أتم المهاجم الويلزي غاريث بيل عامه الخامس مع نادي ريال مدريد الإسباني بعدما انضم لصفوفه في عام 2013 خلال الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق باب الانتقالات الصيفية قادماً إليه من نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي في واحدة من اغلى الصفقات التي شهدتها سوق الانتقالات في تاريخها، بعدما قاربت قيمتها من 100 مليون يورو.
واحتفلت الصحافة المدريدية بمرور خمسة اعوام على انضمام "النفاثة الويلزية" لنادي ريال مدريد، رغم انها ظلت ترشحه للرحيل عن النادي و العودة إلى إنكلترا في كل مرة تفتح الانتقالات الصيفية أو الشتوية أبوابها ، بعدما وصفت صفقته بـ "الفاشلة".
معاناة مستمرة مع الإصابات
وتعرض بيل لإصابات متعددة منذ انتقاله إلى ريال مدريد ، حيث بلغ عددها 19 إصابة أي بمعدل نحو خمس إصابات في الموسم الواحد سواء في ركبته أو كاحله أو عضلاته ، مما جعل مسيرته في إسبانيا مضطربة بعد غيابه عن فريقه خلال مدة بلغت 393 يوماً من اجل تلقي العلاج والتعافي و إعادة التأهيل .
ولم يخض الجناح الويلزي سوى 53% من المدة الزمنية التي لعبها فريقه منذ انضمامه لصفوفه في &صيف عام 2013 ، وذلك بسبب الإصابات المتتالية التي تعرض لها خاصة ان تلك الإصابات قللت من جاهزيته وجعلت المدربين الثلاثة بداية بكارلو انشيلوتي ومروراً برافائيل بينيتيز ونهاية بزين الدين زيدان، لا يراهنون عليه حتى عندما يكون متعافياً بعدما اصبح في نظر وسائل الإعلام لاعباً من زجاج قابل للكسر في أي لحظة من المباراة.
ولم تتسبب الإصابات و الغيابات في هز المكانة المرموقة التي اكتسبها غاريث بيل في ريال مدريد ومساهمته الكبيرة في الإنجازات الهائلة التي حققها الفريق من موسمه الاول في "السانتياغو بيرنابيو" خاصة على الصعيد القاري ، إذ كان فأل خير على النادي الملكي.
تألق رغم الإصابة
ويكشف تقرير لصحيفة "آس" الإسبانية عن الرصيد المذهل للنجم الويلزي بقميص ريال مدريد بعدما اكتفى بخوض 193 مباراة رسمية في كافة المسابقات المحلية و الخارجية بمتوسط لم يصل عن 40 مباراة في الموسم الواحد ، في وقت ان الفريق خاض منذ صيف عام 2013 اكثر من 60 مباراة في كل موسم.
ونجح غاريث بيل خلال 193 مباراة في تسجيل 91 هدفاً وصناعة 60 هدفاً لزملائه ، رغم ان رصيده التهديفي يبدو متواضعاً إلا انه كان فعالاً ومؤثراً حيث سجل هدف التقدم &ضد أتلتيكو مدريد في الرمق الاخير من نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2014 الذي أعاد الأمل لريال مدريد ليفوز في الوقت الإضافي بأربعة أهداف، كما سجل هدفين في شباك ليفربول في نهائي عام 2018 .
اهداف حاسمة وألقاب
وساهم غاريث بيل منذ انتقاله لريال مدريد في تتويج الفريق بـ 13 لقباً منها اربعة ألقاب في بطولة دوري أبطال أوروبا بعدما فك نحس النجمة الأوروبية العاشرة التي طاردت الفريق منذ عام 2002، كما كانت له اليد الطولى في فوز الفريق بلقب الدوري الإسباني في عام 2017 وكأس الملك في عام 2014 بهدف خرافي سجله ضد برشلونة ، إضافة إلى ألقاب السوبر المحلي والقاري وكأس العالم للأندية .
كما نجح غاريث بيل أن يكون ضمن تشكيل اقوى ثلاثي هجومي عرفه نادي ريال مدريد عبر تاريخه ، بتواجده مع البرتغالي كريستيانو رونالدو رونالدو و الفرنسي كريم بن زيمة ، والذي كان له التأثير الإيجابي الاكبر في الانتصارات التي حققها الفريق خلال خمسة اعوام .
ويبقى اهم نجاح حققه غاريث بيل في تجربته بالدوري الإسباني هو صموده امام إغراءات العودة إلى إنكلترا والحنين لأجواء العاصمة لندن الذي ظل يراوده على مدار خمسة اعوام خاصة في فترات الإصابة التي جعلت الجميع يشكك في قدرته على الاستمرار مع "الميرنغي".
التعليقات