بصم نادي بروسيا دورتموند على عروض فنية قوية خلال الموسم الجاري محققاً نتائج مميزة جعلته يتصدر ترتيب الدوري الألماني على حساب غريمه بايرن ميونيخ ، كما تصدر ترتيب مجموعته &بالعلامة الكاملة في دوري أبطال أوروبا بعد إنقضاء ثلاث جولات من دور المجموعات على حساب منافسه الرئيسي أتلتيكو مدريد الإسباني.
ومن اللافت للنظر في مباريات دورتموند ، بأن الفريق نجح في الجمع بين النتائج الإيجابية والأداء الفني الباهر مقرونا بتحقيقه نتائج كاسحة تعكس إصراره على استعادة بريقه الذي فقده بعد رحيل مدربه الخبير يورغن كلوب عن الفريق في صيف عام 2015 لتتراجع نتائجه وأداؤه بعدها.
وبعد ثلاثة مواسم مخيبة مع المدربين توماس توخيل وبيتر بوش وبيتر شتوغر ، وجدت إدارة النادي ضالتها في السويسري لوسيين فافر الذي ترك بصمته على أداء ونتائج الفريق منذ بداية الموسم الجاري و حتى الآن .
وفضلا عن النتائج الإيجابية ، فقد تمكن بروسيا دورتموند من استعادة اهم ميزة عرف بها في عهد يورغن كلوب وهي اللعب الهجومي الذي اثمر عن انتصارات كاسحة ، كان اخرها ضد اتلتيكو مدريد بنتيجة اربعة أهداف دون رد ، رغم التكتل الدفاعي الذي يعرف عن النادي الإسباني تحت إشراف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
واستفاد بروسيا دورتموند من تولي المدرب لوسيين فافر رئاسة الجهاز الفني للفريق ، ومن تعاقد إدارة النادي مع المهاجم الإسباني باكو ألكاسير من نادي برشلونة الإسباني ، في إنعاش خط هجومه الذي فقد بريقه منذ انتقال الغابوني بيير ايمريك اوباميونيغ إلى نادي أرسنال الإنكليزي.
هذا واصبح دورتموند يمتلك ثاني اقوى خط هجوم في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى خلف هجوم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يضم في صفوفه اغلى ثلاثي هجومي في تاريخ كرة القدم، وينافس في دوري متواضع فنياً يفتقد للندية بعكس الدوري الألماني.
وسجل هجوم دورتموند 27 هدفاً في وقت سجل هجوم باريس سان جرمان 37 هدفاً ، فيما جاء ثالثاً هجوم مانشستر سيتي الإنكليزي برصيد 26 هدفاً ، يليهم رابعاً هجوم برشلونة برصيد 23 هدفاً.
وتكشف ارقام نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية في اعقاب الفوز الكاسح الذي حققه بروسيا دورتموند على أتلتيكو مدريد مدى التفوق الهجومي للفريق الألماني ، الذي سجل إجمالياً 37 هدفاً خلال الموسم الجاري، &باحتساب أهدافه في&الدوري المحلي ، والبالغ عددها 27 هدفاً ، بالإضافة إلى هدفين في كأس ألمانيا ، بالإضافة إلى الأهداف الثمانية التي أحرزها في مبارياته الأوروبية الثلاث.
هذا وسجل هجوم دورتموند 8 اهداف في مسابقة دوري أبطال أوروبا ليحتل المركز الثالث خلف هجوم برشلونة وباريس سان جيرمان برصيد 10 اهداف بعد ثلاث جولات من بداية البطولة القارية.
ومما يؤكد نجاح المدرب السويسري في ترك بصمته الهجومية على تكتيك الفريق ، هو ان الأهداف السبعة والثلاثين مسجلة باسم 15 لاعباً ، في حين عجز عن التسجيل 8 لاعبين فقط ، مع نجاح لاعبي الاحتياط في التوقيع على 16 هدفاً، وهنا تبرز كفاءة المدرب لوسيين فافر في التوظيف الإيجابي لدكة البدلاء.
ويتصدر المهاجم الإسباني باكو ألكاسير ترتيب الهدافين في الفريق ، حيث سجل 8 اهداف منها 6 أهداف سجلها كبديل ، يليه المهاجم الألماني ماركو ريوس برصيد 6 اهداف .
وبفضل هذا الأداء الهجومي المتميز اصبح بروسيا دورتموند مرشحا من قبل كافة المتابعين للتألق على الصعيدين المحلي و القاري وتكرار إنجازاته التي حققها تحت إشراف المدرب الاسبق يورغن كلوب مع إمكانية تحقيق ما هو افضل وتكرار إنجازاته في عهد مدربه أوتمار هيتسفيلد في منتصف التسعينات عندما تمكن من الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 1997.
التعليقات