تعد الجزائر الدولة العربية الثانية على صعيد الميداليات الذهبية في بطولة العالم لالعاب القوى بعد المغرب، وهي تعول في بطولة 2017 على العربي بورعدة لكسر الغياب عن منصات التتويج منذ 2003.
هيمن نور الدين مرسلي على سباق 1500 م في طوكيو 1991، شتوتغارت 1993 وغوتبورغ 1995، وعلى غراره فعلت في المسابقة عينها حسيبة بولمرقة، اذ توجت في 1991 و1995 ونالت برونزية 1993.
وبعد ذهبية جابر سعيد القرني في 800 م في باريس 2003، انقطعت الجزائر عن زيارة المنصات في النسخ الست بين 2005 و2015.
حتى البطل توفيق مخلوفي، حامل ذهبية 1500 م في أولمبياد لندن 2012 وفضيته في ريو 2016 وفضية 800 م في ريو ايضا، اخفق في تحقيق افضل من المركز الرابع في سباق 1500 م في النسخة الاخيرة في بكين 2015.
وكان مخلوفي (29 عاما) الذي انتقد السلطات الرياضية في بلاده في اولمبياد ريو الاخير لعدم تقديمها الدعم المناسب لرياضييها، قد أعلن انسحابه من بطولة العالم بسبب الاصابة في ربلة ساقه.
وأعرب في حوار مع فرانس برس عن اهدافه الكبرى "في (بطولة العالم) الدوحة 2019 واولمبياد طوكيو 2020"، مضيفا "عندي طموح وحلم لتحقيق رقم عالمي في 1500 م او 800 م الاقرب هو 1500 م ولكن لم لا 800 م".
وقال رئيس الاتحاد الجزائري عبد الحكيم ديب في مقابلة مع وكالة فرانس برس عشية انطلاق بطولة العالم السادسة عشرة في لندن "نحن في صدد تكوين منتخب جديد من شبان جدد. مع الاسف فان مخلوفي مصاب ولن يتمكن من المشاركة".
أضاف "ثمة 8 عدائين سيشرفون العاب القوى الجزائرية والعربية".
وسيخوض "الخضر" المونديال بالعدائين: عبد المليك لحولو (400 م حواجز) محمد أمين بلفرار (800 م)، بلال ثابتي وهشام بوشيشة (3000 م موانع)، عبد الرحمن عنو (1500 م)، العربي بورعدة (العشارية)، كنزة دحماني (ماراتون)، وأمينة بتيش (3000 م موانع).
وعن حظوظ بلاده بحصد ميدالية اولى بعد انتظار 14 عاما، اضاف ديب "نتمنى ان يحقق العربي بورعدة نتيجة ايجابية. لقد استعد لهذه البطولة بشكل جيد جدا، وانا متفائل بشأنه. لدينا ايضا الشاب عبد المليك لحولو في 400 م حواجز، ولدي احساس انه سيكون على منصة التتويج هذه السنة".
الا ان المدير الفني للمنتخب عبد الكريم صادو، يبدي آمالا متواضعة في تحقيق العدائين الجزائريين نتائج ايجابية.
وقال لوكالة الانباء الجزائرية "يجب ان نكون واقعيين لان بلوغ الادوار النهائية سيكون هائلا للرياضيين.. بغياب مخلوفي فان حظوظ الجزائر بإحراز ميدالية ضئيلة.. بارقة الامل ستكون مع العربي بورعدة".
ويتواجد بورعدة، خامس اولمبياد ريو في العشارية، بمعسكر في فرنسا حتى 8 آب/أغسطس، بينما قررت أمينة بتيش، الباحثة عن التأهل الى نهائي 3 الاف م موانع، تأخير رحلتها حتى السابع منه.
ويعد ضمان تذكرة التأهل للنهائي الهدف الذي يطمح إليه بقية العدائين الجزائريين في البطولة المستمرة حتى 14 من الشهر الحالي.
- مواهب شابة -
ولم تفلح الجزائر باللحاق بركب باقي الدول الافريقية في المسافات المتوسطة والطويلة، خصوصا كينيا واثيوبيا.
وعن هذه النقطة، يضيف رئيس الاتحاد المحلي "تأخرنا في السنوات الماضية، لكن دولا أخرى تنمو بخطوات عملاقة في المسافات المتوسطة والطويلة، خصوصا الافريقية الباحثة عن تحقيق النتائج، بسبب الحاجة الماسة الى الجوائز المالية".
أضاف "لكننا نملك شبانا برزوا في الفئات العمرية وسوف تكون لنا كلمة (...) كاتحاد جديد سنترك بصمتنا ولدينا فريق مؤهل لاعطاء نفس جديد. نساعد المواهب الشابة ونقدم لها الدعم الكامل من اجل تحضيرها لاولمبياد 2020".
وردا على سؤال عما اذا كانت الجزائر ستشهد ولادة "مرسلي" جديد، أجاب ديب "لدينا شاب بعمر السابعة عشرة حقق نتائج ايجابية جدا في 800 و1500 م يدعى اسامة شراد، وسوف تكون له كلمة في السنوات المقبلة".
وهل من حسيبة بولمرقة جديدة؟ يقول ديب بمرارة "مع الاسف لا. هناك بعض الفتيات في مسابقات الميدان كالوثب العالي ورمي المطرقة، لكننا نفتقد للخامات في مسابقات المضمار".
التعليقات