنا من كأس الخليج هو المشاركة الطيبة، وايضا الاعداد لكأس اسيا 2019. في برنامجنا السابق كان من المفترض خوض مباريات ودية خلال الفترة الحالية، لكن بعد تأكيد المشاركة في البطولة اثر نقلها الى الكويت، فاننا نعتبرها فرصة جيدة لخوض مباريات رسمية، فالمدرب زاكيروني يلعب بأسلوب جديد، وهو يقوم بتجربة لاعبين جدد، ومن الافضل ان يختبرهم بمنافسات قوية".
 
وستكون المباراة الاولى للامارات أمام سلطنة عمان غدا الجمعة، ضمن منافسات المجموعة الاولى التي تضم ايضا السعودية والكويت.
 
وستكون هذه المباراة أول اختبار جدي للتشكيلة التي اختارها زاكيروني وعاد اليها احمد خليل ابرز مهاجمي الامارات في السنوات الاخيرة. وكان اسم خليل غير وارد في التشكيلة الاماراتية لدى إعلانها، الا ان المنتخب أكد في اليوم التالي استدعاء خليل.
 
غاب المهاجم عن فريقه الجزيرة منذ 22 ايلول/سبتمبر، بداية بسبب الاصابة، ولاحقا بسبب خلافات مع ادارة النادي حول بنود في عقده.
 
وتغيب عن الامارات أسماء بارزة كحارس المرمى علي خصيف الذي تألق بشكل لافت مع الجزيرة في كأس العالم للاندية، بينما يرجح ان يكون الاعتماد كبيرا على صانع الالعاب عمر عبد الرحمن والمهاجم علي مبخوت وحارس المرمى خالد عيسى وثنائي الدفاع اسماعيل احمد ومهند العنزي، أبرز عناصر الخبرة في التشكيلة.