أكد نادي باريس سان جرمان الأربعاء إصابة نجميه البرازيلي نيمار بشد في العضلة الضامة للفخذ الأيمن وكيليان مبابي بكدمة في الكتف غداة مشاركتهما في مباراتين وديتين مع منتخبي بلديهما، على أن ينتظر 48 ساعة قبل إجراء تقييم طبي أكثر شمولا يتوقع أن يوضح فترة غيابهما المتوقعة.

وكانت إصابة أغلى لاعبين في العالم قد أثارت ترقبا في صفوف بطل فرنسا، لاسيما وأنها تأتي قبل أسبوع من استضافته ليفربول الإنكليزي الأربعاء المقبل في مباراة مصيرية في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

وأصيب اللاعبان خلال المباريات الدولية الودية الثلاثاء: مبابي مع فرنسا ضد الأوروغواي على ملعب ستاد دو فرانس في باريس (1-صفر)، ونيمار مع البرازيل ضد الكاميرون في مدينة ميلتون الإنكليزية (1-صفر).

وفي بيان بعد ظهر الأربعاء، قال النادي الفرنسي "خضع نيمار وكيليان مبابي اليوم لفحوص طبية أظهرت: بالنسبة الى الأول، شدا في العضلة الضامة للفخذ (الأيمن)، وللثاني، كدمة في الكتف الأيمن".

وتابع "سيخضعان لفترة علاج تمتد 48 ساعة قبل إجراء تقييم إضافي".

وأصيب المهاجم الفرنسي الشاب في كتفه الأيمن بعدما سقط داخل منطقة جزاء المنتخب الضيف، وحاول مواصلة اللعب لكنه قرر بعد ذلك عدم إكمال المباراة ليترك مكانه لفلوريان توفان في الدقيقة 36.

أما نيمار، فلم يخض سوى 8 دقائق من المباراة، وذلك بعدما شعر بآلام في العضلة الضامة للفخذ الأيمن في الدقيقة الخامسة، فتوجه إلى طبيب المنتخب ليتحدث إليه قبل أن يستأنف اللعب. وترك نيمار مكانه لمهاجم إيفرتون الإنكليزي ريتشارليسون الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 45.

وطمأن نيمار مشجعيه في رسالة على انستاغرام، قال فيها "شكرا لكل الذين بعثوا لي برسائل تمنوا فيها التعافي سريعا. لا أعتقد أن الأمر خطير".

وكان طبيب "سيليساو" رودريغو لاسمر قد قال في تصريح للتلفزيون البرازيلي "ليست إصابة مهمة، ستستغرق بعض الوقت لتشخيص أفضل، يجب القيام بفحوص ولكن من حيث المبدأ ليست إصابة مهمة".

- "لا ضرورة للمبالغة" -

وكان نيمار تعرض لاصابة بكسر في قدمه اليمنى في 25 شباط/فبراير الماضي خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري المحلي (3-صفر) وغاب عن صفوف ناديه حتى نهاية الموسم، قبل أن يستعيد لياقته قبل انطلاق المونديال الروسي بأيام قليلة.

ومن جهة مبابي، أوضح مدرب فرنسا ديدييه ديشان بعد مباراة الأوروغواي "عانى من آلام في كتفه بعد سقوطه ويجب أن يخضع للفحوص"، مطمئنا بأن لا ضرورة للمبالغة في القلق، لكنه استطرد بأن ما قاله ليس خبرا "مطمئنا بالضرورة، ولا مقلقا".

وكشف زميله المهاجم أنطوان غريزمان أن مبابي "وضع يديه على الأرض، وانزلقت يده. شعر بشيء ما. لا أعرف أكثر من ذلك، سيخضع للفحوص وسنرى".

وبعد دخوله الى غرف الملابس اثر الاصابة، عاد مبابي الى مقاعد البدلاء في الشوط الثاني مع ابتسامة على محياه، ما يشكل مؤشرا ايجابيا على أنه لا يشعر بألم كبير.

وتحدث الطبيب السابق لمنتخب فرنسا وسان جرمان آلان سيمون، عن حالتين محتملتين بالنسبة لاصابة مبابي بحسب ما قال لصحيفة "ليكيب".

وأوضح "إذا كانت كدمة من المستوى الأول، فإنها مسألة أيام دون شك، بإمكانه اللعب ضد ليفربول. أما إذا كانت من المستوى الثاني، سيكون الوضع صعبا لأنه سيعاني من أوجاع مبرحة خلال الركض".

وإذا كان غيابهما عن مباراة نهاية الأسبوع في الدوري الفرنسي ضد تولوز ليس كارثيا على الفريق الذي يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، فإن غياب كليهما أو أحدهما أمام ليفربول سيكون مكلفا، لكون النادي يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة قبل جولتين من نهاية الدور الأول، بفارق نقطة خلف الفريق الإنكليزي ونابولي الإيطالي وأمام النجم الأحمر الصربي الصربي الذي يستقبل بطل فرنسا في الجولة الأخيرة.

ومن المؤكد أن اصابة مبابي ونيمار الذي خاض كل مباريات فريقه والمنتخب منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي (ست مباريات دون أن يتم استبداله)، ستزيد نقمة مدربهما توخل الذي سبق له أن انتقد مدربي المنتخبات لعدم منح الراحة للاعبيه الذين يخوضون مباريات كثيرة كل أسبوع، لاسيما في ظل البطولة القارية المستحدثة، دوري الأمم الأوروبية.