أنعش ليبرون جيمس وكايري ايرفينغ الآمال الضئيلة لكليفلاند كافالييرز حامل اللقب وأجلا تتويج غولدن ستايت ووريرز، عندما قلصا نتيجة النهائي إلى 1-3، الجمعة في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وحقق جيمس ثلاثية مزدوجة "تريبل دبل" (31 نقطة و11 تمريرة حاسمة و10 متابعات) وايرفينغ 40 نقطة (15 من 27 محاولة و7 ثلاثيات ناجحة) و7 متابعات، ليفوز كليفلاند 137-116 على ملعبه "كويكن لونز أرينا" في كليفلاند أوهايو وأمام 20562 متفرجا.

وهي الخسارة الأولى لغولدن ستايت (حقق أفضل سجل في الدوري المنتظم مع 67 فوزا و15 خسارة) في الأدوار الإقصائية "بلاي أوف" بعد 15 انتصارا متتاليا، وفشل بالتالي في ان يصبح أول فريق في تاريخ الدوري الأميركي يحرز اللقب من دون أي خسارة في "البلاي أوف" (أي تحقيق 16 انتصارا متتاليا).

وحقق جيمس الذي يخوض النهائي السابع تواليا والثالث مع كليفلاند، ثلاثيته المزدوجة التاسعة في مسيرته في النهائي، فانفرد بالرقم الذي كان يتقاسمه مع أسطورة ليكرز السابق ماجيك جونسون.

وقال جيمس "في نهاية المطاف، حصلنا على بعض الرجال المرنين. نحن وهم معتادون على المعارك. ولا تريد ابدا ان تخسر بنتيجة ساحقة. تكره أن تسحق وتخسر مباراتين على أرضك. لذا اعتقد ان كثيرين فكروا بهذا الأمر اليوم، فخرجوا ولعبوا بهذه الطريقة".

وأضاف "الملك" جيمس "كنا في وضع هجومي. ستكون الأمور أصعب في المباراة الخامسة. لكننا نتطلع الى التحدي"، علما ان تلك المباراة ستكون على ملعب غولدن ستايت.

ولا يزال بطل 2015 ووصيف 2016 يتقدم بفارق مريح (3-1) وبمقدوره حسم اللقب الثاني في ثلاث سنوات الاثنين على أرضه في أوكلاند، علما بان الفائز في 4 من 7 مباريات ممكنة يحرز اللقب.

- غزارة هجومية -

وسجل للخاسر هدافه كيفن دورانت 35 نقطة ودرايموند غرين 16 نقطة و14 متابعة واكتفى الموزع ستيفن كوري بـ14 نقطة.

وهذا النهائي الثالث على التوالي بين الفريقين. ويأمل غولدن ستايت في ألا يكرر كليفلاند إنجازه العام الماضي، عندما قلب تأخره في النهائي 1-3، الى فوز 4-3، وذلك في إنجاز غير مسبوق.

وفاز غولدن ستايت ووريرز على أرضه في المباراتين الاوليين 113-91 و132-113، وحسم النتيجة فيهما مع نهاية الربع الثالث، ثم رفع النتيحة الى 3-صفر على أرض كليفلاند 118-113.

وتوج غولدن ستايت أربع مرات في 1947 و1956 و1975 و2015.

وأصبح كليفلاند أول فريق يتخلف صفر-3 ثم يقلص الفارق 1-3 منذ سياتل سوبرسونيكس في 1996، علما ان نيويورك نيكس كان الوحيد الذي يعادل 3-3 بعد تخلفه صفر-3 عام 1951.

وقال ايرفينغ بعد الفوز "حجم اللعبة يضربني في العمق.. تريد أن تلعب بشكل جيد جدا وتدرك ان المباراة هي مسألة حياة أو موت".

وأضاف ايرفينغ الذي يأمل فريقه أن يصبح اول من يقلب تخلفه صفر-3 في 126 مباراة نهائية "لا تزال المهمة بعيدة المنال. لا نزال في الحفرة. لكنها بداية جيدة".

من جهته، تحدث كلاي تومسون (13 نقطة) عن فشل غولدن ستايت في أن يصبح تاسع فريق يفوز بنتيجة نظيفة في النهائي: "كانت ستكون (مميزة). لكن 16-1 تبدو مميزة أيضا. فلننسَ الحديث عن التتويج من دون خسارة. حان الوقت لنقدم الاستعراض لجماهيرنا".

وكان الربع الأول والشوط الأول الأغزر نقاطا في تاريخ النهائي فتقدم كليفلاند 49-33 ثم 86-68. وسجل ايرفينغ 28 نقطة في الشوط الاول وجيمس 22 وكيفن لوف 17.

وكان فيلادلفيا سفنتي سيكسرز يملك الرقم القياسي السابق للعدد النقاط في الشوط الاول (81) سجله عام 1982.

وجاء الربع الثالث متشجنا واحتسبت خلاله 5 أخطاء تقنية من أصل سبعة في المباراة، اثنان منها بعد حوار حاد بين دورانت وجيمس اثر خطأ من لوف على دورانت.

وقال مدرب ووريرز ستيف كير "لقد كانت مباراة بدنية بامتياز. احتسبت أخطاء كثيرة في بدايتها، والكثير من الدفع والمسك والضرب. خرجت الأمور عن السيطرة قليلا، وفي الربع الثالث بدا ان المباراة تتوقف في كل لقطة".

وعن تأثير البحث عن نتيجة كاملة في النهائي، قال كير "لا أعتقد اننا كنا نفكر في كتابة التاريخ. أعتقد اننا واجها فريقا يائسا على أرضه مع لاعبين عظماء، فخرجوا وقدموا لنا هذا العرض".

وعبر جيمس، حامل اللقب 3 مرات، عن انزعاجه من تصريحات لاعبي غولدن ستايت حول رغبتهم بحسم اللقب والتتويج على أرض كليفلاند، قائلا "لم اسمعها لكن زملائي قالوا لي ان لاعبي غولدن ستايت أرادوا الاحتفال على ارضنا ورش غرف ملابسنا بالشمبانيا".

أضاف "هذا الأمر جاء من درايموند (غرين) الكل يعرف ذلك"، مشددا على ان أمام فريقه "فرصة رائعة لنمنح أنفسنا فرصة أخرى".