«إيلاف» من دبي: تمكن الخيل أروجيت للأمير السعودي خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن من اقتناص لقب كأس دبي العالمي للخيول بعد منافسة شرسة مع الخيول الإماراتية، وذلك حسبما توقعت "إيلاف"، وحصد لقب البطولة العالمية وجائزة ال 10 ملايين دولار. وبذلك يكون أروجيت قد استطاع حصد 22 مليون دولار خلال شهر واحد بعد ان اقتنص صدارة التصنيف العالمي الشهر الماضي في أعقاب فوزه بأقوى شوط وأغلى كأس في العالم نافسه عليه البطل العالمي "كروم" في سباق البيجاسوس العالمي انفتاشونال ستيكس (للفئة الأولى) الذي أقيم في فبراير 2017 على مضمار جلف ستريم بارك الرملي في فلوريدا بالولايات المتحدة في نسخته الأولى البالغة جائزته المالية 12 مليون دولار ومسافته 1800م.

وبعد فوز فلوريدا ارتفع رصيد البطل "أروجيت" الجديد 134 نقطة وارتفعت إيراداته المالية من انتصاراته المتعددة والمتكررة .

تصدر الترشيحات

وتصدر المهر السوبر ستار «أروجيت» بإشراف المدرب الأميركي بوب بافرت وبقيادة مايكل سميث ترشيحات الفوز بلقب كأس دبي العالمي، وتغلب هذا المهر البالغ من العمر 4 سنوات والمصنف رسمياً الأفضل في العالم بتصنيف (134)، أكثر من مرة على بطل النسخة الماضية من كأس دبي العالمي «كاليفورنيا كروم»، ولم يخسر في ست من مشاركاته السبع إذ خسر مشاركته الأولى حينما خرج متأخراً من البوابة، وسجل عدة أرقام قياسية في مشاركاته الأخيرة، حيث ليس له نظير في أميركا في الموسمين الماضي والحالي.

مازال قادرًا على العطاء

وقبيل انطلاقة كأس دبي العالمي للخيول اعترف المدرب الأميركي، بوب بافرت بألا شيء مضموناً في حظوظ الجواد «أروجيت»، وقال "الحصان ما زال قادرا على العطاء، ومن خلال تمارينه فإن وضعه من جميع النواحي جيد، وسارت جميع الأمور على بشكل طبيعي، وقد حرصنا في التدريبات على عدم إجهاد الجواد، وإعطائه فرصة للتأقلم على الأجواء، في دبي التي تختلف عن أميركا".

وعلى الرغم من الحذر الواضح في حديث بافرت إلا انه كان متفائلاً وواثقاً بقدرات الجواد «أروجيت»، لكنه رأى أن مبلغ الخطورة هو القوة الكبيرة من الخيول الأميركية التي تنافسه، حيث تطلع أربعة منافسين إلى تحديه.

ودفع المدرب بافرت نفسه بجواد آخر هو «هوبورتيونتي» الفائز في سباق تحضيري من الفئة الثانية في سانتا أنيتا مؤخراً، بشعار ملاك «كابتن ستيف»، إضافة إلى صاحبي المركز الثالث والرابع في بيجاسوس «نيوليثيك» و«كين آيس» وكلاهما بإشراف تود بليتشر، والأخير يحاول كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.

وقال بافرت "السباق مفتوح، ويحتاج تكتيكاً متقدماً في إدارته، لأن هناك خيولاً قوية طامحة إلى اللقب".

خيول أصيلة هجينة

وكان كأس دبي العالمي قد افتتحه اليوم الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد بي بحضور والده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتعد هذه هي الدورة الثانية والعشرين من كأس دبي العالمية لسباق الخيل بمشاركة خيرة الخيول العربية والعالمية الأصيلة الهجينة.

حضر حفل الافتتاح والسباق على مضمار ميدان في منطقة ند الشبا في دبي مساء اليوم الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والفريق الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة وأكثر من ثمانين ألف مدعو امتلأت بهم جنبات ومرافق مضمار ميدان ومسطحاته الخضراء.

محمد بن راشد: كأس دبي تحول إلى قبلة عالمية لعشاق الفروسية 

وقال الشيخ محمد بن راشد إن كأس دبي العالمي تحول إلى قبلة عالمية لعشاق الفروسية، وكسب ثقة مجتمع الخيل في مختلف قارات العالم، مكوناً رصيداً استراتيجياً يفخر به كل أبناء الدولة، لافتا إلى أن النجاحات التي تسجلها الفعاليات والأحداث العالمية التي تقام على أرض الإمارات ومنها كأس دبي العالمي للخيول، ما هي إلا جزء من توجهات الدولة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورؤية الحكومة في وضع بصمة التألق والتميز في كل المحافل وفي مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاعان الشبابي والرياضي.

وتابع ابن راشد "إننا على وشك أن نشهد صفحة جديدة من صفحات التميز، وأهمية هذا السباق لا يكتسبها من قيمة جوائزه المالية فقط، بل من نوعية الخيول التي تأتي من مختلف القارات للمشاركة.. سباق كأس دبي العالمي حقق نمواً مدهشاً على مدى العقدين الماضيين، فإلى جانب ترسيخ مكانته في صدارة أبرز سباقات الخيول في العالم، بات السباق حدثاً يتفوق في تنظيمه واتساع نطاق مشاركة الخيول من مختلف القارات فيه، مقارنة مع مختلف السباقات الأخرى، ما أتاح له استقطاب أشهر الخيول والملاك من مختلف أرجاء المعمورة."