يأمل الترجي التونسي في قلب تأخره ذهابا أمام بريميرو دي أغوستو الأنغولي للعبور الى الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بينما يسعى الأهلي المصري الى البناء على النتيجة الإيجابية التي حققها على حساب وفاق سطيف الجزائري.
ويتعين على الترجي الفوز بفارق هدفين لقلب خسارة الذهاب صفر-1 في لواندا عندما يستضيف منافسه على ملعب رادس بضواحي العاصمة الثلاثاء، بينما يحل الأهلي ضيفا على وفاق سطيف.
ومنذ الخسارة ذهابا صفر-1 في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تغير الجهاز الفني في الترجي بعد رحيل المدرب خالد بن يحيى وتكليف مساعده معين الشعباني بدلا منه بعد سلسلة من النتائج المخيبة كان آخرها محليا الخسارة أمام الصفاقسي صفر-2 بإشراف المدرب السابق.
ويعد الترجي من أبرز أندية كرة القدم في تونس، اذ أحرز لقب الدوري المحلي 28 مرة آخرها في الموسمين الماضيين، إضافة الى كأس تونس 15 مرة. وعلى الصعيد القاري، توج بلقب دوري الأبطال 1994 و2011.
في المقابل، يأمل بريميرو دي أغوستو ان يصبح أول ناد من أنغولا يبلغ نهائي البطولة القارية الأهم، وكان مواطنه بترو أتلتيكو الأقرب الى ذلك لكنه خرج بركلات الترجيح في نصف النهائي عام 2001.
ولو قدر للنادي الأنغولي بلوغ الدور النهائي، فإنه سيعد إنجازا لافتا لبريميرو اليي يعتبر الجيش الأنغولي من الراعيين الماديين له.
وكان بريميرو دي اغوستو بلغ دور المجموعات بركلات الترجيح واحتاج الى هدف في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع ليتصدر مجموعته.
ولم يكتف بهذا الانجاز، بل نجح في اخراج مازيمبي الكونغولي الديموقراطي في ربع النهائي حيث تألق في مباراة الإياب حارس مرماه أداو كاباسا الذي تصدى لركلتي جزاء.
وسيعول بريميرو على كاباسا بشكل كبير في مباراة الإياب ضد الترجي الذي يتوقع أن يضغط من البداية لقلب الأمور لصالحه.
واعتبر مدرب بريمرو الصربي زوران مانويلوفيتش بأن الحكم الزامبي جاني سيكازوي الذي سيدير المباراة سيلعب دورا حاسما. وقال لوكالة فرانس برس "في مباراة الذهاب، كان الحكم سيئا وألحق الأذى بنا كثيرا".
وأضاف "أنا لا اخشى الترجي لكن عوامل أخرى مثل التحكيم"، متابعا "لقد هزمنا أحد أقوى الفرق في أفريقيا في لواندا ونواصل الحلم في صناعة التاريخ لكي نصبح أول فريق أنغولي يبلغ الدور النهائي".
وتعتبر الأندية الأنغولية فأل خير على الترجي بطل المسابقة القارية مرتين، لأنه نجح سابقا في تخطي بترو أتلتيكو 2-1 في نهائي كأس الاتحاد الأفريقي عام 1997، وبريميرو 4-2 في نهائي كأس الكؤوس الأفريقية بعدها بموسم واحد.&
- الأهلي جاهز لوفاق سطيف -
من جهته، يبدو الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة القارية (8 القاب) مرشحا لتخطي منافسه وفاق سطيف الجزائري، بعد فوزه ذهابا بهدفين نظيفين.
وتغير حال الأهلي منذ استلام المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون منصبه بدلا من حسام البدري في حزيران/يونيو الماضي بعد الخسارة أمام كابيتال سيتي أوثوريتي من أوغندا صفر-2 في المسابقة القارية، فقد حقق الفريق بإشرافه ستة انتصارات مقابل تعادل واحد في دوري أبطال أفريقيا.
ونقل موقع الاتحاد الإفريقي عن كارتيرون قوله قبل مغادرة القاهرة "وفاق سطيف فريق قوي جدا، ووصوله الى هذه المرحلة على حساب حامل اللقب (الوداد البيضاوي المغربي) لم يكن مصادفة".
أضاف مدرب الفريق المصري الباحث عن بلوغ الدور النهائي للمرة الثانية عشرة في تاريخه، أن مباراة الإياب "لن تكون سهلة على رغم أن لدينا أفضلية هدفين. النتيجة غير مطمئنة بالقدر الذي قد يعتقده البعض".
أضاف الفرنسي الذي سبق له قيادة مازيمبي الى اللقب القاري عام 2015 "نحن نلعب لنفوز، دائما ما نقوم بذلك. أيا تكن الظروف أو المنافس، هدفنا هو دائما الفوز في كل مباراة. الإياب هو قصة مختلفة تماما وقلت للاعبين أن ينسوا نتيجة مباراة الذهاب"، متابعا "علينا أن نبلغ النهائي من سطيف، وسنقوم بكل ما يتطلبه تحقيق هذا الهدف".
ويقام الدور النهائي بنظام الذهاب والإياب: المباراة الأولى بنهاية الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، والإياب في نهاية الأسبوع التالي.
وينال الفائز باللقب جائزة مالية قدرها 2,5 مليوني دولار أميركي، إضافة الى تمثيل إفريقيا في كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
التعليقات