يواجه الوحدات الأردني مهمة شبه مستحيلة لتعويض خسارته الكبيرة ذهابا 1-4 عندما يستضيف الوحدة السوري الثلاثاء على ملعب الملك عبدالله الثاني في عمان في اياب نصف نهائي كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم لمنطقة غرب آسيا.

والتقى الفريقان في بيروت ذهابا قبل أسبوعين، وعاد الوحدة بفوز كبير صعب المهمة على الوحدات الذي يحتاج الى فوز 3-صفر او 5-1 لقلب تأخره وحجز بطاقة التأهل الى ربع النهائي.

ويلتقي الاثنين الزوراء والقوة الجوية العراقيان في الدوحة، بعد تعادلهما 1-1 في أربيل بشمال العراق، في مباراة كانت الأولى الرسمية ذات طابع دولي أو قاري تقام في البلاد منذ العام 2013.

وقال مدرب الوحدة ماهر السيد لوكالة فرانس برس قبيل الاياب "قدمنا مباراة جيدة في الذهاب وبنتيجة جيدة لكن هذا لايعني ان مباراة الإياب سهلة (...) وصل فريقنا لمرحلة متقدمة من البطولة وبظروف صعبة"، مشددا على ان "الكرة تبقى قابلة لكل شيء".

وكان السيد قال بعد الفوز على الوحدات في بيروت، ان "فريقا كبيرا وعريقا كالوحدات عندما يكون جريحا، فإن ذلك سيجعله يقدم أضعاف إمكاناته خاصة أمام جماهيره"، مشددا على ان فريقه يضع نصب عينيه مواصلة المسيرة في البطولة سعيا الى "لقب طال انتظاره".

ويقود الوحدات امام الوحدة مديره الفني الجديد المدرب جمال محمود الذي أقر بصعوبة أولى مهامه القارية مع الفريق، مؤكدا ثقته بقدرة لاعبيه على استثمار عاملي الأرض والجمهور.

ويعتمد محمود على ستة من لاعبي احدث تشكيلة لمنتخب الاردن وهم الحارس عامر شفيع، بهاء فيصل، محمد الدميري، منذر ابو عمارة، رجائي عايد وطارق خطاب، والاخير قد تمنعه الإصابة من المشاركة، فيما سيكون اعتماد ماهر السيد واضحا على تشكيلة محلية بقودها حارس المرمى رضوان الأزهر وتضم عمر ميداني وهادي المصري وبرهان صهيوني وشعيب علي ومحمد فارس ومحمد حسن ومحمد عياش واسامه اومري وماجد الحاج والمخضرم رجا رافع.

وكان الوحدة تجاوز الدور الأول للبطولة بحلوله ثانياً في مجموعته بعد القوة الجوية ومتقدما على الحد البحريني والصفاء اللبناني، بينما تأهل الوحدات بطلا لمجموعته على حساب المحرق البحريني وصحم العماني والنجمة اللبناني.

وينظر الوحدات الى كأس الإتحاد الآسيوي كفرصة اخيرة لانقاذ موسمه بعد ان اكتفى بالمركز الثالث لمسابقات الدوري والكاس ودرع الاتحاد على الصعيد المحلي.