رغم ان بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم (2018-2019) سوف تنطلق بمشاركة 32 نادياً تم توزيعها&على ثماني مجموعات ، الا ان الفرص تختلف من نادٍ لآخر في ظل التباين الكبير بينها من حيث الخبرة و العناصر الفنية والجاهزية .
وتنطلق الثلاثاء أولى مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات وسط توقعات بأن تنحصر المنافسة على اللقب القاري بين ذات الأندية التي نافست عليه في المواسم الماضية ، مع توقع حدوث مفاجأة ولو بنسبة ضئيلة.
وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن هناك ثمانية أندية فقط مؤهلة وجاهزة للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا ، حيث يمتلك كل منها نقاط قوة ستعزز من فرصته في الفوز باللقب، و نقاط ضعف قد تعيقه عن بلوغ النهائي.
وتضم قائمة الأندية الثمانية المرشحة لنيل لقب الأبطال ثلاثة فرق بلغت المربع الذهبي في نسخة الموسم الماضي ، وهي ريال مدريد الإسباني (حامل اللقب) و ليفربول الإنكليزي (الوصيف) و بايرن ميونيخ الألماني بالإضافة إلى برشلونة الإسباني و مانشستر سيتي الإنكليزي و يوفنتوس الإيطالي وأتلتيكو مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وتلك الأندية الثمانية في رصيدها 30 لقباً منها 13 لقباً لريال مدريد و خمسة ألقاب لبرشلونة و بايرن ميونيخ و ليفربول ، ولقبان ليوفنتوس بينما بقية المرشحين لم يتوجوا باللقب القاري حتى الآن.
ريال مدريد:
يسعى للمحافظة على لقبه وفرض هيمنته وتعزيز رصيده باللقب الرابع عشر في تاريخه ، حيث يتطلع لتحقيق لقبه الرابع على التوالي ، والأول بإشراف مدربه الجديد الإسباني جولين لوبيتيغي الذي يمثل الحفاظ على اللقب القاري اكبر تحد له في موسمه الأول مع الفريق.
نقاط القوة
تتمثل في خبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية ، إذ احتفظ تقريباً بنفس عناصره الفنية التي حققت اللقب القاري ثلاث مرات على التوالي.
نقاط الضعف
رحيل مدربه الخبير الفرنسي زين الدين زيدان صانع الإنجاز التاريخي ومعه مهاجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف البطولة، دون قيامه بتعاقدات وازنة من شأنها ان تعوض رحيله باستثناء انتدابه للحارس البلجيكي تيبو كورتوا و المهاجم الدومينيكاني ماريانو دياز.
برشلونة :
يسعى إلى طرد النحس الذي يلازمه بعد كل ثلاثية، والتركيز هذا الموسم على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ، وهو ما جعله يعزز صفوف الفريق بعدد من الاسماء لإثراء دكة احتياطه بلاعبين قادرين على سد أي نقص في التشكيلة الأساسية .
نقاط القوة
يمتلك عدة نقاط من ابرزها وجود المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي و لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو الذي افتقده الفريق الموسم الماضي في مبارياته القارية، إضافة إلى امتلاكه افضل و اقوى تشكيلة أساسية بين الأندية المرشحة لإحراز اللقب .
نقاط الضعف
تنحصر في عقدة الخروج من دور الثمانية التي لازمته منذ موسم (2015-2016) و ارتباط نتائجه بأداء نجمه ميسي ، إذ يتعين على مدربه معالجة هذه المعضلة .
اتلتيكو مدريد :&
يسعى لتحقيق اول لقب له في البطولة الأغلى ليضاهي مواطنيه برشلونة و ريال مدريد اللذين&أحرزا&اللقب عدة مرات ، خاصة ان يدخل البطولة بثقة كبيرة بعد إحرازه بطولتي الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي.
نقاط القوة
نجح في الاحتفاظ بركائز الفريق الأساسية ، مع تعزيز صفوفه بأغلى صفقة بتعاقده مع لاعب الوسط الفرنسي توماس ليمار من نادي موناكو الفرنسي مقابل 70 مليون يورو حيث اصبح يمتلك اغلى تشكيلة في تاريخه .
كما يمتلك أبناء العاصمة مدريد نقطة قوية تتمثل باختيار إقامة نهائي البطولة على ملعبهم "واندا ميتروبوليتانو" اي انه سيخوض النهائي امام جماهيره في حال نجح في بلوغه، فضلا عن بقاء مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني على رأس جهازه الفني للمراهنة على محو إخفاق نهائي 2014 و 2016.
نقاط الضعف
تتعلق بفشله الموسم الماضي في دور المجموعات ، بعدما خسر رهان التأهل لدور الستة عشر وتم تحويله إلى مسابقة الدوري الاوروبي ، مما يتعين عليه تجاوز هذه المشكلة النفسية التي قد تؤثر على أداء الفريق و نتائجه.
يوفنتوس :
يسعى لنقل سيطرته من الملاعب المحلية لتشمل الملاعب القارية ، حيث يمتلك فرصة كبيرة لنيل لقبه القاري الثالث بعدما ناله عامي 1985 و 1996 ، حيث وضع هدفه هذا الموسم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في تورينو، بعدما فقد الفريق الحافز في المنافسة على الألقاب المحلية .
