تشهد المرحلة 22 من الدوري الفرنسي لكرة القدم منعطفا شبه حاسم الاحد، عندما يحل باريس سان جرمان المتصدر على وصيفه ليون في قمة نارية.
ويهيمن سان جرمان، حامل اللقب بين 2013 و2016، على الدوري هذه السنة، اذ يتقدم بفارق 9 نقاط عن ليون، ولم يخسر سوى مرة يتيمة امام ستراسبورغ.
وبحال فوزه، سيبتعد سان جرمان 12 نقطة عن ليون، ليقطع بالتالي شوطا كبيرا نحو احراز لقبه السابع في تاريخه، فيما سيقلص ليون الفارق الى 6 نقاط بحال فوزه، ويعيد المنافسة والأمل لمرسيليا الثالث وموناكو الرابع.
واستعاد ليون، حامل اللقب بين 2002 و2008، مستوياته السابقة، ولم يخسر سوى مباراتين ضد سان جرمان بالذات ذهابا بهدفين متأخرين وليل 1-2.
واستعد الفريقان لهذه لمواجهة بفوزين صريحين، اذ اكتسح سان جرمان الاربعاء ضيفه ديجون 8-صفر، في اكبر فوز له على ارضه في تاريخ الدوري، فيما عاد ليون بالنقاط من ارض غانغان، بهدفين للاعبيه من اصول جزائرية نبيل فقير وحسام عوار.
وتألق مع سان جرمان مهاجمه البرازيلي نيمار القادم من برشلونة الاسباني في اكبر صفقة في تاريخ اللعبة (222 مليون يورو)، بتسجيله اربعة اهداف وتمرير كرتين حاسمتين.
كما سجل المهاجم الاخر الاوروغوياني ادينسون كافاني هدفه الـ156 تحت الوان نادي العاصمة، ليعادل رقم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش كافضل هداف في تاريخ النادي. وكان بمقدوره تحطيم الرقم ضد غانغان، لكن نيمار فضل تنفيذ ركلة جزاء في الشوط الثاني، في ظل صيحات الجماهير "كافاني، كافاني".
ووصف الظهير البلجيكي توما مونييه الصافرات تجاه نيمار بانها "ناكرة للجميل": "+ادي+ (كافاني) ليس أي شخص عادي. هو متواجد هنا منذ عدة سنوات. كان محقا دوما تجاه النادي والمشجعين. هو لاعب فاعل، يعبر عن هالته ويبعث على الصفاء. الان كان يتعين على الورق ان يسدد +ني+ (نيمار) ركلة الجزاء. وها هو تحمل مسؤولياته.. لو منح الكرة لادي لكانت حركة لعب نظيف جميلة، اذا كان الامر متعلقا بالرقم القياسي.. اذا لم يكن (الاربعاء) سيحصل الاحد، نقطة على السطر".
في المقابل، يعول ليون بشكل كبير على لاعب وسطه الدولي نبيل فقير، الذي سجل للمرة الاولى في اربع مباريات على التوالي في الدوري، ويتألق بشكل كبير في تشكيلة المدرب برونو جينيزيو.
ولجأ الاسباني اوناي ايمري مدرب سان جرمان الى تعديلات في مباراته الاخيرة، فجلس المهاجم اليافع كيليان مبابي، الظهير البرازيلي داني الفيش، لاعب الوسط ادريان رابيو وقلب الدفاع البرازيلي ماركينيوس على مقاعد الدبلاء، واتاح الفرصة للارجنتيني انخل دي ماريا صاحب هدفين ولاعب الوسط الالماني يوليان دراكسلر ومونييه.
- مرسيليا متربص -
وليس بعيدا عن ليون، يأمل مرسيليا في اقتناص المركز الثاني موقتا، عندما يحل على كاين العاشر في افتتاح المرحلة الجمعة.
ويقدم الفريق المتوسطي، حامل الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب (10)، موسما جيدا، اذ فاز 5 مرات في آخر 7 مباريات.
ويخوض بوردو العريق مباراته الاولى بعد اقالة مدربه جوسلان غورفينيك، عندما يحل على نانت الذي اهدر فوزا هاما في ارض تولوز في الوقت القاتل.
وتراجع بوردو الى المركز الثالث عشر لخسارته خمس مرات في آخر 6 مباريات.
وأعلن النادي ان اريك بيدويه مساعد غورفينيك سيحل بدلا من الاخير الذي استلم منصبه في صيف 2016، حتى تعيين مدرب اصيل. ويعد البلجيكي ميشال برودوم من المرشحين لخلافة غورفينيك، بحسب الصحف البلجيكية.
وبعد تعادلين ضد مونبلييه ونيس حيث كان قريبا من تلقي الخسارة الخامسة هذا الموسم، يستقبل موناكو حامل اللقب ميتز الاخير المنتشي من ثلاثة انتصارات في آخر اربع مباريات.
وخسر موناكو مركز الوصافة بتعادليه، لكنه لا يزال بمقدوره استعادته بحال تعثر ليون ومرسيليا.
وفي باقي المباريات، يلعب السبت مونبلييه مع تولوز، رين مع انجيه، ستراسبورغ مع ديجون، تروا مع ليل، اميان مع غانغان، والأحد نيس مع سانت اتيان.
التعليقات