كشفت نتائج استطلاع للرأي أن مسابقة دوري الأمم الأوروبية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لا تثير اهتمامات الجماهير الكروية رغم انها تسمح للمنتخبات المشاركة بالمسابقة في ضمان عدد من المقاعد في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي نظمته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، فإن 53% من المشاركين لا تثير اهتمامهم أحداث بطولة دوري الأمم الأوروبية ، مقابل ما نسبته 47% قد عبروا عن تفاعلهم ومتابعتهم لمجريات البطولة .

وكان الاتحاد القاري قد أطلق مسابقة دوري الأمم الأوروبية لتكون ضمن أجندته السنوية تعويضاً عن المباريات الودية التي كانت تخوضها منتخبات "القارة العجوز" خلال أسابيع "الفيفا" ، حيث ساهمت هذه المسابقة الجديدة بتقليص عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون مع منتخب بلادهم خلال العام ، مع تحفيز هذه المنتخبات بالحصول على مقاعد في نهائيات كأس أمم أوروبا 2020.

هذا ويعود عدم اهتمام الجماهير الكروية بالبطولة القارية الجديدة ، لأنها مسابقة لم تأخذ الطابع الرسمي أو الودي ، إذ كان الأجدر بالاتحاد القاري ان يعلن عن اعتماد البطولة رسمياً ، من خلال جعلها مسابقة اقصائية لبطولة كأس أمم أوروبا ، لإجبار المنتخبات على خوضها بكل جدية ، وهو ما ظهر جلياً في مشاركة المنتخب الدنماركي بالبطولة ، عندما قرر خوضها منافساتها بالرديف ، وهو موقف يبرز عدم اهتمامه بالبطولة المستحدثة.

ومما زاد من رفض الجماهير لهذه البطولة ان مبارياتها تقام بالتزامن مع مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا 2020 ، مما يجعل من الاستحالة على أي منتخب ان يخوضها بنفس الجدية ، توفيراً لجهود لاعبيه لخوض مباريات إقصائيات كأس أمم أوروبا ، التي تعتبر أكثر أهمية خاصة ان البطولة الجديدة لا تمنح سوى أربعة مقاعد فقط في نهائيات كأس أمم أوروبا .

يشار الى أن النسخة الأولى من بطولة دوري الأمم الأوروبية ستكون على المحك بالنسبة للاتحاد القاري ، إذ ان نجاحها سيضمن استمرارها وتطويرها ، في حين ان فشلها سوف يساهم في إلغائها ، رغم إصرار "اليويفا" على إنجاحها ، ولكن هذا الأمر يبقى مرهونا بمدى استعداد المنتخبات الأوروبية الكبيرة على خوضها بجدية على غرار ألمانيا و فرنسا و إسبانيا و هولندا.