يواجه نادي يوفنتوس الإيطالي أزمة مالية كبيرة قد تهدد استقرار وضعه الاقتصادي الذي عرف إزدهاراً في الأعوام الأخيرة ، بسبب تأثر اسم النادي بتهمة الاغتصاب التي طالت نجم الفريق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قضية فتاة أميركية بمدينة لاس فيغاس في عام 2009.

وأكدت تقارير إعلامية أن أولى بوادر الأزمة المالية للنادي تتمثل في تهاوي أسهمه في البورصة الإيطالية ، حيث تراجعت قيمتها مباشرة بعد تردد اسم رونالدو مجدداً في وسائل الإعلام العالمية بتهمة الاغتصاب، و قرار الشرطة الأميركية بإستدعائه للمثول أمامها وفتح تحقيق معه.

وبحسب تلك التقارير، فإن أسهم يوفنتوس تراجعت قيمتها بنسبة 30% منذ نشر صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرها والذي أكدت خلاله بأن رونالدو لا يزال متهماً بالاغتصاب ومتابعا قضائياً.

وكان سعر سهم يوفنتوس في البورصة قد وصل قيمته إلى 1.33 جنيه إسترليني قبل تداول الاتهامات بالاغتصاب ، لكنه بعد ذلك تهاوى إلى 0.49 جنيه إسترليني ، وهو مرشح للنزول أكثر خاصة في حال استمرت التهمة تلاحقه أو أدين فعلاً باغتصاب الفتاة الأميركية.

و مما يؤكد ارتباط تهاوي سعر أسهم النادي بقضية رونالدو ، انه سجل&إرتفاعاً طفيفاً مباشرة بعد تصريحات محامي اللاعب ، والذي أكد خلالها ان اختراقاً إلكترونياً وراء القضية لجعل المهاجم البرتغالي يبدو مجرماً مؤكداً براءة&موكله بشكل تام.

هذا وتخشى إدارة يوفنتوس ان تستمر فترة التعاطي الإعلامي مع تهمة الاغتصاب ، مما يؤثر سلباً على العلامات التجارية للشركات الراعية للفريق، ودفعهم لإنهاء إرتباطهم بالنادي حتى في حال تمت تبرئة رونالدو .

وبحسب ما صدر من تصريحات لمسؤولي النادي الإيطالي، فإن العائدات المالية التي توقعتها الإدارة من صفقة رونالدو تواجه تهديداً حقيقياً بعد البداية المشجعة التي عرفت إرتفاع مبيعات منتجات النادي وعلى رأسها قمصان الفريق.

يشار الى أن الأمور سوف تزداد سوءًا في حال تأثر أداء رونالدو في مبارياته مع الفريق ، إذ ان ذلك سيجعل الأزمة تتفاقم على النادي خاصة أن شعبية و شهرة رونالدو مرتبطة بأهدافه قبل أي شيء آخر.