سيتعين على نادي ريال مدريد الإسباني خوض استحقاقات منافسات الموسم الجديد (2018-2019) بعناصر فنية محدودة تفتقد للبديل الجاهز بسبب تواضع دكة احتياطه التي وجدها مدربه الجديد جولين لوبيتيغي غداة تعيينه على رأس الجهاز الفني &للفريق في شهر يونيو الماضي.

وانتقدت صحيفة "ماركا" الإسبانية سياسة إدارة النادي التي فرطت في عناصر متميزة كانت تثري دكة احتياط الفريق واعتمد عليها المدرب الفرنسي الاسبق زين الدين زيدان على مدار ثلاثة اعوام في تحقيق التوازن التكتيكي في خياراته الفنية ، مما جعله لا يطلب من الرئيس فلورنتينو بيريز إبرام أي صفقات كبيرة بعدما وجد في متناوله تشكيلة احتياطية جيدة ساهمت في تألق الفريق تحت إشرافه ليحصد تسعة القاب مع سيطرة كاملة على مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان ريال مدريد قد رحل عنه خلال الانتقالات الصيفية لعامي 2017 2018 أهم البدلاء الذين وجدهم زيدان جاهزين للعب في تشكيلة الفريق الأساسية ، حيث انتقل لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز إلى بايرن ميونيخ الألماني بنظام الإعارة، ثم غادر الظهير البرازيلي دانييلو إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي ، تبعه المهاجم الإسباني ألفارو موراتا إلى نادي تشيلسي الإنكليزي، والمدافع البرتغالي بيبي إلى نادي بشكتاش التركي ، ثم لحق بهم هذا الصيف لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش معاراً إلى نادي تشيلسي و حتى الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو انتقل إلى نادي يوفنتوس الإيطالي ، وهو الذي ساهم قيادة الفريق لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا بعدما فضل اراحته في اغلب المباريات المحلية التي كانت تسبق المباريات القارية ليكون في افضل احواله البدنية و الذهنية، مما انعكس ذلك على ادائه&الفني و مردوده التهديفي بدليل انه أنهاها كهداف للبطولة .

وحتى لاعبا الوسط الإسبانيان ماركو أسينسيو وإيسكو كانا ضمن الخطة الثانية التي كان يعتمد عليها زيدان من مقاعد الاحتياط عندما يعجز عن اتمام خياراته التكتيكية في خطته الأولى بسبب الإيقاف والإصابات التي ضربت العديد من نجوم الفريق على غرار غاريث بيل وسيرجيو راموس و دانييل كارباخال و آخرين.

ومن اللافت للنظر ان اللاعبين الذين تركوا ريال مدريد، قد رحلوا عنه من دكة الاحتياط و انتقلوا للعب في التشكيلة الاساسية للأندية التي انتقلوا إليها، مما يعكس مكانتهم الفنية المتميزة.

معاناة مدريدية

هذا وسيعاني المدير الفني الجديد جولين لوبيتيغي &كثيراً من تواضع دكة احتياط ريال مدريد،& بعدما رحل هؤلاء اللاعبون دون ان تقوم إدارة النادي بتعويضهم وإبرام صفقات في مراكز مختلفة خلال الانتقالات الصيفية، باستثناء مركز حراسة المرمى الذي يعاني من تخمة بسبب تواجد خمسة حراس منهم الثنائي العالمي البلجيكي تيبو كورتوا و الكوستاريكي كايلور نافاس.

ومن المتعارف عليه بأن دكة الاحتياط القوية تمثل أهم الأوراق الرابحة لأي مدرب من مدربي الاندية الكبيرة في الدوريات الأوروبية، خاصة مع نهاية الموسم حيث يعاني اللاعبون الأساسيون من الإرهاق و الإصابات والإيقاف، لذلك يعمد مدربو كبار الأندية إلى إثرائها بتعاقدات مع لاعبين يجلسون على دكة الاحتياط تحسباً لضغط الرزنامة للفريق الذي يلعب على أكثر من جبهة .

ومن هذا المنطلق، قام ارنيستو فالفيردي مدرب برشلونة بتعاقدات هامة رغم انه يمتلك اقوى تشكيلة بسبب حرصه على تعزيز فرصته للفوز بالثلاثية الثالثة ، والتي تحتاج لتركيبة بشرية ثرية بمعدل لاعبين اثنين في كل مركز .
&