عقدت مجموعة عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي أوكلت اليها مهمة مناقشة توسيع كأس العالم للأندية واستحداث الدوري العالمي للأمم، أول اجتماع لها الخميس بمشاركة الاتحادات القارية بحسب ما علم الجمعة.
وتقرر إنشاء مجموعة العمل هذه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر في اجتماع مجلس فيفا في كيغالي، للرد على معارضة عدد من الأطراف الفاعلين لفكرة توسيع كأس العالم للأندية واقامة الدوري العالمي للأمم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وعقدت مجموعة العمل اجتماعها الأول الخميس عبر الهاتف، وشارك فيه أمناء عام الاتحادات القارية أو مديرو مسابقاتها، بحسب مصدر قريب من الملف.
ومُثِل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو المعارض الرئيسي لخطط رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو، عبر مدير المسابقات فيه جورجيو ماركيتي.
هذه المجموعة العاملة التي يشرف عليها مكتب مجلس فيفا،&مسؤولة عن دراسة "العناصر التقنية والرياضية المتعلقة بتأسيس" كأس العالم للأندية (التواريخ، عدد الفرق، حصص التأهل) والدوري العالمي للأمم (الروزنامة، الشكل، التأثير على التصفيات المؤهلة للبطولات التقليدية)، وفقا لنفس المصدر.
وفي نهاية الاجتماعات، سيتم إعداد "اقتراحين منفصلين"، وإذا لزم الأمر "أكثر من اقتراح واحد لكل مسابقة"، بحسب ما أضاف هذا المصدر، كاشفا أن الهدف هو أن تعرض في الاجتماع المقبل للمجلس (في 15 اذار/مارس المقبل في ميامي الأميركية) "خطة شاملة من العناصر الرياضية التي يجب أخذها في الاعتبار من أجل اتخاذ قرار".
وأشار المصدر الى أن الاجتماع المقبل لمجموعة العمل سيكون "في كانون الأول/ديسمبر في باريس".
وأمل إنفانتينو، المرشح لإعادة انتخابه على رأس فيفا في حزيران/يونيو 2019 في باريس، في أواخر تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة الرواندية كيغالي أن تعتمد مقترحاته، لكنه اضطر للتراجع تحت ضغط المعارضين لما يأمل انجازه.
وأرجأ فيفا في ختام اجتماع لمجلسه في العاصمة الرواندية اتخاذ أي قرار بشأن مقترحات لتعديل صيغة مونديال الأندية واستحداث دوري للأمم، واكتفى بانشاء مجموعة العمل.
ولاقت اقتراحات إنفانيتنو للتعديلات التي قال أنها ستوفر عائدات بمليارات الدولارات، انتقادات من أطراف متعددين يعتبرون أن جدول المباريات مزدحم بما فيه الكفاية ولا يتحمل إضافة مسابقات جديدة. ووصلت الانتقادات الى حد اتهام إنفانتينو الذي يتولى رئاسة الاتحاد منذ مطلع 2016، بالدفع نحو هذه الاقتراحات لتعزيز حظوظه بالفوز بولاية جديدة على رأس الهيئة الدولية.
وكان من أبرز المعترضين الاتحاد الأوروبي ورئيسه السلوفيني ألكسندر تشيفيرين.
ويشمل الاقتراح رفع عدد المشاركين في كأس العالم للأندية من 7 الى 24 وإقامتها مرة كل أربعة أعوام بدلا من مرة سنويا، واستحداث دوري عالمي للأمم كل عامين، مع وعد بعائدات من مستثمرين لهاتين المسابقتين تصل الى 25 مليار دولار على مدى 12 عاما، وتوزيعها على الأندية والاتحادات القارية.
وتشير التقارير الى أن أبرز الداعمين للعرض هو "سوفت بنك" الياباني، والذي تعد السعودية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، من المساهمين الرئيسيين فيه. الا أن إنفانتينو الذي لم يكشف هوية المستثمرين، شدد على عدم "انخراط أي صندوق استثماري أجنبي" فيه.
التعليقات