تعيش جماهير نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي حالة من الترقب لمعرفة مستقبل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في اعقاب سقوط الفريق المدوي أمام ضيفه توتنهام هوتسبير بثلاثية نظيفة في ختام مباريات الجولة الثالثة من بطولة الدوري الإنكليزي.

وتتوقع جماهير النادي ان تتم إقالة او استقالة مورينيو قريباً جداً ، &بعدما اصبح استمراره في قيادة الشؤون الفنية للفريق الجزء الأكبر من هذه الازمة التي يمر بها النادي، والتي بدأت فصولها الاولى قبل بداية الموسم الرياضي الجديد (2018-2019).

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت عن رغبة المدرب البرتغالي في رمي المنشفة و تقديم استقالته بعد مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام بغض النظر عن نتيجتها النهائية ، وذلك بسبب المناخ غير الملائم السائد في قلعة "الأولد ترافورد" و الذي اصبح لا يساعده على مواصلة عمله في ظل علاقته المتوترة مع إد وودوارد نائب الرئيس التنفيذي بالنادي وابرز مهندسي القرارات في الفريق ، إضافة إلى خلافاته مع نجم خط وسط الفريق الفرنسي بول بوغبا وقدامى اللاعبين، والذين يعمل بعضهم كمحليين في القنوات الرياضية .

هذا وتسببت الخسارة الثانية التي مني بها الفريق خلال ثلاث جولات إلى تراجعه عن صدارة الترتيب العام بفارق ست نقاط ، وهو ما جعل وسائل الإعلام تتناول الحديث عن إقالة او استقالة مورينيو من تدريب الفريق.

مادة دسمة إعلاميا

وشكل الحديث عن مصير و مستقبل مورينيو مع مانشستر يونايتد حدثاً بارزاً في وسائل الإعلام البريطانية التي اشارت إلى إمكانية مغادرته لمنصبه ، من خلال تسليط الضوء على قائمة مكونة من سبعة رجال يمتلكون قرار الإقالة من بينهم ملاك النادي وأيضاً السير اليكس فيرغسون المدرب الاسبق للفريق بصفته عضواً شرفياً في النادي إلى جانب بوبي شارلتون و ديفيد جل.

وبعدما تأكد ملاك النادي بأن فرص الفريق في المنافسة على اللقب ، قد تقلصت بنسبة كبيرة بعد إهدار ست نقاط ، فإنهم يأملون ان تدفع الضغوطات الإعلامية والجماهيرية لإجبار مورينيو على الاستقالة ، ليتجنب النادي دفع مستحقات فسخ العقد ، تماماً مثلما حدث مع المدربين&الإسكتلندي دافيد مويز و الهولندي لويس فان غال.

الاستعانة بالخبرة

و رغم الأجواء المتوترة و النتائج السلبية إلا ان مورينيو قد يبدي مقاومة ويستمر في السباحة ضد التيار مستفيداً من ذكائه وخبرته التي اكتسبها من تجاربه السابقة ، وهو ما تؤكده تصريحاته في أعقاب الخسارة أمام توتنهام بثلاثة أهداف نظيفة ، عندما أشار إلى عدد الألقاب التي نالها منذ توليه الجهاز الفني لمانشستر يونايتد في صيف عام 2016 ، حيث نال&معه لقب الدرع الخيرية ثم كأس الاتحاد المحلية وأخيراً بطولة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ) و هو الرصيد الذي لم يحصل عليه أي مدرب من منافسيه في الدوري الممتاز حالياً خلال ذات الفترة ، بمن&فيهم غريماه الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي والالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ، مما يجعله المدرب الأفضل -بحسب رأيه-.

وتشير تلك التصريحات الى أن مورينيو يطلب مزيداً من الوقت لمعالجة الأزمة الفنية التي يعاني منها فريقه والتي تحتاج لتضافر جهود كافة الاطراف للخروج منها بأقل الاضرار ، مؤكداً بأنه ليس سبباً في هذه الأزمة مثلما يروج لها في وسائل الإعلام

ومن شأن رفض إدارة النادي إقالة مورينيو في هذا الوقت ، ان يعزز من موقفه لمواصلة عمله حتى تتضح خلاله الامور بشكل أكبر ، سواء بتحسن النتائج او تدهورها في ظل إرتباطه بعقد يبقيه مدرباً للفريق حتى شهر يونيو من عام 2020، وهو ما يفرض على النادي تعويضه مالياً في حال إقالته ، أما في حال تقدمه بالاستقالة من منصبه فإنه لن ينال جنيهاً واحداً.

وسبق لمورينيو ان عاش ذات السيناريو خلال تجربته الثانية مع نادي تشيلسي في موسم (2015-2016) لتنتهي مغامرته مع "البلوز" بإقالته من منصبه في منتصف الموسم ، بعدما عجز عن الدفاع عن لقبه ويبقى&في إجازة حتى صدور قرار تعيينه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد.