حملت صحيفة إسبانية المدرب لويس انريكي مسؤولية النتائج السلبية التي حققها فريق برشلونة هذا العام، خاصة بعد خسارته المدوية أمام باريس سان جيرمان الثلاثاء المنصرم برباعية نظيفة في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وأكدت صحيفة "ماركا" المقربة من نادي ريال مدريد، أن أحد أسباب النتائج السلبية هو عدم استقرار لويس انريكي على تشكيلة أساسية واحدة يخوض بها مبارياته، خاصة على مستوى خط الوسط الذي يعتبر نقطة قوة نادي برشلونة، حيث جعل منه إنريكي حقل تجارب في المباريات الرسمية في وقت كان عليه أن يخوض هذه التجارب في المباريات الإعدادية التي سبقت انطلاق المنافسة الرسمية.
 
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أن وسط ميدان نادي برشلونة ظهر متواضعًا، حيث كان الحلقة الأضعف في ملعب "حديقة الأمراء "، مما جعل خط الدفاع مكشوفاً بالكامل أمام مهاجمي نادي باريس سان جيرمان، وتسبب في عزل هجوم الفريق وحرمانه من الكرات، مما أراح الدفاع الباريسي ومنحه فرصة ليساعد الهجوم.
 
وبحسب التقرير، فإن لويس انريكي وخلال 39 مباراة رسمية خاضها هذا الموسم في استحقاقات محلية وأخرى قارية، قد اقدم على تغيير خط وسطه ما يصل إلى 45 مرة، وهو رقم يكشف غياب الاستقرار في أهم خطوط الفريق، وهي التغييرات التي لم تأتِ بثمارها ولم تؤدِ بالمدير الفني إلى معرفة التوليفة البديلة للتوليفة التقليدية التي يقودها ثنائي الوسط الإسباني اندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس والكرواتي ايفان راكيتيتش، غير أن ظروف الإيقاف والإصابة جعلتا انريكي مضطرًا للتغيير دون أن يجد الوصفة المناسبة.
 
وبحسب الصحيفة، فإن انريكي أشرك 13 لاعبًا حتى الآن في خط الوسط، بعدما عمد إلى تغيير مراكز 10 من لاعبي هذا الخط، بإشراكهم مرة يمينًا وأخرى يسارًا أو إشراكهم في مرات كلاعبي ارتكاز، حيث استثنى من هذه التجارب الثلاثي أندريس إنييستا وخافيير ماسكيرانو وسيرجيو بوسكيتس .
 
واعتمد انريكي بشكل رئيسي على الكيمياء بين البرتغالي أندريه غوميش والإسباني سيرجيو بوسكيتس والكرواتي إيفان راكيتيتش، في ظل غياب إنييستا واقحام ماسكيرانو في خط الدفاع، حيث ظهر برشلونة بهذه التوليفة في وسط ميدان خلال 13 مباراة، بينما ظهرت التوليفة التي ضمت بوسكيتس وغوميش ومعهما انييستا خلال 9 مباريات.
 
هذا وفتحت الهزيمة التي تعرض لها نادي برشلونة أمام نادي باريس سان جيرمان النار على المدرب لويس انريكي، حيث شنت ضده حملة انتقادات شرسة قد تدفعه للاستقالة أو على الأقل عدم تمديد عقد إقامته في "الكامب نو"، خاصة في حال خسر لقب "الليغا" وتعرض للإقصاء مبكراً من بطولة دوري أبطال أوروبا، في حين ان تحقيقه للقب كأس الملك لن يشفع له أمام هذه الحملة.
 
شاهد الإحصائية: