تؤكد الأرقام التي حققها نادي نابولي في عام 2017 بأن الفريق يتجه بثبات لإستعادة مجده في الثمانينات بعدما أصبح منافسا قوياً لأندية الشمال خاصة يوفنتوس و إنتر ميلان و روما.
و رغم فشله في إحراز لقب الدوري الإيطالي ، إلا أن نابولي أكد علو كعبه أمام منافسيه من خلال نجاحه في إنهاء عام 2017 بأعلى رصيد تهديفي ، محققا بذلك إنجازاً تاريخياً لم يحققه أي نادٍ منذ عام 1952 ، بحسب ما أكده موقع "أوبتا" المختصص في الإحصائيات الكروية.
وتمكن هجوم نابولي من تسجيل 96 هدفاً ، حيث لم يسبق لأي فريق في "الكالتشيو" أن بلغ هذا السقف منذ عام 1952 ، ثم جاء يوفنتوس ثانياً برصيد 89 هدفاً ، بينما حل لاتسيو ثالثاً برصيد 85 هدفاً تلاه روما بـ 80 هدفاً ثم إنتر ميلان بـ 78 هدفاً.
ويؤكد هذا الإنجاز أن نابولي بقيادة مدربه ماوريتسيو ساري ينتهج تكتيكاً هجومياً في مسابقة تعتمد بشكل مفرط على الأسلوب والخطط الدفاعية بفضل أسلوب الفني الإيطالي، وبفضل إمتلاكه لعدد من اللاعبين ممن يتمتعون بحس هجومي وتهديفي مميز.
و بالرغم من أن الفريق فقد هدافه المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغوايين الذي انتقل في صيف عام 2016 إلى مواطنه نادي يوفنتوس ، إلا انه نجح في الحفاظ على مردوده الهجومي الجيد بقيادة لاعب الوسط السلوفاكي ماريك هامسيك الذي تمكن مؤخراً من إزاحة أسم الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا من إرشيف النادي ليصبح أفضل هداف في تاريخه في كافة المسابقات برصيد 117 هدفاًَ.
هذا ودشن نابولي رصيده التهديفي في عام 2017 بهدف حمل توقيع مهاجمه الإيطالي مانولو جابياديني والذي أحرزه ضد سمبدوريا في السابع من شهر يناير الماضي ضمن منافسات الجولة التاسعة عشر ، فيما كان آخر هدف سجله الفريق في العام المنصرم ، قد حمل توقيع ماريك هامسيك ضد كروتوني ضمن الجولة التاسعة عشر من البطولة.
وفضلاً عن السلوفاكي هامسيك الهداف التاريخي للفريق ، فأن نابولي يمتلك في صفوفه أيضا الهداف البلجيكي درايس ميرتينز الذي أنهى منافسات الموسم المنصرم ثانياً في ترتيب الهدافين برصيد 28 هدفاً بفارق هدف واحد عن صاحب "الحذاء الذهبي" ، كما يتملك في هذا الخط أيضاً المهاجم الإيطالي المتألق لورنزو إنسيني.
وبفضل قوته الهجومية نجح نابولي في الظفر بالمركز الثالث في الموسم المنصرم بفارق خمس نقاط فقط عن يوفنتوس ، إلا انه يتجه هذا الموسم إلى إنهاء احتكار أبناء "السيدة العجوز" للقب بعدما أنهى عام 2017 متصدراً لترتيب المسابقة بفارق نقطة عن "اليوفي".
التعليقات