نقاط القوة
يمتلك نقاطاً عديدة تؤهله للمنافسة على اللقب القاري من ابرزها تعاقده مع المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف البطولة القارية ، والفائز بلقبها خمس مرات ، إضافة إلى احتفاظه بأهم أعمدة الفريق الأساسية .
نقاط الضعف
معاناته من الضغوط الإعلامية والجماهيرية المفروضة على الفريق و مهاجمه رونالدو لإحراز اللقب الأوروبي ، وهي الضغوطات التي من شأنها أن تعرقل مشواره في البطولة وتساهم في التأثير على أدائه.
مانشستر سيتي :
يسعى لتمديد سيطرته المحلية إلى القارية ونقلها من سوق اللاعبين إلى الملاعب الأوروبية بعدما نجح في اكتساح الملاعب الإنكليزية .
نقاط القوة
تتمثل بوجود مدربه الإسباني بيب غوارديولا للمنافسة بقوة على اللقب، خاصة ان إدارة النادي تركز هذا العام على الفوز بالبطولة القارية للمرة الأولى ، ولاجله تم المحافظة على عناصر الفريق الموسم الماضي ، مع تدعيم صفوفه بالجناح الجزائري رياض محرز ، حيث يمتلك "السيتي" اغلى و اقوى تشكيلة أساسية فازت بلقب الدوري الإنكليزي العام الماضي بكل سهولة.
نقاط الضعف
يعتبر الحاجز النفسي في البطولة القارية من اهم نقاط الضعف ، وهو ما قد يبدد آمال و احلام الفريق ، بعدما سبق له ان تعثر قارياً بسبب قلة الخبرة امام عمالقة "القارة العجوز" مثلما حدث الموسم الماضي امام مواطنه ليفربول ، وأيضاً أمام ريال مدريد في الدور النصف النهائي لنسخة عام 2016 ،حيث ظهر اللاعبون وكأن طموحهم توقف ببلوغ هذا الدور .
ليفربول :
يسعى للانتقال من الوصافة إلى إحراز اللقب ، خاصة ان بدايته القوية في الدوري الإنكليزي تؤكد جاهزيته لهذه المهمة بعدما سجل العلامة الكاملة في ست جولات .
نقاط القوة
تتمثل في خبرته الأوروبية ، وبتشكيلته الأساسية المميزة والثلاثي الهجومي الرهيب الذي يملكه بقيادة المصري محمد صلاح و السنغالي ساديو ماني و البرازيلي روبرتو فيرمينو ، مع محافظته على عناصره الفنية التي بفضلها بلغ نهائي العام الماضي ، مع دعمها بثلاثة اسماء كبيرة يتقدمهم الحارس أليسون بيكر ولاعب الوسط الغيني نابي كيتا والظهير البرازيلي فابينيو تافاريس.
نقاط الضعف
تتقدمها لعنة المباريات النهائية التي تلاحق مدربه الألماني يورغن كلوب ، و أيضاً مدى احتفاظ نجومه بأدائهم في الموسم الماضي ، إضافة إلى تركيز الفريق على بطولة الدوري المحلي لإنهاء صيامه عن التتويج بلقبها منذ إنطلاق المسابقة .
باريس سان جيرمان:
تتمثل مشاركته هذا الموسم استمرارية لتجسيد المشروع الرياضي الذي اطلقه ملاك النادي منذ عام 2011 و الذي يستهدف الفوز باللقب القاري .
نقاط القوة
إمتلاكه لترسانة من النجوم الذين يمتلكون خبرة اوروبية كبيرة ، يتقدمهم الحارس الإيطالي المخضرم جيان لويجي بوفون &الثلاثي الهجومي الضارب الذي يتكون من البرازيلي نيمار دا سيلفا والأوروغوياني إدينسون كافاني و الفرنسي كيليان مبابي.
نقاط الضعف
افتقاده للخبرة الأوروبية ، وعدم وجود قائد متمرس للفريق يسيطر على غرف الملابس ، إضافة إلى الفشل المتكرر للفريق في ذات المسابقة منذ عام 2013 واقصائه المتتالي من دور الستة عشر .
بايرن ميونيخ :
يسعى العملاق الألماني من خلال مشاركته هذا الموسم لاستعادة مجده الضائع تحت إشراف مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش الذي سيعمل على كسر لعنة المدربين الأجانب مع بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، مع العمل على تجاوز محطة النصف النهائي التي ظل الفريق البافاري يتوقف عندها عاجزاً عن بلوغ النهائي منذ عام 2013.
نقاط القوة
تكمن في تراكم الخبرات لدى لاعبيه على رأسهم الحارس مانويل نوير و الجناحان الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي اريين روبن و المهاجم توماس مولر الذين كانوا ضمن صفوف الفريق الذي حقق اللقب في عام 2013 .
نقاط الضعف
تنحصر في تقدم اعمار اغلب لاعبيه و عدم قيام إدارة النادي بإبرام تعاقدات وازنة خلال الانتقالات الصيفية الماضية حيث سيلعب المدرب الكرواتي كوفاتش استحقاقات هذا الموسم بنفس العناصر الموروثة عن سلفه الألماني يوب هاينكس.
التعليقات