اتهمت وسائل الإعلام الفرنسية كبار الأندية الأوروبية بشن حملة ضد نادي باريس سان جرمان من أجل الإطاحة به وإعادته الى ما كان عليه قبل عام 2011 .

أكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية بأن الحملة قد بدأت بعد انتقال ملكية النادي&للقطريين في عام 2011 ، مشيرة الى أنها اشتدت بعد قيام إدارة النادي بالتعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا من نادي برشلونة الإسباني في صيف عام 2017 في اغلى صفقة بتاريخ سوق انتقالات كرة القدم بقيمة تبلغ 222 مليون يورو ثم تعاقدها مع المهاجم الفرنسي كيليان مبابي من نادي موناكو لقاء 180 مليون يورو في نفس الصيف.

و في قراءة لتقرير الصحيفة التي تصدر من العاصمة باريس، فإن الاطراف التي تبنت هذه الحملة لم يعجبها التغيير الذي طرأ على نادي باريس سان جرمان الذي اصبح يمتلك في صفوفه أسماء وازنة جعلته يهيمن على بطولة الدوري الفرنسي وينافس بقوة &على لقب دوري أبطال أوروبا، مؤكدة في السياق ذاته بأن الاطراف التي تستهدفه هي التي تضررت من سيطرته على سوق الانتقالات بإبرامه لتعاقدات ضخمة.

وأكد التقرير بأن ما يؤكد وجود حملة ضد النادي الباريسي هو تعدد الاتهامات التي وجهت لإدارته والتي شملت مخالفته لقواعد اللعب المالي النظيف بسبب صفقاته الضخمة والتلاعب في نتائجه وانتصاراته الكاسحة ، وكسر المنافسة في سوق انتقالات اللاعبين ، وإفساد المنافسة في المسابقات المحلية بسبب الفوارق الشاسعة بينه و بين بقية الأندية.

كما أن هناك اطرافا محلية تستهدف النادي الباريسي على رأسها جان ميشيل أولاس رئيس نادي اولمبيك ليون ، الذي فشل فريقه في المنافسة على لقب الدوري الفرنسي ، حيث وجه انتقادات لاذعة لإدارة باريس سان جرمان بعد تحقيق الفريق للقب الدوري الفرنسي عام 2012 بتشكيلة يغلب عليها الأجانب ، مع الإشارة الى أن فريق ليون كان قد حقق ذات اللقب لسبعة مواسم متتالية في الفترة من عام 2002 وحتى عام 2008 وبتشكيلة تضم لاعبين متعددي الجنسيات دون ان تواجه إدارته انتقادات على ذلك.

اما على الصعيد الخارجي، فإن الاطراف التي تستهدف النادي الباريسي عديدة ، وعلى رأسها رابطة الدوري الإسباني و رئيسها خافيير تيباس الذي لم يتردد في شن هجوم علني على إدارة باريس سان جيرمان ، وإتهامها بعدم الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف ومخادعتها للاتحاد الأوروبي في ما يخص شؤونه المالية المرتبطة بهذا الجانب، مطالباً &بإبعاده الفريق عن مسابقة دوري أبطال أوروبا .

وبدورها، دخلت إدارة برشلونة في خصام مع إدارة باريس سان جيرمان بسبب قضية نيمار ، وهو ما جعلهما&تدخلان في حرب معلنة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس النادي الكتالوني جوسيب بارتوميو والتي أكد خلالها بأنه سيكون سعيداً في حال تعرض التادي الفرنسي لعقوبات من الاتحاد القاري، كما ان &قطبي&الكرة الإسبانية (برشلونة و ريال مدريد) شكلا تحالفاً تحت إشراف غير معلن من رابطة "الليغا" يستهدف تشديد الخناق على الاتحاد الأوروبي ودفعه قرارات ردعية ضد الفرنسيين .

هذا وتتهم الصحافة الفرنسية الصادرة من العاصمة الاطراف المناهضة للنادي الباريسي بمحاولة زعزعة استقراره وتفكيكه ، مشيرة الى أن الحملة ستنتهي بمجرد رحيل نيمار ومبابي عن فرنسا باتجاه إسبانيا &، على اعتبار بأن ذلك سيُعيد لبطولة الدوري الإسباني جماهيريتها التي&فقدت جزءا منها بعد رحيل نيمار والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ، حيث يرى برشلونة في مبابي لاعباً مؤهلاً لخلافة الارجنتيني ليونيل ميسي بينما يتطلع ريال مدريد للتعاقد مع نيمار لتعزيز فرصه في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، وهو ما يجعل اولمبيك ليون يستعيد آماله في المنافسة على الألقاب المحلية برحيل هذين النجمين.
&