أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بياناً إستجابة للتحركات الأخيرة من دول عربية عدة قررت قطع علاقاتها مع قطر، وجاء في البيان أن "فيفا" يتواصل مع الجانب القطري، وخاصة الجهات المسؤولة مباشرة عن تنظيم المونديال، وشدد البيان على أنه لا توجد تفاصيل كثيرة في الوقت الراهن يمكن الكشف عنها.

تحرك الفيفا

ويعد بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤشراً مهماً على أن مونديال قطر 2022 دخل هو الآخر في عاصفة المقاطعة العربية، حيث لم يعد الأمر متعلقاً بالجوانب السياسية والإقتصادية وغيرها فحسب، بل إن مونديال 2022 والذي فعلت قطر المستحيل لحمايته والمضي قدماً في تنظيمة يتعرض هو الآخر لمخاطر كبيرة جراء الحصار العربي لقطر.

حلم المونديال مهدد

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قد قررت قطع علاقاتها مع قطر بسبب تدخلاتها في الشؤون الداخيلة للدول، وكذلك دعمها للإرهاب وفقاً لبيانات رسمية صادرة في عدد من الدول العربية، وفي ظل تمسك قطر بتنظيم مونديال 2022 والذي يشكل نقلة حضارية وإنشائية هائلة في البلاد، فضلاً عن أنه يلمع صورتها العالمية، فإن الأمور آخذة في التغير على إثر ارتفاع وتيرة التقارير التي تتحدث عن تورط قطر في دعم منظمات وكيانات وجهات إرهابية، كما أن المقاطعة العربية الأخيرة لها دفعت "فيفا" للتحرك لإستطلاع الموقف.

ضغوط متزايدة

وكانت تقارير عالمية قد أشارت اليوم إلى أن قطع الدول العربية والخليجية علاقاتها مع قطر من شأنه أن يضع الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقف يتصف بالإحراج في مواجهة ما يحدث، حيث يتعين عليه أن يتعرف على دوافع تلك الدول لمقاطعة قطر، كما أن إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية مع دول مجاورة على رأسها السعودية من شأنه أن يعرقل أي خطط قطرية لإستضافة المونديال.

&تاريخ من الأزمات

ومنذ أن قرر الفيفا إسناد تنظيم مونديال 2022 لقطر في عام 2010 ، يوجه هذا الملف عواصف متلاحقة، فقد تم فتح التحقيق حوله في أكثر من مناسبة، كما تم توجيه اتهامات لقطر بانتهاك حقوق العمال الذين يعلمون في تشييد المنشآت المونديالية والبنية التحية في قطر إستعداداً لكأس العالم، وخلال السنوات الأخيرة تمت الإطاحة برجالات الاتحاد الدولي لكرة القدم وعلى رأسهم السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشيل بلاتيني، وغيرهما على إثر اتهامات بالفساد طالت المنظمة الدولية الكروية الأكبر في العالم.