بتعيينه مدربا "مؤقتا" الأسبوع الماضي، وضع ريال مدريد الإسباني "سيف ديموقليس" على رأس الأرجنتيني سانتياغو سولاري. لكن يبدو أن اللاعب السابق يأمل في تحول التعيين المرحلي الى دائم، شرط تأكيد تحسن مستوى ونتائج الفريق الملكي الأربعاء عندما يحل ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

- تغيير الأجواء -

&من حيث المبدأ، تم تعيين سولاري (42 عاما) مدربا فقط لمدة 14 يوما، المدة التي تسمح بها قوانين الاتحاد الإسباني للعبة في حالة استقالة أو إقالة أي مدرب، وتسمية خلف له بشكل مؤقت. ولدى ريال مدريد مهلة حتى الإثنين المقبل لتعيين مدرب جديد خلفا لجولن لوبيتيغي المقال من منصبه، سواء من خلال تأكيد نهائي للأرجنتيني في منصبه، أو الاستعانة بخدمات أحد المرشحين المذكورين في وسائل الإعلام (مثل الإيطالي أنطونيو كونتي الذي تردد أن المفاوضات معه فشلت، والإسباني روبرتو مارتينيز المدرب الحالي لمنتخب بلجيكا).

لكن هل يمكن للبدايات الناجحة لمدرب الفريق الرديف، أن تشجع رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز على تمديد التجربة؟

بعد خمس هزائم في المباريات السبع الأخيرة من عهد لوبيتيغي، فاز ريال مدريد بأول مباراتين له مع سولاري، حيث سجل ستة أهداف دون أن تهتز شباكه (فاز على مضيفه مليلية 4-صفر في ذهاب دور الـ32 لمسابقة الكأس، وضيفه بلد الوليد 2-صفر في الدوري). كما تضاءلت الأجواء المتوترة حول القلعة البيضاء إلى حد كبير بعدما رفع سولاري معنويات المدريديين.

وذكَر سولاري نهاية الأسبوع الماضي بالقول "كرة القدم هي أيضا الحالة الذهنية، الجانب العاطفي ، والثقة بالنفس".

ويبدو أن اللاعبين الذين لم يستسيغوا على ما يبدو فكرة التعاقد مع كونتي ذي الشخصية القوية والطبع الحاد، التزموا الخطاب العاطفي لسولاري، حتى لو أن جودة اللعب لا تزال بحاجة إلى تحسن.&

وقال القائد سيرخيو راموس "نحن مع مدرب الفريق حتى الموت، وفي هذه اللحظة، سولاري هو المدرب".

- تغيير الأسلوب -

تغيرت العديد من الأمور مع سولاري مقارنة بلوبيتيغي. كان المدرب الباسكي فظاً ومتشائماً في المؤتمرات الصحافية، في حين يظهر الأرجنتيني مبتسما ومصمما. وأشادت وسائل الإعلام بظهوره الأول أمامها الثلاثاء الماضي واعتبرته ناجحا.&

على أرض الملعب، فرض الجناح السابق للميرينغي (2000-2005) بصمته. وقال حارس مرمى المنتخب البلجيكي تيبو كورتوا بعد الفوز على بلد الوليد السبت (2-صفر) "أصبحنا نجازف بدرجة أقل، لقد مررت الكثير من الكرات الطويلة. نحاول التوغل داخل منطقة الخصم أكثر من التمريرات بعرض الملعب، ونضغط نحو الهجوم بشكل أكبر".

كما منح سولاري الفرصة للاعبين الشباب حيث تألق البرازيلي الواعد فينيسيوس (18 عاما) بشكل لافت وساهم بفوز النادي الملكي على مليلية بتمريرة حاسمة وأداء رائع، ثم بمجهود فردي رائع وتسديدة ارتدت من مدافع بلد الوليد كيكو أوليفاس وسكنت مرمى فريقه معلنة الهدف الأول للنادي الملكي بعد 10 دقائق من نزوله مكان ماركو أسنسيو (83).

هذا الهدف الأول له مع ريال مدريد والذي نسب في البداية إلى المدافع أوليفاس بالخطأ في مرمى فريقه، احتسب للنجم البرازيلي الواعد في النهاية. كان فينيسيوس رهينة لفترة طويلة في دكة بدلاء النادي الملكي في عهد لوبيتيغي، وها هو اليوم أصبح في مستوى إزاحة النجم الويلزي غاريث بايل من التشكيلة الأساسية.

- تغيير الوضع؟ -

في الواجهة، لم يتحدث سولاري عمَا هو أبعد من استلامه مهمة تدريب ريال مدريد مؤقتا، مؤكدا أن كل مدرب يعتبر بمثابة "عابر" في صفوف أي فريق. لكن الأرجنتيني قال أيضا إنه يريد "استغلال هذه الفرصة الرائعة".

وسيسجل سولاري الذي يسير على خطى زميله السابق في النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان الذي تسلم تدريب الفريق الأول بعد الرديف، نقاطا في حال الفوز على فيكتوريا بلزن الأربعاء والاقتراب من الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي أحرز الفريق الملكي لقبها في المواسم الثلاثة الأخيرة، ثم التأكيد الأحد أمام سلتا في فيغو في الدوري.

أكد سولاري أنه لن يرضخ للضغوطات على الرغم من نقص الخبرة.&

وقال إن منصبه "يتضمن مسؤوليات كبيرة، بالطبع، سواء لمدة يوم واحد أو نصف ساعة أو أسبوع، ولكنه ليس جديدا بالنسبة لي، لقد أمضيت 11 عاما في هذا النادي، وفي مناصب مختلفة".

في المقابل، تنفس مسؤولو النادي الملكي الصعداء بعد توقف النتائج السلبية واستمرار إمكانية تحقيق جميع الألقاب الممكنة هذا الموسم.

وعلق مدير العلاقات المؤسساتية في ريال مدريد إيميليو بوتراغوينيو قائلا "(سولاري) هو مدربنا في الوقت الحالي، نأمل في أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة إليه، سنرى ما سيحصل". &